قضيّة رواتب موظفي ” الإقليم ” إبتدأت الدخول بأتجاه < الأوتوستراد – الطريق السريع > , وتسليم المناقذ والمعابر الحدودية الى سلطة وسيادة الحكومة الأتحادية ” المركزية في بغداد ” لن ترتقي الى مستوى ” الصراع العربي – الإسرائيلي ” , لكنّما تأزّم الأزمة مع ” سلطة الإقليم ” سيبقى وسوف يستمر لعشرات السنين القادمة وربما اكثر , وحتى لو تغيّرت حكومة احزاب الإسلام السياسي الى حكومةٍ علمانية او وطنية , ومثلما دامَ تمرّد فئةٌ كردية سياسية – مسلحة منذ العهد الملكي و عِبرَ كلّ انظمة الحكم الجمهوري , فسيستمرّ هذا التمرّد بأشكالٍ والوانٍ مختلفة طالما العائلة البرزانية الكريمة تتحكّم بشمال العراق او كردستان , بلْ أنَّ الأستاذ مسعود البرزاني واولاده واقاربه صاروا يختزلون كلّ كردستان وشعبها بوجودهم , وبأختيار اسرائيل والغرب لهم كخنجر يطعنُ منّ الأمامِ ومن الظَهَر ومنَ الجوانب ايضاً .
والى ذلك , فعلى الساسة الذين يتحدثون او ” يُنكّتون ” عن المصالحة , فينبغي عليهم التفكّر والتطرّق عن سبل امكانية مصالحة افتراضية تستند على دراساتٍ وابحاث او بحوث وتنجيماتٍ فلكية معقدة مع العائلة البرزانية الحاكمة .!