19 ديسمبر، 2024 6:15 ص

نحن ننتخب وهم يسرقوك ؟

نحن ننتخب وهم يسرقوك ؟

حدثت الانتخابات المحلية وعرفت النتائج وظهرت خارطة لازالت ملامحها في طور التكون لتسفر بالنهاية عن حكومات محلية تقود المحافظات و لكن يلاحظ على هذة الانتخابات عدة مؤشرات منها ضعف المشاركة الجماهيرية وهذا مؤشر هام لة دلالاتة وربما تداعياتة من اهم المؤشرات بأعتقادي هو فقدان الامل بألاصلاح الحقيقي بعد ان مرت السنوات الماضية في ظل التجاذب الكبير بين الفرقاء السياسين في ظل التسقيط السياسي المستمر والذي ادى الى تعثر العمل في مرافق الدولة .في ظل الاحتجاجات التي وان كانت  حق من الحقوق لكن كنا نتمنى ان تخرج من الاطار الفؤوي الضيق الذي عزز الانقسام المجتمعي الشيعي السني وجعلة بشكل اكثر حدة حتى ان بعض الاطراف الشيعية التي حاولت التقرب من الاخر عاقبها الناخب الشيعي ولم يصوت لها مثلما كانت ترجوا ايضآ برز التصويت على اساس القبيلة بشكل لافت ورغم ان العديد من شيوخ القبائل قد خسروا الانتخابات الاان تصويت على الاسس القبلية سوف يزيد الانقسام المتأصل على اساس اثني عرقي بأضافة عام انقسام على اساس قبائلي وسوف يقتل الامال بصناعة دولة مدنية ديمقراطية تحترم الاسلام بصيغتة المدنية المتحضرة ذات النزعة الانسانية .لتخلي المكان لصيغة غير متحضرة في  فهم الاسلام والديمقراطية بأعتقادي فأن الديمقراطية هي اكبر من مجرد انتخابات نعم الانتخابات احدى مظاهر الديمقراطية لكن من يعتقد ان الديمقراطية تساوي الانتخاب فقط فهو واهم بشكل كبير لأن الديمقراطية اعمق فماقيمة الانتخابات اذا كانت تحت رحمة مليشيات او كاتم الصوت ماهو مقدار حرية الاختيار للأنسان عندما تكون ارادتة مكرهة ويمارس علية شتى انواع الضغوط انها لن تكون ارادة حرة على اية حال من الاحوال وماهي قيمة حرية التصويت الظاهرية في ظل انقسام اجتماعي حاد على اساس قومي اوديني او مذهبي او عرقي او قبلي من الواضح ان هذة العوامل ستؤثر في خيارات الناخب وستؤثر اكثر عندما يكون النظام قائم على هذة الاسس في ظل مجتمع منقس على نفسة واذا اظفنا الى ذالك موضوع في غاية الاهمية وهو ان المال السياسي دخل على الخط فأننا سنصل الى هذة النتيجة بلا منازع اي ان ارادة الناخب ليست حرة في التعبير عن نفسها بشكل حقيقي بل هي ارادة يشوبها العوار ليس فقط بكل ماذكرتة سالفآ بل  ان الثقافة المجتمعية  وفقدان التقاليد الديمقراطية كلها عوامل تتظافر لتنتج بالتالي الصيغة المحاصصاتية الفجة لأن الصيغة المحاصصاتية لم تأت من فراغ بل  هي نتاج موضوعي للأنقسام الاجتماعي الذي كان حالة مترسخة منذ نشأت الدولة في العراق من هنا فأن اي مشروع لبناء دولة القانون سيصطدم بكل العراقيل التي اشرت اليها وسيصطدم بأمراء المليشيا والطائفة وسينتج الازمات ومن هنا ايضآ فأن الازمات مرشحة للأستمرار ولابد ان اشير الى ان كارزما المالكي كانت وراء تصدر قائمتة فالرجل لة شعبية لايستهان بها كما ان دولة المواطن ابلت بلاء حسن في الانتخابات .
مسمار …..
انا انتخب
انتما تنتخبان
نحن ننتخب
هم يسرقون وسيصبحون مليارديرية (من هم )

أحدث المقالات

أحدث المقالات