نقلت ونشرت الوكالات والصحافة العالمية , وعززتها القنوات الفضائية المختلفة خبراً مضى على ولادته نحوَ او قرابة ثلاثة ايام , وما برحَ وما انفكّ يتفاعل جرّاء التذبذب والتردد ” السلحفاتي ” العراقي بسرعته القصوى .
فحوى الخبر الذي بات عاديّاً لكثرة تكراره واعادته , أنّ الولايات المتحدة طلبت من الحكومة العراقية إدخال قوات نظامية من الجيش العراقي الى داخل الأراضي السورية والأنتشار هناك بمسافة سبعين كيلومتراً < وذلك للتعويض وسدّ الفراغ الناتج عن سحب الأدارة الأمريكية لقواتها من هناك > , لكنّ الحكومة العراقية تنفي تلقّيها مثل هذا الخبر الكاذب والكذاب .! , وحكومة عادل عبد المهدي التي لم تكتمل تشكيلة كابينتها الوزارية بعد وقد تطول , تعلن ايضاً أنها تدرس إدخال قوات عراقية الى الداخل السوري .!
والى ذلك , ولإعتباراتٍ شديدة الخصوصية فقد يضحى او يمسى ” صعباً نوعاً ما ” تكذيب ادّعاءات ومزاعم الحكومة العراقية للطلب الأمريكي الذي ليس محرجاً جداً لهذه الحكومة الجديدة < وسيما أنّ التكذيب والنفي للبعض في الإعلام يغدو بمثابة تأكيد ! > , وإذ الموضوع او الخبر بمجمله او برمّته مرتبط بموافقة طهران لإدخال وحدات من الجيش العراقي داخل العمق السوري او عدمه . وحيث لم يبقَ او يتبقّ من حياءٍ في سياسة احزاب السلطة التي تتصارعُ مصارعةً للإستحواذ على وزارة الداخلية التي غدت اكثر اهميةً من وزارة الدفاع التي تدافع عن حدود العراق , فعلامَ هذا الحياء الحكومي من ايّ طلبٍ امريكيٍ تفرضه القيادة الأمريكية فرضاً وقسراً .! وتضع الحكومة العراقية نفسها بحكم ” الممنونة او الممتنّنة ” للتنفيذ الحرفي للطلب الأمريكي او الأيراني , ولا تمتلك خياراً وسطياً بينهما .!
من زاويةٍ افتراضيةٍ ” عسكريةٍ ” خاصة , فقد يغدو تهيئة المتطلبات اللوجستية الضرورية لإرسال وحدات عسكرية الى العمق السوري هو السبب المخفي – المكشوف للإعلان عن عبور وانتشار تلك الوحدات دونما ما يعيقها او يواجهها في النتشار والتقدم على الأطلاق .!