التقطت هذه العبارة قبل ثواني من ضرب الطيار الامريكي لقوات الجيش العراقي في منطقة النعيمية في اجواء الرمادي الجوية وجاء تحذير احد الطيارين لزميله قبل تنفيذ الضربة محذرا له أن الهدف الذي يروم قصفه ليس لداعش مما اثار دهشة الطيار القاصف وبانفعال وهو يردد عبارته في الاجواء الممتلئة باللاقطات الارضية لأي محادثة تحصل في السماء بين الطياريين ..(اغلق الجهاز نحن لم نأتي لضرب داعش وانت تعلم بذالك ).ليس جديدا ان تحدث مثل هذه الأحداث التي تسميها البنتاغون أخطاء في التقديرات بعد أن اعتاد العراقيون عليها وهم يوميا يحذرون من أن القوات الامريكية المتمثلة بطائراتها تستهدف القوات العراقية والحشد الشعبي وسربت العشرات من الصور بهذا الخصوص وشوهدت الطائرات الحوامة وهي ترمي بسلالها الممتلئة والحبلى بكل ما تحتاجه قوات داعش من أعتده وأسلحة ومأكل وملبس وفعلا في بداية العام الحالي انتهت هذه التحذيرات العراقية المسكينة بدون أذن صاغية لا من الحكومة ولا من البنتاغون لتنتهي بقصف قوات التحالف الدولي لموقع عسكري في مدينة الرمادي منطقة البوذياب في 11/3/2015 على افراد من الجيش العراقي تابعين للواء 50 الفرقة 14 وأودت بحياة العشرات من الابرياء المقاتلين مع ضابط برتبة رائد امر سرية .طبعا عبارة خطأ في التقدير او اختلاق الاعذار امرا لا يمكن ان يستوعبه لمتتبع لدقة التعامل بالأهداف ففي نسبة الاخطاء في اصابة الاهداف لا تتجاوز المتر المربع الواحد لكل عشرة كيلومتر وهذا الخطأ لا ينطبق على الطيارين القريبين من التحليق فوق أهدافهم بل هي لبعد المسافات بين الصواريخ العابرة للقارات ربما ..ثم أن الاقمار الصناعية والصور التي تبثها القوات الامريكية ووكالات ناسا وإخبار الدفاعات الجوية تتحدث قبل فترة عن رجل من عصابات داعش يستعمل حمار ويعطي الناقل للخبر لون الحمار وهل ذكر ام أنثى ومن مسافات بعيدة جدا وأمريكا قبل فترة ايضا بثت صور للمريخ تتحدث فيه عن وجود حياة فيه وصور ايضا لآثار اقدام عملاقة على احد الكواكب البعيدة وهي من تقصف يوميا بطائراتها المسيرة اهدافا غاية في البعد والتعقيد لأشخاص وقادة في دول أخرى مثل اليمن وأفغانستان بصواريخ ذكية .اذن كل التبريرات لا يمكن أن تكون مقبولة في ظل التقدم لعسكري والتكنولوجي الامريكي المهم من كل ذالك أن هذه المكالمة التقطها الروس قبل الضربة بثواني وهي المحادثة بين الطياريين وأرسل التسجيل للتحليل في مركز التحليل الصوتي للأطباق اللاقطة الروسية ونسخة منها الى المخابرات الروسية والى وزارة الدفاع الروسية .ناسية او متناسية القوات الجوية الامريكية أنهم ليسوا الوحيدين في الاجواء العراقية وأيضا نسوا ان في العراق منظومة مراقبة جوية جدا متقدمة ومتطورة هم نصبوها ابان وجودهم في العراق ..في البدا لم تعترف امريكا بهذا الخطأ وتقدم تبريراتها لولا التسريبات العراقية وشهود العيان وأيضا تسريب التقاط المكالمة بين الطيارين الذي التقطها الروس لولا كل ذالك لنفت امريكا وقادتها الخبر وأصبح الموضوع قصف داعشي او ربما لأحدى الطائرات المجهولة .((اغلق الجهاز نحن لم نأتي لضرب داعش وانت تعلم ))لماذا كل هذا الذي تفعله أمريكا في العراق وهي من اسقطت النظام الصدامي ولماذا لم تعلن عن اهدافها فهي تارة تهدد ببرنامج تقسيم العراق على لسان بايدن وأخرى تتحدث عن تقديم اسلحة الى الاقليم الكردي والسنة دون الرجوع الى الحكومة العراقية وها هي ولفترة اشهر لم تنهي موضوع الرمادي ولم تسمح لقوات الحشد الشعبي العراقية بالدخول في معركة التحرير؟طبعا الاجابة عن ما تريده امريكا ليس صعبا ولا هو طلسم يصعب حله بل هو ذات شقين الشق الاول ضعف الحكومة العراقية المنخورة من الداخل الجسدي نتيجة الصراعات الحزبية والمصلحة الشخصية التي ادى الى عدم توحدها وقوتها وهيمنة التحزب والعمالة والثانية وهو الاهم المصلحة الامريكية التي تطغي على كل تلك الاسباب ومنها بالتأكيد جعل المنطقة على صفيح ساخن لا يبرد ابدا وإنهاء الجيوش التي كانت يوما ما تهدد المصالح الاسرائلية كالعراقي والسوري والمصري ومنع تحرك بعض الدول التي بدأت قوتها تتنامى في المنطقة كأيران وباكستان التي تعتبرهما أمريكا الدول النووية القادمة التي ربما بتحالف هذه الدول يظهر جيش وقوة عظمى تسيطر على مصالح المنطقة .هذه الاحداث المتكررة التي تطال الجندي العراقي وتفتك به وتهدد قوته وفي الوقت عينه يرى ان أمريكا تمد الخصم الداعشي بالمال والعتاد وتحاول قدر امكانها بقائه اطول فترة ممكنة في العراق كما صرحت به أن قتال داعش يحتاج له وقت يمتد الى أكثر من ثلاث سنوات طبعا حسابات الوقت تتلاءم مع الافعال منع تسليح الجيش العراقي بصفقات الاسلحة الاستراتيجية كالطائرات والمدافع ومنع عصابات داعش من ايقافها تسريب النفط العراقي وهي التي لم تعلن عن وجود تهريب للنفط المسروق وتتبع مساره ولا مرة وتظهر الصور لتلك الصهاريج لولا التدخل الروسي الذي فضح القوات الامريكية بالإضافة الى عدم منع تدفق الامدادات البشرية والمالية عن طريق تركيا الى مناطق تواجد داعش يجعل من أمريكا الشريك رقم واحد في العداء السافر ضد العراق .