22 نوفمبر، 2024 1:36 م
Search
Close this search box.

نحن والقيادة والقادة !

نحن والقيادة والقادة !

في العراق الآن رئيسا وزراءٍ , أحدهما على الحافة الحادة من الرحيل او الترحيل ” سيد عبد المهدي ” والآخر في حالةٍ متأرجحةٍ بين الصعود الى عَتَبَةٍ سلطةٍ مكبّلة بقيود احزابٍ وفصائلٍ تُملي عليه ما تريد سيّما في الأمتيازات وتولّي الحقائب الوزارية الأمنيّة , ومروراً بتحديدٍ مسبق لبوصلة السياسية الخارجية للعراق ! , او الإستقالة المغطاة بعباءة الإقالة , وهكذا هو وضع العراق في ظلِّ وضوءِ رفضٍ جماهيريٍ شاسع لهذه الطبقة السياسية الحاكمة والمتحكّمة حتى بحالة الموت او الحياة لأيٍ من المتظاهرين او سواهم وعبر ايٍّ من القنوات الخاصة ! ” غير الفضائية .! ” , وهكذا تُقاد مقدّرات البلاد ومصالحها الستراتيجية والأقتصادية وسواها من ازدراءٍ ساخر واستخفافٍ يجاهر بالحريات العامة والخاصة للجماهير .

ثُمَّ , وعلى مدى ثلاثة أشهرٍ ونيف من حركةٍ احتجاجيةٍ عارمة اشتملت على معظم محافظات القطر , وتضمّنتْ ما تضمّنتْ لباقاتٍ من شهداء في ربيع العمر , وآلافٍ من الجرحى وما جرى ابتكاره في تسميةِ ” طرفٍ ثالثٍ ” بأعتبارهِ مجهول , لتحميله مسؤولية القنص والإغتيالات , ولا جهةٍ رسميةٍ تسمّي جهةً اخرى تتبنى وتتولّى الخطف والإعتقالات وما ينجم عنها .! , وجماهير العراق لا ترى بأمّ عينيها سوى طرفي المعادلة < الشعب والسلطة > , وايضاً , مع جسورٍ وشوارعٍ في ” سنتر العاصمة ومراكز بعض المحافظات مما قطعوها المتظاهرون , وغدت مقسومةً الى نصفينِ بينَ اجهزة السلطة وبين جموع المحتجّين , وما يتوسّطهما من اعمدة الدخان ومقذوفات الرصاص وشبكة ال ” توك توك ” المتشابكة اللائي تنقل الجثث والمصابين , فبذهولٍ ودهشةٍ ينبهر الرأي العام ” سلباً ” بإعلامِ السلطةِ يتحدّث عن اتفاقية مبهمة مع الصين قيمتها 500 مليار دولار وعلى مدى ال 20 عاماً القادمة يغدو النفط العراقي كضمانٍ او رهنٍ لتسديدها مقابلَ مشاريعٍ ما انفكّت تفاصيلها مبهمة حتى على ذوي الإختصاص , ويتعزّز ذلك كذلك بدعواتٍ سياسيةٍ – حزبيةٍ صارخة لإستيراد منظومة صواريخ S400 الروسية المتطورة ” ليس بنيّة تحصين الدفاع الجوي العراقي ” التي لم يشار اليها من قبل , وإنما بهدف إسقاط اية مقاتلاتٍ او قاذفاتٍ او مسيّرات امريكية تخترق الأجواء العراقية , بينما المسألةُ لا تتعلّق بأعتراضٍ على دفاعٍ جويٍ للوطن , ولا على التواجد العسكري الأمريكي في العراق ضمنَ اتفاقيةٍ رسميةٍ بين الأمريكان والسلطات العراقية منذ زمن المالكي , لكنّ جوهر القضية هو التعجّل في استيراد الصواريخ الروسية من قبل تهيئة الكوادر الفنية – العسكرية للتدريب على هذه المنظومة , واعداد ونوعية هذه الكوادر والفترات التي تستغرقها للتدريب عليها , وخصوصاً الإنتماءات السياسية والحزبية لهذه الكوادر المفترضة ومستوياتها العلمية – العسكرية , سيّما أنّ غالبية ضباط الدفاع الجوي قد شملها الإجتثاث ضمن الجيش العراقي المنحل , وبهذا الصدد فقط نعيد التذكير بأنْ في اوج قُدرات الدفاع الجوي العراقي خلال الحرب العراقية – الإيرانية , فقد تمكّن سلاح الجو الإسرائيلي من تدمير المفاعل النووي في حزيران – عام 1981 جنوب العاصمة .!

لكنّ ما يجري الآن من صُراخٍ صاروخيٍ – حزبي لإقتناء ال S400 , فيوحي وكأنَّ القاذفات الأمريكية سوف تتساقط الواحدةَ تلو الأخرى في الفضاء العراقي !

فهل عبثاً قيلَ ” في العجلةِ الندامة ” يا قادة يا سادة .!

أحدث المقالات