23 ديسمبر، 2024 10:08 ص

نحن بحاجة الى مقاتلي ساموراي تكنوقراط؟

نحن بحاجة الى مقاتلي ساموراي تكنوقراط؟

طلب المجد يتطلب سلاح المغامرة والإقدام، وإن كانت المرجعية العليا، قد طالبت بالتغيير، فهذا لأنها إستشعرت الخطر المحدق بالوطن والمواطن، لذا طلبت تغيير الوجوه الكالحة جميعها دون استثناء، ولكي ننتصر للحقيقة التي بات عليها العراق، في ظل الإرهاب والفساد، كان على الحكومة البت في التغيير الوزاري وتعديله، بما يخدم الوضع السياسي المترهل، والمخزي بكل تشكيلاته.سؤال مهم يبحث عن الإجابة، من أناس يدركون الوضع السياسي جيداً، وليس من مهرجين، لا يفقهون شيء سوى التسقيط والشتم، لماذا لا ينتبه أحد، عندما قال السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره الشريف) بعد عودته الى العراق، وزوال زمن البعث والحزب الأوحد: نطالب بتشكيل حكومة عراقية، يكون فيها الوزراء من أهل الخبرة، والكفاءة، والإختصاص، وأن تحترم خصوصيات أبناء الشعب، فجميعنا يريد دولة عصرية عادلة، وفق كلمة واحدة، وموقف واحد، وعراق واحد؟!إن بعض الساسة يتصورون، أن العراق أصبحت عبارة عن بيت كبير للدعارة، يدخله الأثرياء لإشباع شهواتهم المادية، سيما وإغلبهم سراق وقطاعي طرق، إلا ما رحم ربي، ولكون البلد أمسى في ليلة وضحاها، (كيكه) كبيرة كما وصفه بعضهم، ليتقاسموها فيما بينهم دون حساب أو رقيب، وصل بهم الأمر بالتمادي، الى الإعلان عن سرقاتهم، غير مبالين بلا خوف ولا خجل، لأنهم قد ضمنوا القضاء، الذي تم تسييسه بما يخدم السراق، على حساب ثروات الوطن والمواطن.بعد مرور ثلاث عشرة سنة من التغيير، والسرقة، والتناحر السياسي المقيت، وزرعهم الطائفية لشعب هم يعلمون، أنه أقوى من الحديد بوحدته وتماسكه، إلا أن الحكومات المتعاقبة، لم تعِ مهمة المؤسسات الحكومية لخدمة الشعب، ومساعدته على تخطي الأزمات، ولكن ما حدث هو العكس، لهذا فأن الأمر يتطلب اليوم، وجود مقاتلي من الساموراي المنظمين، للعمل البعيد عن المحاصصة، والحقيقة أن ما يحكى من أساطير عنهم، يجعلنا نتمنى عملهم، في عراق التكنوقراط الجديد.العراقيون على علم، عندما تحدث مهاترات سياسية، وتصل الى حد الخصومات، والتهديد والوعيد فيما بينهم، تجدها تزحف على الأبرياء والبسطاء، بأنهار من الدم، وقلوب الشعب تنزف ألماً ووجعاً، كذلك قصص الهجرة، والتهجير، واللجوء، والنزوح، تقص لنا أحاديثها المفجعة، على صفحات التأريخ السياسي المعاصر، والديمقراطي الكاذب، وبأسماء ساسة، غادرت عقولهم الحكمة والحنكة. ختاماً: مجانين السلطة والمال، لا يتبعون خطوات أهل العلم والعدل، بل جُلّ ما يهتمون له هو المناصب والمكاسب، وتركت حدود العراق، لدخول الجرذان والأفاعي، فهل سيكون وزراء التكنوقراط، القادمون للحكومة الجديدة، مثل مقاتلي الساموراي، ينتصرون لعامة الشعب، ويعيدون حقوقهم المغتصبة، من الساسة السراق.