23 ديسمبر، 2024 12:48 ص

نحن العراقيون لنا الموت!!

نحن العراقيون لنا الموت!!

نبدأ من قوله تعالى (كل نفس ذائقة الموت) والموت حق على الجميع, الا ان الموت موجود في كل مكان,بعراقنا الجريح الحزين دائما, والسياسة هي الصانع الاساسي, والاول ,والرأس المدبر,والممهد لدمار الشعب على مراحل مختلفة, شهدها العراق منذ قديم الزمان, والى اليوم, ونحن الشعب الوحيد الذي يدفع الثمن, واي ثمن ثمن “الموت بالجملة”. 

 

فالعراقيون مروا بكل انواع وابشع طرق الموت, منها الحروب, والاغتيالات, والسيارات المفخخة, والاحزمة الناسفة, والقتل العشوائي, والقنص, والذبح, والحرق, والغراق, والمواجهات, والحوادث كثيرة لا تعد ولا تحصى, فالعراق حتى بالموت يموت بطريقة لا يمكن أن يتخيلها اي احد, ولا يتحملها أي شعب في العالم, نموت بسبب مزاجيات وعقول شخصيات سياسية, ونموت بسبب جشع الفساد الحكومي, والسياسات الخاطئة,والسيئة للغاية فكل ماجرى من حوادث وكوارث راح ضحيتها العراقيين, هي من سوء ادارة لتلك الشخصيات والمؤسسات ؟

 

فلا قيمة لحياة الإنسان في العراق! والإنسان بات هو الحطب الذي يشعل به النار في كل فاجعة!! وانا على يقين بأن العراقي سيبقى دفعاً للثمن دوما ؟ وتبقى دماء العراقيين مباحة ؟ لاتفرق بين كبيرا, وشيخا, وشابا, وامرأة ,وصغيراً, وطفلا فلكل مهدد بالموت كشربة الماء؟  مالم تكن للعراقيين “صحوة حقيقية جذرية” بـ العيش كأنسان كباقي الدول الأخرى, إنسان له حقوق, ويعيش بحياة هنيئة, وكريمة, كون العراق له ثروات كبيرة وكثيرة, لكن لا حياة لمن تنادي, فالمواطن والحكومات لاتوجد لديهم النية الصادقة نحو التغيير, فكل الحكومات التي حكمت العراق هي بعيدة كل البعد عن المواطن, والمواطن بعيد عن نفسه, والشعب بعيد عن بعضه, فلو فكر كل مواطن بمصلحة الآخرين, وفكر الشعب بهذا الوطن, لكنا نحن اليوم أفضل الدول بكل شيء, لكن هل سيبقى العراق هو البلد الذي ماضيه أفضل من حاضره, ام سيكون العراق ذو مستقبل, ومتطور, ومتقدم وهذا ما نتمناه شعبنا, ولعراقنا الجريح …