7 أبريل، 2024 12:05 ص
Search
Close this search box.

نحن داعش.. ولم تأتينا من الخارج

Facebook
Twitter
LinkedIn

ـ ليست داعش جاءت من خارج الحدود.. بل هي
في داخلنا.

ـ بل نحن منذ أجدادنا الأوائل حتى اليوم.. (نحن الدواعش).

ـ رمينا النبي محمد (ص).. هو واهله.. واصحابه.. في الصحراء.. وفرهدنا اثاثهم… واستولينا على وبيوتهم.. ومنعنا الاكل عنهم ثلاث سنوات.

ـ وعندما فتح النبي مكة.. قلنا له (أخٌ كريم وابن أخٍ كريم).. لكننا كنا نتآمر عليه.. ونؤذي اسرته.. وندفع اليهود لأذيته!!

 

ـ نحن في العراق الحديث نعيد إنتاج.. ما قام به سلاطين المسلمين في اعظم دولتين (اسلاميتين).. تلك الدولتين اتجاه علمائنا وعلمهم.. واتجاه فقهائنا.. بل واتجاه كل شعبنا.

ـ ونعيد ممارساتها.. ونعيد ارتكاب جرائمهما بعد مرور أكثر من ألف سنة.. وبنفس الأساليب.. على الرغم من تقدمنا.. ومواكبتنا التطور العالمي.. وأخذنا بالديمقراطية الحديثة.. وإدارة الدولة.. وقد نستخدم أحدث التقنيات في الكثير من أعمالنا.. بل أحدث التقنيات يلعب بها أطفالنا.

ـ حالات كثيرة استخدمها أسلافنا باسم الإسلام.. نعيد إنتاجها اليوم.. والكثير منا موافقون.

ـ بل الكثير تجد الفتاوى لتبرير جرائم ارتكبها سابقاً حكام هاتين الدولتين.. ونعيد إنتاجها اليوم فرحين بانتصاراتنا.. على “الكفر والإلحاد”.

ـ قتلنا علي بن أبي طالب بسيف مسموم.. بعد أن عذبناه طيلة إمامته.

ـ سسممنا الحسن (كريم بيت رسول الله).. المسالم.. سيد شباب أهل الجنة.

ـ عذبنا الحسين وعائلته وشردناهم.. ثم قتلناهم شر قتلة.

ـ قطعنا يدي العباس.. وبقينا نضربه بالسيوف حتى سقط مخضباً بدمه.

ـ حتى الطفل الرضيع.. الذي يتركه الغزاة.. نحن قتلناه بشجاعة الجبناء.

ـ قتلوا الحسين (ع).. سبط نبيهم بلا ذنب.

ـ قطعنا رأس الحسين.. ورأس العباس.. ورؤوس اصحابه.. وأرسلناها الى الشام بيد أسفل خلق الله.

ـ سبينا عائلة بنت رسول الله.. وعذبناها بكل صنوف العذاب.

ـ تم اقتياد الإناث من أهل بيت رسول الله.. وهنً مكبلات بالأغلال إلى بلاط يزيد في موكب نصر ملعون.

ـ قتلنا الأسرة المالكة في العراق العام 1958.. وهي مستسلمة وترفع القران.

ـ قتلنا عبد الإله وهو مستسلم.. وسحلناه في الشوارع وعلقناه ومزقناه أربا.

ـ قتلنا نوري السعيد.. وفي اليوم الثاني نبشنا قبره.. وسحلناه على طول شوارع بغداد.

ـ وبشجاعتنا احرقنا جثته.. ولم نتركها حتى تحولت الى رماد اسود.. ونحن فرحين.

ـ قتلنا عبد الكريم قاسم.. وربطنا به كتلة كونكريتية ورميناه في النهر.

ـ قتلنا الشباب بلا ذنب.. فقط لانهم من المدن الجنوبية.

ـ قتلنا الرجال وفرهندنه بيوتهم.. وهجرنا النساء والاطفال.. بحجة انهم ايرانيون في الاصل.

ـ 300 مقبرة جماعية في الصحراء.. دفنا بها الاطفال والنساء وهم أحياء.. فقط لانهم اكراد.. أو لانهم من الجنوب.

ـ ضربنا مدننا بكل اشكال القنابل.. لان فيها اكراد.. وضربنا بالنابالم مدننا سكانها مسلمون عراقيون.

ـ قتلنا في حربنا الطائفية: الشباب بعمر الورد (مسلمين وغير مسلمين).. قتلنا الأطفال الابرياء.. والنساء الابرياء بلا رحمة.

ـ قتلنا الناس بدم بارد.. وفي وضح النهار.. على الهوية أو على الاسم.

ـ سرقنا أموالنا.. ونحن نرقص.. وأحرقنا مؤسساتنا وجامعاتنا.

(هل تريدون بعد.. فاذا.. رجعنا لعصرنا الزاهر رسالتنا تعيد نفسها.. في عراقنا اليوم):

ـ رجموا الكعبة بالمنجنيق.. وحرقوها مرتين بالقرن الأول.

ـ سرقوا الحجر الأسود 18 سنة.

ـ شتموا الإمام علي ابن أبي طالب (ع).. بأسوأ الالقاب من على المنابر والمساجد 83 سنة.

ـ العالم أبو بكر محمد الرازي (864 ـ 923م).. طبيب مسلم.. من علماء العصر الذهبي للعلوم.. درس الرياضيات.. والطب.. والفلسفة.. والفلك.. والكيمياء.. والمنطق.. والأدب.

ـ اشتهر الرازي وجاب البلاد.. وعمل رئيسا لمستشفى.. وله الكثير من الرسائل في شتى مجالات الأمراض.. وكتب في كل فروع الطب والمعرفة في ذلك العصر.

ـ الرازي.. ضرب على رأسه بكتبه حتى فقد البصر.. وعندما طلب أحد تلاميذه علاجه.. رفضً وقال له: “لقد نظرتُ إلى الدنيا حتى مللتُ”.

ـ العالم الحسن بن منصور الحلاج (858- 922م).. دعا الى إمكان الاستعاضة عن الوسائط في العبادة.. والتوفيق بين الدين والفلسفة.. على أساس من التجربة الصوفية.

ـ اتهمه الخليفة المقتدر بالله بالكفر.. وحكم عليه بالموت.. فضربً بالسياط نحو ألف سوط.. ثم قطعت يداه ورجلاه.. ثم ضربت عنقه.. وأحرقت جثته بالنار.. ثم ألقي ما بقيً من تراب جثته في نهر دجلة.

ـ الفيلسوف السهْروَردى.. (1153- 1191م).. حامي حمى الدين.. والمدافع عن بيضته.. والقاهر لأعدائه من الفرنجة والزنادقة والمتفلسفة والشعراء وغيرهم.. إلا إن صلاح الدين الأيوبي كان مبغضاً لكتب الفلسفة وأرباب المنطق ومن يعاند شريعته.. فقتل الفيلسوف السهْروَردى تجويعاً.. أكرر (تجويعاً)…… (داعش ما سوها).

ـ من يثور اليوم على كتلنا السياسية الإسلامية في العراق فهو ملحد وكافر.. والشرع حلل قتله!. بأية طريقة يقرها الحاكم.. سواء بالخطف.. أو التعذيب حتى الموت.. أم القتل بتفجيره وسيارته.. أم بالتعذيب حتى الموت.. أم تجويعاً !!

ـ محي الدين بن عربي ( 1165- 1240م).. مؤلف الفتوحات المكية.. وكتابه (ترجمان الأشواق).. من أقواله: “الحكم نتيجة الحكمة.. والعلم نتيجة المعرفة.. فمن لا حكمة له.. لا حكم له.. ومن لا معرفة له لا علم له”.

ـ كذلك يقول: “لا تعترضوا على المجتهدين من علماء الرسوم.. ولا تجعلوهم محجوبين على الإطلاق.. فإن لهم القدم الكبيرة في الغيوب.. وإن كانوا غير عارفين وعلى غير بصيرة بذلك.. ويحكمون بالظنون”.. ثار عليه الفقهاء بدعوى الضلالة.. واتهموه باستعمال الرمز كستار لإخفاء ما يُنافي الدين.

ـ نحن اليوم من يكتب سطرين على صفحته في الفيس بوك .. في التاريخ الإسلامي بحقيقته.. يتهم بالزندقة تماماً.

ـ كما كان يتهم أجدادنا المفكرون ذووا النظرة التطورية.

ـ فانتظروا اليوم الذبح التطوري.. على طريقة خلفاؤنا وسلاطيننا في تاريخنا المجيد.. لكن بإسلوب أكثر بغياً.. وباستخدام أحدت تقنيات القتل الحديثة!.

ـ الفيلسوف ابن رُشد (1126ـ 1198م).. والطبيب.. والفقيه.. والقاضي.. والفلكي.. والفيزيائي.. وهو عربي مسلم أندلسي.. رأى ابن رُشد: إن الإنسان يحتاج للعقل والدين معاً.. داعياً الى إخضاع النص الديني للبرهان العقلي عند الخلاف.

ـ المفكر المعتدل ابن رشد لمحنة حيث اتهمه علماء الأندلس والمعارضون له بالكفر والإلحاد.. ونفاه الخليفة العربي في الأندلس من قرطبة الى مراكش.. وفي آخر حياته حرقت داره.. وكتبه.. حتى مات هناك… فيما أستفاد الأوربيون من فكر ابن رُشد.

أعظم إنجازات سلفنا الصالح:

ـ تسميم الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز.. وقتل عمر بن الخطاب.. وقتل عثمان بن عفان.. وقتل علي بن ابي طالب.. وقتل اسيدي شباب أهل الجنة.. سبطي رسول الله!!

ـ قتل الطبري.. وصلب الحلاج.. وحبس المهري.. وسفك دم ابن حيان.. وحرقت كتب الغزالي.. وابن رشد.. والأصفهاني.

 

ـ ذبح السهرودي.. وذبح ابن الجعد ابن درهم.

ـ علقوا رأس أحمد بن نصر وداروا به في الأزقة.

ـ خنقوا لسان الدين بن الخطيب (1313 / 1374م).. العلامة الأندلسي.. كان شاعراً.. وكاتباً.. وفقيهاً مالكيا.. ومؤرخا.. وفيلسوفاً.. وطبيبً.. وسياسياً.. من الأندلس.. درس الأدب والطب والفلسفة في جامعة القرويين بمدينة فاس.. وأخيراً.. أحرقوا جثته.

ـ كفروا بن الفارض (1181 – 1235م) شاعر العشق الالهي.. طاردوه بكل مكان.

ـ قتل الصحابي الجليل مالك بن نويرة.. وطبخ رأسه في قدر واكلوه.. وزنوا بزوجته في ليلة مقتله.

“ايها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضحي بالجعد بن درهم.. فانه زعم ان الله لم يكلم موسي تكليماً.. ولم يتخذ ابراهيم خليلاً تعالى الله عما يقوله الجعد علواً كبيراً.. ثم نزل فذبحه في اصل المنبر فكان ضحية”.

ـ وطبعاً العلماء ورثة الأنبياء (كما يقولون).. وهم من نقل إلينا تصرفات هؤلاء السلف الصالح.. لذلك فقد قام السادة العلماء بتكفير كل المفكرين بالعصر الحديث.. فهم خير خلف لأعظم سلف.

ـ ذبح جماعي للمسلمين في الشام ومصر لان دولتهم فاطمية.

ـ لقد صنعوا إسلاماً غير الذي تنزّل على محمد (ص).. وسفكوا به الدماء.. واستباحوا باسم الاسلام.. الأعراض.. فوطئوا نساء الدول المفتوحة اغتصاباً.. وسرقوا الدور والقصور.. وذبحوا.. وقتلوا.. وباعوا.. البشر كرقيق في أسواق النخاسة.. فنعم السلف الصالح.

وفي عصرنا الحديث:

ـ محمد باقر الصدر (1935 ـ1980).. مرجع ديني.. ومفكر وفيلسوف إسلامي عراقي.. مؤلف لمجموعة كتب تعد الأبرز في الفكر السياسي الإسلامي.

ـ أُعدم بأبشع صيغة العام 1980 .. بسبب أفكاره وعبقريته التي سبقت زمانه.. ولم يقف عند اعدامه.. بل اعدام شقيقته (بنت الهدى) معه.

علماؤنا اليوم:

ـ علماؤنا اليوم.. يجولون في العالم.. لان حكام بلدهم همشوهم.. وهددوهم.. بل قتلوا بعضهم.. ومن بقيً منهم في عراق اليوم.. يعيش حد الكفاف.. وإذا مرضً لا يملك أجور دوائه.. وشواهد كثيرة وأسماء لامعة.. نخجل عن ذكرها اليوم.

ـ اليوم يتهم جميع المثقفين العلمانيين والإسلاميين الحقيقيين.. يتهمون بالكفر مع سبق الإصرار والترصد.. انتظروا حرقكم!! أيها المثقفون في العصر الحديث.. على طريقة حكامنا قبل ألف سنة.

ـ إعصار الإرهاب الفكري بدأ يطغى على العراق دون رحمة أو هوادة.. وعاجلاً أم آجلاً.. سوف نصل إلى ما وصلت إليه أوروبا في العصور المظلمة.. والفرق بيننا وبين أوروبا هو أن أوروبا استطاعت أن تنجو من هذا الوباء.. لكننا كل يوم نطمس في وحل التخلف.. فهل نستطيع أن ننجو ؟؟؟؟؟.

ـ التقدم له أسبابه.. والتخلف لا يأتي من فراغ.. وإذا لم نراجع أنفسنا ونعيد حساباتنا.. سوف نضيع.. وقد ضاعت أمم قبلنا كثيرة حين اختلط عليها الأمر.. وحجبت الرأي.. وحاربت العقل وتحكم فيها رجال فرضوا آراءهم باعتباره حكم الدين.. فلم تعد تفرق بين الخطأ والصواب.. أو الظلم والعدل.

ـ في عراق اليوم.. انتخاباتنا النيابية تجري بطريقة لا وجود لها حتى في السماء.. حيث يمنح كل مواطن صوتان.. صوت لمن ينتخبه.. والصوت الثاني لرئيس الكتلة السياسية.. يوزعها كما يشاء.. بربكم.. هل سمعتكم بالتاريخ الإسلامي.. وتاريخ الديمقراطية منذ أول ديمقراطية أقيمت في العالم والى ما شاء الله.. للشخص صوتين.. صوت لمن ينتخبه.. وصوت لرئيس الكتل الفاسدة بالسحت الحرام.. نعم في عراق اليوم فقط.. سمعنا وشاهدنا وتمارس أمامنا.. وهي حلال شرعاً في قاموس قانونيينا وعمائمنا.

ـ الكل تقر بتزوير الانتخابات العام “2018”.. حتى الحكومة ومفوضية الانتخابات نفسها.. وكل ما فعلوه حرق صناديق الاقتراح.. وإسقاط الأجهزة العالية من رفوفها وتحطيمها.. وسجلت الجريمتان بفعل مجهول!!.. وجرى عد وفرز لصناديق معدودة.. واتفاقات ترضية.. إلا إن حليمة عادت الى عادتها القديمة.

ـ لقد وصل الأمر بنا اليوم باتهام من كان رضيعاً في عهد البعث.. بعثياً.. وأبوه الذي قاتل داعش واستشهد.. تصادر أمواله المنقولة وغير المنقولة.. بقانون كتبه وأقره مجلس الوزراء.. وشرعه وصوت عليه مجلس النواب.. وصادق عليه رئيس الجمهورية.. ونشر في الجريدة الرسمية!! ومن لا يصدق أحلف له بالقران ألف مرة.. والذي يصر على عدم التصديق يشتري نسخة من جريدة الوقائع العراقية لشهر كانون الثاني 2018.. المنشور بها نص هذا القانون.

ـ تظاهرات.. تضرب بالرصاص:

ـ أيها العراقيون: واقعة ألطف تعيد إنتاج نفسها عندنا يومياً الآن.. يعاد إنتاجها بصور ليس على أبناء بنت نبينا.. بل على أبناء شعبي ممن لا يفسدون في الأرض.. وبالتأكيد يكون وقعها أخف وطأةً.. أو حتى تمر بلا بضجيج.. وتنسى..

ـ والأمثلة كثيرة: القتل على الهوية خلال الحرب الطائفية.. مجزرة سبايكر (حزيران 2014).. كذلك قتل الشيعة والسنة والمسيحيين والشبك واليزيديين في الموصل على يد داعش.. وعلى يد سياسيي اليوم من الدواعش.

ـ اليوم بعض محتكري الحقيقة.. وسدنة السلطة والصحابة.. وبعض مسؤولينا.. يكفروننا.. ويهددوننا بالويل والثبور.. وغداً يصفوننا بأية طريقة عرفناها خلال١٨ سنة الماضية.. تحت يافطة: نحن كفرة وزناديق.

ـ أفتونا يرحمكم الله.. كيف يُكَفرْ من يصلي خمسة مرات في اليوم؟.. ولم يرتكب جريمة؟.. ولم يسرق؟.. ولم يغش بضاعته؟.. ويزن بالقسطاط؟.. ويساعد الفقراء؟.. يهدد.. لأن ابنته وقفت مع المتظاهرات ضد مشروع قانون زواج من عمرها تسع سنوات؟؟

ـ أفً على كل الكتبة.. الذين يسمون أنفسهم (مثقفون).. وهم خدمة سلطان اليوم.. يبررون سرقاته وجرائمه.

ـ الأنكى من ذلك من يسمون أنفسهم مثقفون.. ويحاربون الفساد عبر الفضائيات.. وهم أصلاً مطرودون من مناصبهم لأنهم سراق بالجرم المشهود!

(اتركوا: داعش.. وطِالبان.. واعيدوا سيريكم بما ينسجم مع حقوق الانسان والعالم .. وتربية ابناؤكم .. وشعبكم.. على اسس الحضارة .. والانسانية.. والمحبة)!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب