1 \ : على الرغم ممّا امسى مكشوفاً ومجرّداً حتى من اوراق التوت الشفّافة ” المتعددة الثقوب ” – للسياسية الإسرائيلية , في تبادل وتوزيع الأدوار الخاصة بالمتطلبات الستراتيجية للحرب فيما بينهم < كموالاة واحزاب معارضة > في الإعلان والتعبير عن نواياً او ” نيّاتٍ ” في حرق وتدمير مخيمات النازحين , ولعلّ القادم اعظم واضخم .! , حيث جرى إيكال الدَور ” بهذا الشأن ” الى رئيس مجلس الأمن القومي الأسرائيلي ” ستاحي هانغبي ” بقوله : < أنّ الحرب سوف تستمرّ الى 7 شهورٍ أخرى على الأقل ! > , وقد سبقته في ذلك ما كتبناه وسوانا في مقالاتٍ استباقية وسابقة مؤخراً في الأيام القلائل الماضية ” في استقراءاتٍ اعلاميةٍ مُتابِعة ومتتّبعة ” , تعقبها تلميحاتٍ وايماءاتٍ جوفاءٍ اخرى بحلّ الكنيست ” البرلمان ” , كأنّه تمهيدٌ ظاهريٌّ – سيكولوجي لتشكيل حكومةٍ عسكرية .!
ال : 7 شهورٍ المذكورة في تصريح ” هانغبي ” فمعروفة مسبقاً ولماذا تحديدها بهذا الرقم , وطالما جرت الكتابة عليها , أمّا عبارته ” على الأقلّ ” فليست سوى انتظار نحو شهرين ونيف بغية التعرّف الدقيق لموقف الرئيس ترامب او بايدن ” في حال فوزه بالرئاسة ” والتفرّغ للسياسة الأمريكية الخارجية ” خصوصاً بشأن اوكرانيا ومن ثَمّ الحرب الأسرائيلية في غزة وانعكاساتها على المنطقة .
اسرائيل وكيما تحاول التخلّص من الضغوط الدولية لوقف الحرب وما تواجهه من محكمة العدل الدولية واعترافات دولٍ غربية بدولة فلسطين , إرتأت أن تعلنها بصراحة ووقاحة أن لا مجال .! فماكنة الحرب مستمرة في القتل والتدمير الى نحو نهاية هذه السنة .! وربما بعدها .
2 \ : ما جرى تداوله في الأسطر اعلاه وسواه في الصحافة العالمية ذات العلاقة بالشأن الإسرائيلي القائم , فكأنّه نظرةٌ بعينٍ واحدة أو أحاديّة الجانب .! , هنالك تعتيم اعلامي اسرائيلي مكثّف على عمليات المقاومة الفلسطينية المحدودة ” لحد الآن ” في مدن الضفة الغربية الأوسع مساحة وكثافة سكانية من قطاع غزّة , وعلى الرغم من عدم توفّر الأسلحة الصاروخية و ” المورتر ” في مدن الضفة كما في غزّة , < ولا يعني ذلك عدم التهيئة اللوجستية القائمة لهذ المتطلبات القتالية ! > والمرشّحة للحضور الفاعل والإستعمال ( اذ طالما تحدثت وسائل اعلام اردنية واسرائيلية عن عمليات تهريب وايصال اسلحة الى مدن الضفة الغربية ) , لكنّ السلاح الفلسطيني الأبسط والأسهل ” بما يتسرّب او يضحى تسريبه ” هو كثافة عمليات دهس الجنود الصهاينة ” بمركبات وعجلات وسيارات الأشّقاء الفلسطينيين هناك ” وبتجمعات هؤلاء الجند والضباط اليهود المحدودة والكثيرة في مختلف انحاء واجزاء الضفة التي ينتشرون فيها .. هذه الحرب لن تنتهي وفقَ رؤى نتنياهو وجنرالاته ومديات الخيال الفني او التقني – العسكري المحدود لديهم , فالأمر قابلٌ لتصعيد – التصعيد حتى على الصعيد العربي الرسمي والجماهيري , مهما بدا فقيراً لحدّ الآن .! ولا مجال للتنجيم السياسي – العسكري , وقُدُرات وقابليّة التوسع النوعي والكميّ وفق ما تفرزه المرحلة على صُعُدٍ شعبيةٍ وجماهيريةٍ بجانبٍ ملاصقٍ لِلأحزاب القومية والوطنية ” وبما فيها الأسلامية ” .!