23 ديسمبر، 2024 7:33 م

لانريد احد أن يزاودنا على وطنيتنا وانتمائنا إلى هذه الأرض التي هي ارض أجدادنا الذين بنوا أول حضارة في هذا التاريخ الذي بات كالحا ومزيفا..

نحن سومريون والعراق هو من ينتمي إلينا أما المستعربون الجدد الذين ينعتوننا دائما بنعوت لا تنطبق إلا عليهم فهم من جاءوا إلينا من بلدان متعددة حينما كانوا عربانا يتجولون في الصحراء بحثا عن جربوع يملأ بطونهم الخاوية أو قافلة جاءت بها الأقدار لكي تنهب من هؤلاء الأراذل أو جيوشا أتى بها المعتصم والمتوكل من بلاد الترك لينعموا بنعيم هذه الأرض التي ننتمي إليها وتنتمي لنا ولا يقول لي احد بأنني طائفي قبل أن يشتم ويلعن من يسيئون إلينا ويتنعمون بخيراتنا..

نحن سومريون ولا زالت الكلمات السومرية تنطلق كالشهد من أفواهنا ويعيبها الدخيلون علينا ( جا ) وما أحلاها حينما تخرج من فم جنوبي أو حينما تخرج كلمة ( دلل لول ) من أفواه أمهاتنا وهو اله الخصب عند أجدادنا السومريين وغيرها من المفردات المحببة لدينا بالفطرة… حتى حزننا الدائم فهو حزن سومري متوارث حينما حزن أجدادنا على موت الإله ( تموز ) قبل ستة آلاف عام فورثنا الحزن مرغمين لأنه جزء من أصالتنا وعمقنا في التاريخ أما الأتراك والتتار الذين استوطنوا بلادنا كجند مرتزقة لأساطين بني العباس فقد صدقوا حينما أشاروا إلى إننا لا ننتمي لهم ولا ينتمون ألينا ولو أنها كانت كلمة حق يراد بها باطل..

نحن سومريون لان غذاء السومريين لازال المحبب لأفواهنا ومزاجاتنا ( المسموط/السياح / الطابك/ الرصاع ) كلها أكلات أجدادنا الذين ورثنا هذه الأرض عنهم..

نحن سومريون وإبراهيم الخليل الذي يتبجح البعض بالانتماء إليه هو ينتمي إلينا وولد وترعرع في أرضنا وشرب من مياهنا..أما من يشكك في انتمائنا لهذه الأرض فاليذهب ويبحث في بطون التاريخ عن أجداده آكلة الجرابيع وقاطعي الطرق ووعاظ السلاطين فنحن سومريون عشنا وتوارثنا هنا يوم لم يكن شيئا في هذا الكون اسمه عراق..