قيل في الأمثال : حاكم صالح خير من شرائع عادلة !!يذبل العملاق العراق ذو الحضارة والتاريخ ويذوي ببطئ ، وينازع مذ اكثر من عقد من السنين ، ويتضوّر أهله من الاٍرهاب والجوع والحرمان ، بايدي طغمة فاسدة وكذوبة ، وعصابة من لصوص معدومي الضمير .. يخدرّون الناس بالكلام المعسول وبالدعاوى الكاذبة ، ولم يُقدِّموا لهم سوى الكذب والنفاق والمزيد من النهب للميزانيات الكبيرة التي تفرش ارض العراض ذهباً ، لو انها وقعت بأيادي امينة .. يزداد ( السياسيون ) غنىً فاحشاً ، وصفاقة فاحشة ، ورقاعة غير مألوفة .. فاسدون في القلوب والضمائر والعقول .. مشهد لصوصي خلت منه ذوو المروءات الوطنية والإنسانية .. واقع مرير وانحدار في كل شيء يحدث ولا من مغيث .. منظومة القيّم الراقية والشهامة والغيرة العراقيتين عمل على تلويثها اللصوص الذين تسنمّوا المناصب ما بعد كارثة الاحتلال .. أباحوا السرقة باسم الدين والمذهب ، وعزفوا على وتر الطائفية والمظلومية لكي ينتخبهم الناس وهم الامّعّات .. ( قادة ) أضرّوا بالاغلبية الشيعية باسمهم ، وسرقوهم باسم ظلاماتهم التاريخية مُذ أمية وبني العباس وبنو عثمان والديكتاتور صدام والى اليوم .. المشهد معقّد وسائر من أزمة الى اخرى .. فما ان تكّشفّت سرقاتهم ووضح فسادهم وخرج الناس صارخين / كَلَّا كلا وانصاعت الوجوه الحاكمة الصفيقة تحت التهديد لارادة الشعب بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين ( وإعادة المال المنهوب ) .. ظهر من يدعّي الأمانة والشرف مدافعاً عن الشرعية الدستورية ، متباهياً بعدد مقاعده التي يعلم هو والنَّاس انها مزوّرة وان ثقله في الشارع – بالامس واليوم لايساوي ثقل جناح بعوضة – واخرين يطالبون بالاستحقاق القومي والتوازن الوطني ، وكأّن الشعب يجب عليه ان يدفع فاتورة العذابات بسبب سوء اختياره لوجوه لاتستحق سوى البصاق عليها ، وليس رفعها الى سُدَّت المسؤولية .. قال رئيس الحكومة : حكومة خبراء أكفّاء غير منتمين لهذه الكتلة او الكيان ، إلتّفَّ عليه أمراء المال والسلطة بحجج التوازن وعدم التهميش – نفس الادعاء السابق – ولا يسمون الأشياء باسمها ( المحاصصة التي تعني واقعياً تقاسم الثروة بين اللصوص ) / او اعتراض البعض على حكومة التكنوقراط لعدم امتلاكها لتفويض شعبي ، متناسين التفويض الشعبي الكبير للسيد العبادي بطرد وزرائه السياسيين الفاسدين التابعين لاسيادهم الأمراء العشرة !والحل ؟؟ اعتقد لاحل ونحن في ورطة !!؟؟
قال ومضى :لم يدُر في الخُلد أن الحال يسوء بِنَا .. ويحكم اهلي الخائبونا بلد الحضارة والخيرات يجوع شعبهوأمواله بايدي الفاسدينا
تُعساً لكم تتكالبون على المغانموجُلَّ الأهل جوعى مهجَّرين ومهاجرينا