7 أبريل، 2024 1:24 ص
Search
Close this search box.

نحن واليوم العالمي للترجمة!

Facebook
Twitter
LinkedIn

<< اُقيمَ في اتحاد الأدباء والكتّاب وبمشاركة من مؤسسة ” بيت الحكمة ” يوم امس , احتفال ميدانيٌ جرت فيه عروض عملية وادبية في الترجمة وبمشاركة متميزة من بنات حواء , ولم يكن لنا حضور او علاقة بالأمر >> .

وإذ آثرنا ان ندلو بدلونا في هذا الشأن الترجمي , بالرغم من أنّ هذا الدّلو ليسَ ملآناً ولا فارغاً .! , إنّما المهم بما يحتويه من محتوياتٍ ليست بالضرورةِ ان تكون سائلة او من السوائل .!

ايضاً لابدّ من التوضيح بأن لم يسبق لي دراسة فرع الترجمة او الأدب الأنكليزي وما الى ذلك , لكنّما ما يبيح لي إبداءَ رأيٍ ما في هذا الشأن , بأنّي عملتُ مترجماً للسفارة البريطانية لفترةٍ محددة , وكان ذلك قبل عشراتِ السنين , وكان إشغالي واختياري لهذا الموقع بسبب دراستي السابقة في المملكة المتحدة ” في انكلترا واسكتلندا ” , ومذ ذلك الحين تركتُ وتخلّيت عن الترجمة كلياً , بأستثناء لقاءاتي الخاصة مع اصدقاءٍ من الصحفيين الأجانب , وخصوصاً في حرب عام 2003 حيث كنت اترجم لهم مجريات الحرب وأهم ما يذكره الإعلام العراقي ” وكان ذلك بصفةٍ شخصية ” .

نأسف هنا ايّما اسفٍ لهذه المقدمة او الإطالة في المقدمة , وذلك بغية منحي الحق او نصف الحقّ في عرضِ وجهةِ نظرٍ موجزة تتعلّق بالشّق الأكاديمي للترجمة وتفرعاتها .

تُعتبر الترجمة < الفورية , التتبّعية , والمنظورة – بالإضافة الى الترجمتين العلمية والأدبية > هي الأفرع الرئيسية اكاديمياً في دراسة او التخصص في علم الترجمة , بجانب فروعٍ اخرى .. ولعلّه من المفارقات أنّ عموم المترجمين يختلفون في آرائهم عن ايّة ترجمةٍ اصعب من سواها , فالبعض يرتأي انّ الترجمة العلمية هي الأصعب , وآخرون يرون انّ الترجمة الأدبية هي الأكثر صعوبة < بينما اُشير هنا الى مقولةٍ لبرنادشو مفادها ” أنّ ترجمة الشعر هي كما ترجمة الموسيقى ” والتي يعني فيها استحالة ترجمة الأشعار كما في لغتها الأصلية . وفي رأينا الشخصي المتواضع للغاية , بأنّ الترجمة القانونية هي الأصعب , حيث تتضمّن مصطلحاتٍ غير قابلةٍ للميل يميناً او شمالاً وبنسبةٍ مئويةٍ تعادل صفر بالمئة او100 % 100 , وكلّ الآراء معتبرة .

المصادفة الأخطر التي ” ابهرتني سلباً ” والتي صادفتني وتكرّرت مصادفتها صدفةً بالنسبة لي , حيثُ شاهدتُ في بعض المحال وامكنة تسوّقٍ أنّ اصحابها يفتحون اجهزة التلفزة على قنواتٍ فضائيةٍ دينيةٍ لا تبثّ سوى آياتٍ صوتيةٍ من القرآن الكريم , وفي اسفل الصورة المعروضة شريط ال Subtitle يدوّن كلمات السُورِ والآياتِ باللغة الإنكليزية , لكنَّ ما هزّني وافزعني أنّ تلك الترجمات تحمل او تتضمّن اخطاءا لغوية وتعبيريةً في النص والشرح والمضمون , وما استفزّني اكثر , بأنّ ذلك كلام الله تعالى , فكيف يمكن التلاعب في مفرداته , رغم انّه غير مقصود , إنّما كيف يقرأ الأجانب ذلك بما هو مغاير .!؟ وما مدى انعكاساته .!؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب