نتعرض اليوم كعراقيين شعب ووطن لازمات غير مسبوقة في تاريخنا المعاصر أزمات تقترن بدماء الأبرياء ورائحة الموت والفساد وتفكك ألدوله والمجتمع يعني تفكك الوطن و تقسيمه بعد أن الإعلان والعمل على هذا التقسيم من جهات مختلفة من داخل البلاد وخارجها و البعض منهم شريك في قيادة الدولة والعملية السياسية دول المال الإقليمية و دول القوة والسطوة العالمية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية يعني ذالك نحن أمام عاصفة أنحنا لها البعض واجرين في طريقهم للانحناء والركوع أمامهم ونشهد على الطرف الأخر من يقف أمام هذه العاصفة رفضا متحديا مقاتلا مجاهدا مدافعا عن حرماتنا وسيادتنا الوطنية و قيمنا الانسانيه والروحية ولجملة هذه العوامل خرج العراقيون مطالبين بالإصلاح واضعين النقاط على الحروف بكل شفافية وشجاعة في العلن وبصوت عالي كل هذه التحديات الجماهريه والأحداث والتحركات والمطالبات بالإصلاح على الساحة الوطنية في كفه والكفة الأخرى وهي ذات الأهمية المتمثلة بالدور الذي يلعبه الإعلام الوطني وفعله المتحقق الذي نحن بأمس الحاجة له في خضم إحداثنا وظروفنا الوطنية الشديدة الخطورة والصعوبة المقترنة بالمتغيرات والمنحنيات والمفاجئات الخطرة التي خرج الشعب متظاهرا لتفاديها من خلال تحقيق التغير و الإصلاح الحقيقي الذي يحتم على إعلامنا الوطني المهني النبيل والشجاع ويلزمه بتصريف وأداء دوره بشجاعة ومصداقية وحرفية ومهنية عاليه يرتقي من خلالها إلى مستوى إحداثنا الوطنية الشديدة الخطورة وما نواجهه من هجمة شرسة معقده ومركبه من قبل الأعداء وهي حرب مخاطرها متعددة ومتنوعة بحاجه إلى موقف و مشاركة
مؤسساتنا الإعلامية الوطنية الملتزمة بفعالية وأداء تميز من اجل بناء رأي عام ينسجم ويرتقي إلى مطالب المتظاهرين قيم التغير والياته الد يموقراطيه التي كفلها الدستور لتحقيق الإصلاح الحقيقي وبفعل جماهيري شعبي مؤثر بعيد عن جعجعة السلاح الذي نريد مغادرته في عمليات الإصلاح ومحاسبة المفسدين في جميع المواقع وبلا رجعه ونجعل الدور للمطالب الشعبية والكلمة الحرة النابعة من احتياجات العراقيين ومعاناتهم وطموحاتهم حتى تصبح مطالب الشعب وعباراتهم وكلماتهم وشعاراتهم هي صاحبة الدور الوطني في التغير بدعم وعون وبقوة الإعلام الوطني الذي تقع عليه مسئوليه كبيره في معركة الإصلاح والتغير وفضح الفساد والمفسدين ومن خلال موقعه المتقدم في التظاهرات الجماهيرية الكبرى لأنه في الأحوال الاستثنائية للإحداث والتحولات الوطنية التاريخية تقع عليه أي الإعلام مسؤولية قيادة الجماهير عندما يفشل أو يتعثر السياسيين في قيادتهم لها ويصبحوا عاجزين عن الإصلاح أو يكونوا جزء من مظلوميات الناس و مشاكلهم الامينه والاقتصادية وكرامتهم و اختراق حرماتهم وسيادتهم على وطنهم ويصبحوا أي القادة والسياسيين الفاسدين والمنحرفين هم العقبة في طريق الإصلاح من هنا يتوجب على الإعلام الوطني الشريف أن يقود الجماهير ويكون في مقدمتها للمطالبة بحقوقها وتنبيه جميع العراقيين بان العراق لا يتحمل أكثر مما يواجه من أحداث دموية وانتكاسات كارثيه وفساد لا يوصف وضعف ينتاب الدولة من هنا أصبح من واجب الإعلام أن يضاعف ويصعد من نشاطاته في قيادة الجماهير منطلقا من مسؤولياته وثوابته وأخلاقياته الانسانيه والمهنية النبيلة بعد كل ما تحمله العراقيين من انتكاسات في مقدمتها احتلال اراضينا الوطنيه من قبل التكفيريين ودواع شهم و انهيار اقتصادنا الذي ذبل ومال وانتكس و هو يحتضر سريريا وبان عليه الإعياء وأصبح يترنح تحت رحمة المعونات الاجنبيه والقروض القاتلة التي سوف تحمل لعنة الاجيال على من وضع العراق في هذا الحال المدمر من هنا يتوجب على
الإعلام المهني الوطني الحر الشريف ان يأخذ دوره ويقوم بواجباته التاريخية ألمعروفه في تعبئة العراقيين ودعم قرارات وتوجيهات المرجعية الرشيدة في ضرورة الإصلاح والتغير ومعاقبة المفسدين وتسبب في الإضرار الوطني ونكبات العراقيين وسفك دمائهم نعم على الإعلام الوطني أن يأخذ دوره ويقوم بواجباته ومسؤولياته بكل ما يمتلكه من طاقات في تعبئة العراقيين بكل أطيافهم ومذاهبهم وأديانهم والتمسك بالعقلانية والحكمة لان هكذا سلوك وتصرف جماهيري وطني حقيقي يحتاجه العراق والعراقيين جميعا لأننا اليوم وبجلاء ووضوح تام نرى ونلمس من يريد ان يغرق العراقيين بدماء شبابه وشيوخه ونسائه وأطفاله وهذا يتطلب من الشعب العراقي ومثقفيه وشبابه عدم التراجع ويتطلب من الإعلام بناء رأي عام وطني يوحد العراقيين وينقل لهم الحقائق ويضعها بين أيديهم بشجاعة ودقه وبناء موقف يتعاضد فيه الجميع لمنع الفتن لكي لا نهزم ولا نتراجع لنتمكن من الإصلاح والتغير وتحقيق أهداف المتظاهرين ومطالبيهم العادلة في ثورة الإصلاح والتغير من اجل ألمحافظه على الوطن والمجتمع من التفكيك وتحقيق الثبات لكي لا نهزم و يتبخر تاريخنا وهذا بحاجه ماسه أن يمارس الإعلام والمثقفين وجميع الوطنيين دورهم من خلال الوقوف بوجه التطرف والمتطرفين والتكفير والتكفيريين والجهل وهذا بأمس الحاجة إلى دور الإعلام الوطني لطرد الفاسدين وسراق المال العام حتى يتحقق الإصلاح والتغير بانتزاع العراقيين لحقوقهم و ليبقى العراق بعيد عن الصراعات والأمراض والآفات العنصرية والطائفية والمذهبية والتكفير والتكفيريين وكل هذا الفعل بحاجه ماسه لدور الإعلام الوطني ورجاله الذين يتمسكون بثوابت المهنة وشرفها