بإختصارٍ مختزل او بإختزالٍ مختصر, فقرار وليّ العهد السعودي بإلغاء زيارة وزير خارجية المملكة الأمير ” فيصل بن فرحان آل سعود ” الى الولايات المتحدة , وإلغاء صفقة 600 مليار دولار الإستثمارية التي حاول الرئيس الأمريكي في بدئها ابتزاز السعودية .!
ايضاً , فالتصريح المفاجئ ” لا سيّما في توقيته الآني ” لرئيس الإستخبارات السعودي” العريق ” الأمير تركي الفيصل اثناء حضوره مؤتمر ميونيخ للأمن العالمي بوصفه نتنياهو بأنه شخص عنجهي واسلوبه مقزز , وانه يفتقر الى كل مبادئ اللياقة وفكرته لتهجير الفلسطينيين مستحيلة وغير مقبولة .. رئيس الأستخبارات السعودي السابق قد سبق تصريحه هذا بتصريحٍ آخرٍ ” قبل ايامٍ قلائلٍ ” هاجم فيه الرئيس ترامب وقال أنّ طرحه بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة , يعتبر فعلياً كتطهيرٍ عرقيٍ واضح .! , وواضح ايضاً أنّ إدلاء هذا المسؤول السعودي السابق تحديداً , هو تعبيرٌ دبلوماسيٌ مختار ومدروس من المملكة وسياستها ودبلوماسيتها بالضد من توجهات الرئيس الأمريكي المبالِغة في التطرّف ضد حتى الرأي العام الغربي والأوربي , وانها قبل او مع ذلك فإنها تأتي كتعزيزٍ اضافيٍ آخرٍ لإلغاء او تعليق زيارة الرئيس السيسي الى واشنطن كرسالةٍ احتجاجيةٍ معارِضة للموقف الأمريكي , وبإنتظارٍعاجلٍ لعقد مؤتمرالقمة العربي القريب في القاهرة .. وحول هذا المؤتمر المرتقب , فبرغم تسريباتٍ شبه ضعيفة ” ومدروسةٍ بعناية ” للبيت الأبيض الى بعض الصحف الأمريكية بأنّ الأدارة الأمريكية في حالة انتظارٍ لما قد يحمله الموقف العربي كبديلٍ لتوجهات ترامب ” الجهنمية ” وفق تعابيره .! , فلا نرى او نستشعر استباقياً ايّ اتصالاتٍ عربيةٍ – عربية ولو ثنائيةٍ اواكثر لتوحيدِ موقفٍ عربيٍ مشترك ” او حتى نحوه ” في هذا الشأن .!