17 نوفمبر، 2024 6:33 م
Search
Close this search box.

نحن قادرون

كل أنظار العراقيين تتجه اليوم نحو دوحة قطر لمتابعة المنتخب الاولمبي في مباراة مصيرية أمام نظيره الاماراتي بلقاء لا يقبل القسمة على اثنين بعد ان رفع ابناء المدرب الشاب عبد غني شهد شعار ( نكون أو نكون ) لتحقيق حلم التأهل الخامس الى أولمبياد ريودي جانيرو وحجز تذكرة الذهاب الى البرازيل وارتشاف قهوتها الشهيرة ، وحتما ليوث العراق على قدرٍ من المسؤولية والحرص والشجاعة و هم يذودون عن الكرة العراقية في هكذا محفل آسيوي أضافوا له المتعمة و الإثارة والندية و رسموا لوحات فنية بأداء ممتع ظهر أوجهُ في مباراتهم الاخيرة امام كوريا الجنوبية لا سيما في دقائق الشوط الثاني ، ليقولوا للآخرين نحن قادرون على الوصول الى جبال ريودي جانيرو و شواطئها و إجادة رقصة السامبا هناك ، برغم جراحاتنا وآلام شعبنا ، فنحن نضحي بكل الجهود لأجل ان نرسم الابتسامة على وجوه العراقيين وسنقول كلمتنا بصوت عالٍ يهز كل من به صمم ، وسيكون انذاراً لمن بقي من المنتخبات المتأهلة الى الأدوار الأخيرة من البطولة و رسالة واضحة بأن العراق لا يستهان به والتأريخ يشهد بذلك ، حين تتكاتف السواعد وتتعاضد الجهود وتصبح سداً منيعاً وعصياً على الآخرين ، هكذا نحن أبناء عراق الحضارة والإرث التاريخ الطويل وان نقاط المباراة ستكون من حصتنا وسنحتفل بعدها ببلوغ المربع الذهبي للبطولة الآسيوية بهدف مواصلة المشوار نحو الكأس الآسيوي والحفاظ على لقب النسخة الماضية و قطع بطاقة التأهل بجدارة واستحقاق .
لم تنقطع رحلات ضيوف اللجنة الاولمبية مع المنتخب الاولمبي الى قطر ولا زالت متواصلة سواء كانوا مسؤولين رياضيين او غير معنيين بالأولمبي وكأنهم مدعوين لحفل زفاف ، ليزيدوا الطين بلة ويثقلوا كاهل المال الرياضي ، الامر الذي دعا وسائل الاعلام و مواقع التواصل و لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب الى توجيه ألذع عبارات الانتقاد للمتورط في هذه الرحلات السياحية والى رئيس اللجنة الاولمبية الذي لا زال يمكث في قطر دون خجل ضارباً عرض الحائط  كل عناوين ومانشيتات التقشف و مطالبات الترشيد والتقنين ، و مطبقا المثل القائل ( مال عمك ما يهمك ) ، ما دامت الحكومة و جهاتها الرقابية لا تراقب ولا تحاسب .

أحدث المقالات