23 ديسمبر، 2024 4:26 ص

نحن والأمريكان والطائرات الروسية

نحن والأمريكان والطائرات الروسية

منْ زاويةٍ محددة او ضيقة , قد يكون من حقّ ايّ طرفٍ او جهةٍ سياسيةٍ ما في العراق أن تطالب بالإنضمام الى ما يسمى بالتحالف الرباعي ودعوة روسيا لإدخالها  على الخط لتقصف بطائراتها مواقع الدواعش < وذلك ما سيؤدي الى انسحاب امريكا ووقف دعمها للعراق حسبما صرح المسؤولون الأمريكيون > ,  ومثل هذا الحق  المفترض ” اذا كان مشروعا ومجرّداً من اية اجندةٍ خارجية ” ويراهن ويعتقد أنّ بوسع المقاتلات الروسية أن تقضي على الدواعش , وذلك من خلال النظرة الى الغارات والطلعات الجوية التي بلغت اعدادها في نحو اسبوعين ما يفوق اعداد الطلعات والغارات الامريكية بنحوِ سنةٍ , فهل انّ الضربات الجوية الروسية في سوريا كانت جميعها على داعش .! !, إنها لو كانت كذلك لَما بقي داعشيٌ واحد في سوريا في المدى القصير المنظور , ثمّ , هل بوسع الروس تحمّل كلّ النفقات المالية الباهضة اللازمة لو تمّ استدعاؤهم ودعوتهم للعراق وبما يتطلبه ذلك من اعتباراتٍ تقنيةٍ واجهزةٍ ومعدات عسكرسة ذات العلاقة بهذا الحضور العسكري او الحربي .! وخصوصا في ظل انخفاض اسعار النفط في العالم ولا سيما أنّ روسيا من الدول المصدرة للنفط بكمياتٍ كبيرة , فضلاً عن ما يعانيه الأقتصاد الروسي من ضعف .!
    من المؤكد ” هنا ” او في هذا الصدد , اننا لا نميل عاطفيا او سيكولوجيا الى الدور العسكري الأمريكي في العراق لمقاتلة تنظيم الدواعش , لكننا في الواقع قد ابتلينا به .!  ولا يخفف من مفعول هذه البلوى او البلاء ” لا الماء ولا الثلج .! ” .. ما مطلوبٌ من العراق هو دبلوماسية عالية ومكثّفة تضع شروطاً عسكرية وسياسية على الأمريكان في دعمهم للقوات العراقية في معاركها مع الدواعش , وأن تغدو مثل هذه الشروط مؤطّرةً بسقفٍ زمنيٍ تخميني لإنهاء الحرب مع هذا التنظيم , وكذلك أن لا يضحى ولا يمسى الدعم والحضور الأمريكي مبرمجاً وفق الأنتخابات الأمريكية لكنما و إنّما أنّى يكون للحكومة العراقية مثل هذه الدبلوماسية وهي تعيش ما يكاد أن يسمى بصراعٍ مع السلطة وعلى السلطة وحتى في حزب السلطة ..!