تحتاج الوطنية والكرامة الى قوة وإرادة واعية لحمايتها والمطلوب إن يتوفر هذا في المعنيين بتصريف السياسة وشؤون الدولة في العراق بشكل متوازن يضمن حساب الحاضر والمستقبل الأتي وليس حساب اللحظة الآنية التي يتم التعايش معها فقط وترك الأوضاع و المناخات المسموح بها دون ان تستغل للصالح العام ,, وعلى من يحكم اليوم ويقود العملية السياسية ويتحمل مسؤولية حماية الدمقراطيه وبناء الدولة وحماية امن المواطنين وتوفير الخدمات لهم التوجه الى ما يمكن تحقيقه بقدراتنا المتاحة وهي كبيرة جدا وكثيرة وفي جميع المجالات خاصة المالية و العلمية وان لا نسمح لأحد بالتدخل لتميع قضايانا الوطنية والانسانيه العادلة وأضعاف إمكانياتنا وقدراتنا ولا نقبل ان يفرض علينا الأمر الواقع في تركيبة قراراتنا السياسية و الوطنية والتي تحاول بعض القيادات ألسياسيه القبول بها بسبب اللهاث وراء المواقع والجاه والبهرجة والمال والسلطان الذي يراد دخوله من أضيق الأبواب بعيدا عن أبواب الشرعية و المشاريع السياسية الوطنية و الديمقراطية الحرة التي تحترم إرادة الشعب وتحقق رغباته , ان تحقيق هذه المهام الوطنيه وتصريف هذه المسؤوليات تلزم المسؤولين و السياسيين والوطنيين والمثقفين ان ينظروا نظرة موضوعية ايجابية باتجاه تحقيق الديمقراطيات والحريات والإصلاح والتمسك بتطبيق قوانين ولوائح وأنظمة حقوق الإنسان في العراق بالإضافة لتقدير خطورة المرحلة والإحداث التي نمر بها وعليهم ان يتحملوا مسؤولياتهم ومهامهم الوطنيه والتارخيه والاخلاقيه ويصونوا الأمانة التي في أعناقهم ويجسدونها عمليا بعقلية وسلوكيات وطنية وقيمية محسوبة الخطى ليتمكنوا بعدها من تصريف مهامه ومسؤولياتهم على الوجه الصحيح لان ما لمسه العراقيون حتى هذه اللحظة من قادتهم غير مقبول وغير راضين عن ادائهم ويطالبونهم بالعودة الى المرتكزات والمنطلقات الوطنيه والدستورية في تصريف اعمالهم تاركين تأمرهم بعضهم على البعض الأخر من خلف الكواليس وفي السر والعلن وكما هو واقع الحال اليوم على الأرضية السياسية وهو حقيقة لا تغطا بغربال وبعملهم وتصرفاتهم هذه يضعون العراق وشعبة وثرواته وحاضره ومستقبله وتاريخه على براميل من البارود تعرضه للاحتراق والانفجار لتبتلعه بعدها طوفانات الانهيارات السياسية والخصومات والنزاعات على السلطة من اجل ان يبقوا هم أي القادة والسياسيين على كراسي الحكم يعني البقاء في السلطة وهم اليوم يواجهون واقعهم المر الذي يذوق طعمه المواطن العراقي المظلوم منذ عقود طويله تتواصل سلسلة حلقاتها مع الحظر الآني ومن الممكن المستقبل القادم الذي لا نعرف واقع وكيف سيكون ؟؟ لقد استحقت عليهم أي القادة والسياسيين دفع فاتورة ديونهم للعراقيين وعليهم تسديدها بمشاريع تسعدهم وتحقق لهم السعادة والطمأنينة وتسديد هذا الين الذي في أعناقهم للعراقيين التعجيل في حماية ما تبقى لنا في وطننا من قيم وأخلاقيات إنسانية ووطنية تحقن دمائنا وتحمي ثرواتنا لان المرحلة التي نمر بها ونعيشها الان من اخطر المراحل بسبب مايراد تمريره من مخططات وستراتيجيات تدمر وطننا ومجتمعنا وقيمينا وثرواتنا وتمزق وحدتنا وتضعف قوتنا وعزيمتنا وتنهي ارادتنا وتدخلنا في أزمات تسفك دمائنا ولا تفرق بين الطفل والشاب والرضيع والرجل والمراة ومن هنا علينا التسريع عمليا لإعداد برامج التغير ونشرع بتنفيذها والانتقال بالوطن والمواطن نقلات نوعية تحقيق التغير المطلوب باتجاه الاصلاح الشامل وفي مقدمة هذا الإصلاح ,إصلاح النفوس التي مرضت واعتلت وأصابها الداء وضاعوا قادتنا وسياسينا الدواء واليوم المطلوب منهم المباشرة بالعمل الجاد والحقيقي الصادق للنهوض بواجباتهم لخدمة العراقيين وان يتركوا أفكارهم وتقسيمهم للعراقيين هذا من الداخل وذاك من الخارج ومن في الداخل هم غير مؤهلين لقيادة البلاد وليسوا من الصف الأول او حتى الثاني وهذا تقسيم واضح وملموس لا يحتاج لجدل وان الذين اتوا بعد الاحتلال و سقوط النظام الدكتاتوري القبيح هم الافضل والاكثر وطنية؟؟ ولهم الصدارة في قيادة البلد والمجتمع وإصدار القرارات هل يعلم من يحمل مثل هذه الافكار نحن أكل العلف الحيواني وذقنا مرارة الحروب وقدمنا الشهداء في ألانتفاضه الشعبانية الخالدة على كل حال لا رغب الخوض في مثل هذا الموضوع في الوقت الحاضر وسوف يكون هناك حديث في حينه ولن نعد لموضوعنا الأساسي وأقول للقادة والسياسيين الذين انتخبهم الشعب ان يفوا بالتزاماتهم وعهودهم وان لا يلحسوا قسمهم إمام الله والشعب ويقدموا لمواطنيهم أجود الخدمات ويعملوا على تحسين أوضاعهم واحوالهم في بلد فيه ميزانيات انفجاريه كما يصفها بعض القادة والوزراء وهذا لا يتحقق اذا لم يفز القادة والسياسيين من نومهم في العسل ويستفيقوا لينظروا ماهم عليه وما أنتجوه للعراقيين بسبب صراعاتهم ونزاعاتهم على السلطة ليتجاوزوا احوالهم ومناخاتهم وأجوائهم الملوثة التي يعشونها ليتمكنوا من التعجيل بعمليات الإصلاح والتغير بجدية وتوسيع فضاءات الحرية والديمقراطية المنظمة بالدستور والتمسك بمبادئها وتنفيذها عمليا على ارض الواقع وبالشكل الذي يمكننا من الوقوف و التصدي للانحرافات والدفاع عن النفس ضمن القانون و من خلال انشاء وبناء مؤسساتنا الوطنية المنتخبة من قبل الشعب وتفعيل دورها الوطني ومن منطلقاتها ومساندها الدستورية التي تحقق العدالة والتوازن بعتبارها صمام الامان للدولة والمجتمع ومراعات حقوق الانسان وتحقيق هكذا سلوك وممارسات هي المنطلقات الحقيقية والصحيحة للتغير الذي يجعلنا على اقتدار عالي لمكافحة الفساد والمفسدين ومختريقي الانظمه والقوانيين والتصدي للسيناريوهات والأجندات والسياسات والمخططات المشبوه الداخليه والخارجية التي تصدر لنا الإرهاب والازمات ومحاولاتها لفرض الامر الواقع علينا بلا حياء و الكل يعرف جيدا قاده وسياسيين ومسؤولين في الدولة وحتى المواطن العادي الظروف والمتناقضات الخطرة والصعبة المراد وضعنا فيها من قبل الطامعين بارضنا وثروتنا والموقع الستراتيجي لوطننا المراد تفكيكه
ونحن ندرك جيدا اعلاميون مثقفون وسياسيون وقادة ان تحقيق الديمقراطية وجعلها واقع حقيقي عملي ليست بالسهلة بل تحتاج الى جهود وقدرات وتصميم القادة السياسيين مستعينين بالتجارب الايجابية لتحقيق ذالك لكن ما هو مؤسف لا يتخذ القادة والساسة العراقيين ألعبره ويتعضوا من تجاربهم وتجارب الاخرين الذين من قبلهم وما ال اليه مصير الدكتاتورية في العراق ومعانات الشعب العراقي المغلوب على آمره بل أعطوا الفرصه للإرهاب والفاسدين والمفسدين ليخربوا البلد ويدمروا بناه التحتية بسبب صراعاتهم وترك البلاد والعباد يواجهون مصيرهم ؟؟؟ اليوم استحقت الديون على القادة والسياسيين لشعبهم وهي كثيرة عليهم تسديدها وان يستحضروا التاريخ أي القادة والسياسيين و يستخلصوا منه التجارب والعبر وان لا يعطوا الفرصة من جديد لمن يريد القفز على جراح العراقيين وحقوقهم ويعبث بالديمقراطية ويخرب العملية السياسية لقد فعلت العواصف والرياح التي هبت على العراق فعلها بسبب ضعف العديد من الذين يتعاطون السياسة في العراق ويقودون العملية السياسية باتجاهات غير اتجاهاتها وأهدافها المطلوبة ,ان ضعف القادة والسياسيين وقسوتهم على العراقيين بسبب صراعاتهم وفشلهم جعلتهم لا يصمدون او وليس باستطاعتهم الصمود بوجه العواصف التي ضربت العراق بسبب سياساتهم المرتجلة والسؤال المطرح : متى يحترم قادة العراق وسياسيه مواطنيهم وقيم الديمقراطية ويحترموا ويصونوا الانظمة والقوانين ليكونوا النموذج الايجابي لشعبهم وعلى استعداد وقدرة وطنيه عاليه تقترن بشجاعة القائد والمسؤول لان للمسؤولية والقيادة صفات وعلامات ودلالات تشير لأهلية القائد وصلاحيته للقيادة من خلال قدرته في التغلب على الأزمات والمواقف الصعبة وحلها والتعامل معها بشجاعة و بعقلانيه وحكمه لان اتخاذ القرارات التارخية و الوطنية لها دور كبير وفاعل تهم حاضر ومستقبل الامه والوطن وسمعة القائد وتاريخه الوطني والانساني وهو يواجه مسؤولياته في حماية الوطن والمواطن وقيم الحرية والديمقراطية و الانظمة والقوانين ومحاسبة المفسدين والفاسدين والمزورين وعصابات الجريمة المنظمة وهذا مطلب شعبي ملح للعراقيين ولكل منواطن ومن كل الشرائح الاجتماعية و هو رغبة العراقيين و جزء من مطالبهم وحقوقهم المعطلة لان تحقيق هذه المطالب لها معاني كثيره منها الحفاظ على السيادة والاستقلال الوطني والثوابت الوطنية و والتاريخية والقيمية لكي لا نسيح ونتبخر كتاريخ وتراث وحضارة ومدنية عرفت منذ قرون وهذه هي مهام ومسؤوليات المعنين بقيادة البلد اما تحقيق الحياة الكريمه والسعادة للعراقيين هي تحصيل حصل العمل الجاد المبدع المخلص الصادق المقترن بالوطنية والشعور بالمسؤلية والثقافة السياسية والخبرة والتجربة و أي خلل في هذا المفصل يعني خلل يحسب على من يقود الدولة ويخطط لها وهذا الخلل يعني مؤشر على قلة الخبر والضعف في هرم القيادة وبمختلف سلطاتها وبشكل خاص برلمانها عندها تصبح بامس الحاجة لمراجعة نفسها والتغير في شخوصها وسياساتها لتصبح مؤهله لقيادة البلد والجماهير والحفاظ على امنه وامن المواطنين وسلمهم الاهلي وهنا يصبح القائد والسياسي بامس الحاجه ايضا لاستحضار قيم المسؤولية وشرفها لان للمسؤولية شرف ما بعده شرف لان المسؤولية تعني تحقيق العدل والانصاف التي بحاجة الى أخلاق والأخلاق هي معاني من معاني القيم وشرف المسؤولية جزء اساسي منها ومن تكويناتها ونحن في العراق اليوم بأمس الحاجة الى وجود قيادات وطنية تعي مسؤولياتها وتتناغم مع الجد والاجتهاد لتصريف المسؤوليات ومهام الدولة بكل سلطاتها لحماية الوطن والشعب وثرواته وفق الضوابط الدستورية ورغبات وطموحات وتطلعات المواطنين فقط لا غير لان المسؤول والقائد هو خادم لشعبة وليس غير ذالك لذا على المعنيين في قيادة الدولة بناء علاقات ايجابية حميمية فيما بينهم اولا وصولا لبناء علاقات صادقه منهجيه مع مواطنيهم اولا ومع دول الجوار الإقليمي والعربي والدولي ثانيا بشرط ان تكون منطلقاتها نابعة من النوايا الحسنة والتعامل بالمثل مع هذه الدولة مبعثها الثوابت والاعراف الدولية المتعارف عليها يعني بناء علاقات لا تكن على حساب سيادتنا ووطنيتنا وثرواتنا ومصالح شعبنا العرقي أولا وأخيرا