18 نوفمبر، 2024 1:13 ص
Search
Close this search box.

نحن موحدون منذ خلقنا وغزوات بدو الصحراء دمرتنا !!

نحن موحدون منذ خلقنا وغزوات بدو الصحراء دمرتنا !!

أوضح الشاعر والصحفي المصري أشرف ضمر ما يعني ان على المصريين ان يعتزوا بمصريتهم التي هي جوهر وجودهم لكونهم ليسوا عربا وانما هم ابناء قومية ذات لغة خاصة وحضارة عريقة في التاريخ البشري وهم يرفضون ثقافة وحياة وافكار البدو التي تهدف في الاصل الى تحقيق اطماع سلطوية ومادية وشهوات جنسية لا متناهية على حساب الآخرين ، تلك الثقافة الوليدة من بطن وواقع الصحراء ، ثقافة ارضاخ وأهانة الآخرين بأساليب العنف والغزو والنهب وسبي النساء وفرض الافكار والمعتقدات بقوة السيف ، ولعله يقصد تلك الثقافة التي غزت مصر قبل ما يقارب اربعة عشر قرنا تحت شعار نشر الايمان بالله .
 وأوضح الصحفي والشاعر المصري أشرف ضمر في مقاله المنشور بتاريخ 6 أكتوبر 2015  على صفحة تواصله الاجتماعي في الفيس بوك ، ما يفيد بان المصريين موحدون ومؤمنون بـ ( الله ) مذ خلقوا ، وان الغزو البدوي الذي احتل مصر قام بالغاء لغة وحضارة الشعب المصري وأحل محلها لغة التخلف والقتل والعنف واهانة المرأة وتقديس الموت ، قائلا ما نصه :
( نحن المصريون أبناء ثقافة الماء، أبناء حضارة النهر، جيناتنا ترفض ثقافة الرمل وهمجية البدو والصحراء، نحن عشنا على الزراعة بينما عاشوا هم على رعي الحيوانات ونحرها، نحن أقمنا حضارتنا بـ “أنا وأنت” شعارا للبناء والتعاون والسلام، وهم عاشوا حياتهم بـ”أنا أو انت” شعارا للقتل والاحتلال والنهب والغزو، نحن الإنسان الحكيم حينما يتحكم فى غرائزه الحيوانية، وهم الغريزة الشهوانية الكاسحة التى ترتدى ملامح بشرية، أحزاننا لها أسباب غير أسباب أتراحهم، وأفراحنا تختلف عن أفراحهم،ما يضحكنا لا يفهمون له سببا، وما يسعدنا يتعجبون منه، أزياؤنا تصرخ بالبهجة والحب والسعادة وتقديس الحياة وأزياؤهم تقدس العدم والموت وتهين المرأة إيما إهانة.
نحن المصريون مصريون فقط لا عرب، وهذا جوهر وجودنا، نعم.. نحن ثم نحن ثم نحن وهذه حقيقة، فمن مظاهر احتلال بداوتهم لحضارتنا أن محوا لغتنا وأبدلونا بها لغتهم الركيكة القاسية البدوية، وأن نزعوا ثيابنا وأزياءنا وألبسونا جلابيبهم المعممة البيضاء العدمية، وألبسوا نساءنا الحجاب والخمار والنقاب وامتهنوهن واختصروهن فى السبي للمتعة ونعتوهن بأحط الصفات بما يخدم ثقافتهم الشهوانية الحيوانية القائمة على الذكر -لا الرجل- الذكر فقط ) . انتهى
ودعى االصحفي والشاعر أشرف ضمر صاحب ديوان ( مأوى أخير لكائناتي الحزينة ) في مقاله الذي       تناقلته العديد من المواقع الاعلامية العربية وكذا وسائل التواصل الاجتماعي المصريين الى نبذ ما توارثوه من آثار الغزاة المتمثل بثقافة البداوة والهمجية والقساوة الصحراوية ، مؤكدا ما يعني ان جوهر جميع الاديان القديمة منها وكذا الحديثة منها هو الخير والحب والسلام والاخاء والمساواة بين بني البشر ، قائلا ما نصه :
( لست هنا فى معرض ازدراء الدين الذى ندين به كمصريين منذ فجر التاريخ وقبل نزول الديانات السماوية فى صورتها الإبراهيمية ، فجوهر كل الديانات هو: “افعل البر والخير ولا تقترف الإثم والشر، فهناك يوم للحساب فيه جنة للصالحين وجحيم للمخطئين الذين ماتوا ولم يتوبوا ، وهذا ما تجذر فى جيناتنا المصرية منذ آلاف السنين، ومنذ وطأت قدما أول مصري على تراب كيميت المقدسة وعرف الله واطلق عليه أسماء مقدسة مثل آمون ورع وبتاح وآتون… إلخ .. هى أسماء لله وليست آلهة متعددة، فنحن مسلمون بالفطرة نعبد الله خالق الكون مؤمنين وموحدين بوجوده ، لكننى أتحدث عن ضرورة ازدراء تلك البداوة والهمجية والقسوة الصحراوية بثقافتها وميلها للقتل والعنف وإراقة الدماء واحتلال الآخرين وفرض الرأي او المعتقد بقوة السلاح والعتاد ) . انتهى
وأنهى الصحفي والشاعر أشرف ضمر مقاله بدعوة المصريين بالعودة الى جذورهم الحضارية بالقول :
(عودوا لمصريتكم واحتقروا البداوة وازدروا الهمجية  ). انتهى
ومعروف ان الشارع مصر يشهد اضطرابات واعمال عنف عسكرية ارهابية خلال السنوات الثلاث الاخيرة  تقوم بها الاحزاب الدينية بهدف تولي السلطة بادعاء الرغبة في تطبيق الشريعة الاسلامية على صعيد الدولة والمجتع المصري ، في حين تشير بعض المصادر الى احتمال توجه الحكومة المصرية الحالية الى الغاء تدريس المادة الدينية للاطفال في المدارس الحكومية وتدريس مباديء المواطنة وحقوق الانسان بدلا عنها ، في وقت يتعرض فيه أغلب المصريين من المفكريين والكتاب والصحفيين الناشطين في مجال الحرية وحقوق الانسان الى هجمات من القوى والاحزاب والمنظمات الدينية المصرية تتمثل باغتيالهم او تهديدهم او تقديم الشكاوى القضائية الكيدية ضدهم تحت غطاء ازدراء الدين .
 على صعيد آخر تشير الاحصائيات الدولية الى تناقص حاد ومستمر في اعداد المواطنين الغير مسلمين في جميع الدول العربية والاسلامية حتى ان بعض الدول منها أفرغت تماما من جميع مواطنيها من غير المسلمين حيث اجبروا على الجوء الى دول العالم الاخرى بسبب التمييز بينهم وبين بقية ابناء بلادهم على اساس ديني ، حيث ان المواطنين غير المسلمين في الدول العربية والاسلامية علاوة على  ادراكهم باستحالة  حدوث تطور في مجتمعاتهم تحت ظل المذاهب الدينية الاسلامية يعاملون ( عمليا  في افضل الاحوال ) على انهم مواطنون من الدرجة الثانية بتسميتهم ( أهل الذمة ) بما يعنى فعليا قصرهم وكونهم تحت رعاية قوم افضل منهم ، تلك التسمية التي تنعكس بواقعها على الكثير من مواقع العمل لتكرس التمييز والتفرقة الدينية ضد المواطنين الاصليين في تلك البلدان .
وبهذا الصدد ايضا ، تستمر اعمال العنف والصراع بين القوى والمذاهب والاحزاب الدينية الاسلامية  في معظم  الدول الاسلامية طمعا في غنائم السلطة تحت غطاء المذهب الاصح او الافضل ، كما تستمر اعمال العنف ايضا في الدول الاسلامية ذات المذهب الاسلامي الواحد ( الصومال مثلا ) من اجل الغنيمة الاكبر في السلطة ، تاركين شعوبهم تعاني من تزايد معدلات الجهل والفقر والمرض والتخلف في مجال حقوق الانسان دون بقية شعوب الارض .

أحدث المقالات