نحن والسيد خليجي..؟

معظم العراقيين يجدون انفسهم امام مشاهد ومواقف غريبة من اشقاءهم العرب! اقولها بحسرة وأسف شديدين اننا دأبنا ان نهرول حد الاعياء ونبذل كثيرا من الجهد ونتقبل كثيرا من الشروط المنطقية وغير المنطقية و الغريبة احيانا كي ننتزع من العرب حق اقامة مؤتمر او ندوة ما ونطلب رضاهم ، حتى في الاحتفال او عدمه في هذه المناسبة او تلك! و يتجلى ذلك اكثر في الجانب الرياضي ,ناهيك عن الجوانب الاخرى التي لو تحدثنا عنها لطال الكلام, برغم ما حدث من انفتاح عراقي على محيطه العربي في الاونة الاخيرة , ولعل بطولة (خليجي) نموذج و مثال على ذلك.. بطولة خليجي21 التي كان يفترض ان تقام في العراق واعطيت الى البحرين بقرار سياسي في وقت كانت المؤسسات الرياضية العراقية تجند كل امكانياتها لاستقبال هذا الحدث الخليجي.ومع ذلك شهدت البحرين حضور شخصيات رياضية عراقية رفيعة المستوى حيث اقيمت تلك البطولة ممثلة بوزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الاولمبية العراقية وبعثة اعلامية هي الاكبر في تاريخ بطولات الخليج بصحبة نكهة البطولات الخليجية المنتخب العراقي . ومع استبشارنا بعد ذلك بملامح نجاح الوفد العراقي للظفربموافقة جميع رؤساء الاتحادات الخليجية باقامة خليجي22 في المدينة الرياضية بالبصرة جنوب العراق و قيام شخصية رياضية مرموقة بزيارة الى العراق في اطار الدعم لاقامة خليجي 22ورفع الحظر الرياضي المشؤوم عن ملاعبنا تمثلت برئيس المجلس الاولمبي الاسيوي الشيخ احمد الفهد الذي ابدى ارتياحه لما انجزه العراق لاستضافة البطولة الخليجية الكروية ,الا ان تلك الاماّل ذهبت ادراج الرياح ايضا واقيمت مباريات خليجي 22بكل هدوء على ملاعب السعودية!
*اليوم نحن على مقربة من انطلاق منافسات خليجي 23 المقرر لها ان تقام على الملاعب القطرية وبمشاركة المنتخب العراقي ايضا بعد ان كنا نتشبث قبل ذلك ولوقت قريب بالنيات الحسنة المعلنة لبعض دول الخليج لاقامة البطولة في العراق حيث كان الامر معلقا بالقرارالنهائي وفي ضوء امور اخرى منها استكمال وجاهزية المدينة الرياضية في البصرة التي اكتملت واقمنا عليها مباريات ودية دولية مع المنتخب الاردني ,صاحب المبادرة العربية الاولى للعب على الملاعب العراقية, و منتخب نجوم العالم والمنتخب الكيني والمنتخب السوري.
*وسواء اقيم خليجي 23 في قطر او غيرها فاننا ما نزال في وضع لايسمح لنا بالامل المفرط باستضافة البطولة الخليجية القادمة ولا نشعر بتفهم الاخرين ان اقامتها في العراق هو ليس (منة) من احد على بلد كبير وفاعل في المجتمع الدولي مهما تعرض للتحجيم من قبل الاخرين مع يقيني ان بطولات الخليج لا تضيف للمنتخب العراقي شيئا سوى انها تعد محطة اعدادية لبطولات اهم منها معترف بها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم وليس غير معترف بها كبطولات الخليج .