23 ديسمبر، 2024 7:27 م

نحن لانريد جوامع من ذهب وعلماء دين من خشب!!

نحن لانريد جوامع من ذهب وعلماء دين من خشب!!

يقول أحد ألكتاب عن وضع ألأنسان ألعربي ؛بأننا نوحدهم صغارا ونفرقهم كبارا!!
وهذا ماتقوم به دور ألعبادة ومن يدير أمورها ؛فقد صرفت عليها ألملايين لتزينها وزخرفتها ووضع ألنفائس فيها وألسجاد ألفاخر ؛ولكنها تفتقر ألى ألروح ألأيمانية وألقدسية فقد حولها ألمشرفون عليها ألى ساحات حرب يتخرج منها ألملايين ؛يحملون ألكراهية وألحقد على بعضهم ألبعض ألأخر ؛فقد دنسوا قدسية كلام ألله تعالى وأحاديث أنبيائه {ص} وحولوها من صناعة ألقصور ألى حفر ألقبور ومن ألحبور ألى ألنفور ؛وجعلوا نفوسنا وعقولنا مقابر ومخازن لطروحاتهم ألشياطينية وأفكارهم ألأجرامية ألسوداء ألمريضة .ففي عصر ألنور أصبحنا لانرى ألا ألظلام ؛ونسعى لصناعة ألموت بدلا من صناعة ألحياة ؛ونبحث عن طرق جهنمية للتخلص من بعضنا ألبعض ألأخر ؛قسم يعلمنا سب ألصحابة وألأخر يعلمنا قتل ألروافض!!.وكمثال على ذلك ؛عندما كنا نشاهد ألأفلام ألكوميدية لأسماعيل ياسين ؛ونحن صغار ؛نسمعه يقول لمن يختلف عنه بالرأي {يأبن ألرفضي} ولازالت تستعمل لحد ألآن في بعض ألمسلسلات وعلى لسان ألدعاة!!!!.يصف ألدكتور محمد صابر عبيد ؛أن ألتجارة ألدينية تقوم على أساس أن يقدم ألمؤمن نفسه وماله بين يد ألله تعالى على سبيل ألمقايضة ؛وألله سيرد أليه ماقدم!!أرباحا مضاعفة ؛وألظاهر أن المسلمين في عهودهم ألمتأخرة لم يفهموا كنه ألدين هذه ألتجارة ألربانية ؛فقد صاروا كالشعراء يؤثرون ألأستجداء من ربهم بدلا من ألمتاجرة معه؛ولهذا اخذوا يطمعون في ألحصول على ألجنة عن طريق ألدعاء وألعبادة ؛لا عن طريق ألعمل وألأنفاق؛أنهم يحسبون ربهم كالسلطان ألذي يتزلف أليه ألشعراء بقصائدهم ألرنانة ؛ونسوا أن ألله أجل من أن يطريه ألمديح أو يستميله ألنفاق في تعليقه على مفهوم ألدين عند ألدكتور علي ألوردي!!.

فلماذا نبقى نعاني من سيطرة هؤلاء ألذين لايحسنون ألعمل الا في ألظلام وفي ألكهوف وفي غيابات ألجب ؛ونسعى الى حتفنا على يد حفنة يعيشون في ألماضي ألسحيق ألمظلم ؛ونستسلم كالعبيد لخرافاتهم وطلاسمهم وأفكارهم ألجهنمية.ألى متى نبقي نزرع ألموت وندمر ألحياة بأرادات ضعاف ألنفوس ألمريضة ؛أنظروا الى ألعوالم ألأخرى وهي تعيش في عالم ألرفاهية وألأزدهار وألأمن ؛وتتطلع الى غد سعيد لأجيالها ألقادمة ليسعدوا بماقدمه ألسلف للخلف ؛ليأخذوا مشعل ألنور ألى ألأجيال ألتي تليهم.لقد شوهنا مبادئ ألأسلام بأيدينا حتى أصبح ألمسلم مرادف للأرهابي وينظر أليه بعين ألريبة وألشك ؛وهو يبحث عن أرض تؤيه وسماء تغطيه ؛ألمشاهد ألتي تظهر على ألفضائيات ألتي يراها سكان ألمعورة يوميا لمسلمين يأكلون قلوب بعضهم ويتلذذون بأرهاب ألأطفال وألنساء وألشيوخ ؛واصبحت أعداد أللأجئين من ألمسلمين في أنحاء ألعالم تفوق سكان دول كبيرة ؛وألخيام تغطي مساحات شاسعة في ألصحارى وألوديان ؛وألعذارى تباع في سوق ألنخاسة ؛وندعي أننا خير أمة أخرجت للناس .متى نرجع ألى عقولنا وضمائرنا ونسأل أنفسنا ما علاقتنا بما أختلف عليه سلفنا فقد عاشوا زمنهم وغادرونا ؛وألله يحكم

بينهم فيما كانوا فيه يختلفون ؛فعمر وعلي تصاهرا وذريتهما أختلطت ببعضها وذهبوا جميعا الى بارئهم.هل من ألعقل وألمنطق أن يضحك علينا ويسخف عقولنا مجموعة من ألمهرجين والساعين ألى ألقدسية وألمال.أن من ألمؤسف أن نرى ألمسلمين ألذين يعيشون في بلاد ألغربة منذ عقود يحملون نفس عقلية من يعيشون تحت سيطرة رجال ألدين في ألداخل حتى وصل ألأمر أن يفجروا أنفسهم في وسط ألأبرياء تقربا لله!! ولم يتعلموا من ثقافة ألتسامح في ألبلدان ألتي يعيشون فيها؛فأذا كنا لانستطيع تغير واقعنا وألخروج من ألمستنقع ألذي نحن فيه ؛فعلينا أن نبرئ ذمتنا أمام ألخالق ؛بأن ننقذ ألأجيال ألقادمة من هذا ألأنتحار ألجماعي وألجنون ألمطبق ألذي خيم على أمتنا وأصبح كابوسا لايمكننا ألتخلص منه ؛لاتعودوا ألى مقالة {أقتلوني ومالك} بل أنقذوني ومالك ولازال هناك أمل في ذلك مادمنا نحمل أيمانا في قلوبنا وصحوة في ظمائرنا ؛لكي نحول ليلنا الى نهار ونخلص أجيالنا ألقادمه مما عانينا منه نحن ومن سبقنا من تخلف وحرمان على يد مجموعة من تجار ألدين وصناعي ألموت وأعداء ألحياة وكما جاء في ألقرأن ألمجيد{ تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولاتسألون عما كانوا يعملون}.