19 ديسمبر، 2024 4:21 ص

نحن الداء ونطالبهم بالدواء  !!!

نحن الداء ونطالبهم بالدواء  !!!

الكثيرون كتبوا في تركيبة الشعب العراقي وميوله وطابعه !
وكان بعض الوصف قاسي كنت أقف منه موقف في أول العمر !
ولكن ،،،
اليوم أدرك أن ما كتبوا ليس تجني أو ظلم في أغلبه والأغلب هو الدراسة الواقعية لسايكلوجية الفرد العراقي بالخصوص !!!
ومن هنا أشتهرت عبارة ( العراقي مال قوة ) !!!
أي أنه لا تصلح له  ألا قوانين تمتاز بالقوة والقسوة ، ومن هنا بعده عن الدولة المدنية التي يسيرها قانون الفطرة قبل تعلم ودراية الأخلاق ، والنظم الوضعية المساعدة للعيش بدون مشاكل كبيرة ومضاعفات كما تفعل دول الغرب التي أصبحت قبلة المسلمين بدلا من مكة القبلة الأفتراضية لأنها الأخرى أضحت مكان مخابراتي لتصفية الحسابات بعد أن كانت حرما أمنا !!!

ولو رجعنا لأصل هذه المقولة يمكن أن نرى شيء ما يساعد عليها أصلها في الوجدان العراقي وكل بلد نهج النهج الخطأ في أساليب التربية!!!
فندما يكون شيخ القبيلة غير قوي وحازم ستنفلت منه القبيلة وتؤخذ منه الزعامة الأمر الذي غادره العراقيون في فترة وبقيت العشيرة أسم فقط دون دورها في القوانين وتعطيلها !!!
لتعود اليوم علي بكامل نشاطها الذي خرج عن طريق الحق والمنطق لترى البعض يؤيد الطغاة ويدور حول موائدهم !!!
بدل تصدي القبيلة وزعيمها للباطل والحيلولة دون أنتشاره وتوسعه كما اليوم !!!
بل والوقوف صفا منيعا لكل القبائل الشريفة التي هي كما تاريخها الأول ناصع البياض والجهاد !!!
الكلمة الغراء التي قالها الامام الخميني العظيم ( لو كل مسلم بصق بصقة لأصبح سيل جارف أطاح بأسرائيل ) !!!
ولو كلنا وقفنا كشعب منظمين بوجه الفساد نحن وقبائلنا جميعا ومن يديره لما تأخر العلاج حتى تحول مرضنا مزمنا يأخذ دواءه حسب جدول الحكومة الفاسدة !!!

شعب تولد كهوله والكبار مرض الأتكال في المهام الصعبة ، لتقود المهام الجسام أعمار الورود والزهور التي تتفتح بأول ربيعها !!!

شعب تراه في كل مناسبة دينية عظيمة المعنى كثورة الحسين التي العالم يتنفس عبق أنتصارها وما كلمة غاندي ألا لوحة خلود على جبين المدركين ( تعلمت من ثورة الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر ) !!!
تراه يعمل بعكس مبادئها فكم فاسد عرفناه وأرجعناه للسلطة عبر أنتخابات لأنه من الحزب كذا ، ليصبح ولاء الحزب من آيات الأحكام قطعية الدلالة ؟؟؟ !!!

دون رؤية ذلك الحزب وبرنامجه ووضعه تحت المجهر ونقده بقوة قلب الحريص والمخلص والمؤمن الصادق !!!
أو الخروج منه ومن ولائه كي لا أكون كمكثر السواد بوجه الحسين عليه السلام !!!

شعب رجع يهدم البيوت ويحرقها على رؤوس أهلها لأن فردا في العشيرة أرتكب جرم مع أخر !!!
لتنهال على الأمنين الطلقات ويقتل من لا ذنب له وجريرة بل لا يعلم أصل المشكلة ليدفع الثمن دماء واعراض وأموال !!!
والمشكل بعض المنفذين تراهم من عشاق الحسين عليه السلام وفي كل أربعينة الثوار الأحرار يمشون !!!

شعب رجع يقتل الطيب الذي سهر الليالي في الوصول لهذا المقام ، وسهرت معه عائلته والعوز والخوف والحرمان يلفها !!!
ليقتل بدم بارد لأنه مات بين يديه مريض بحادث أو غيره وتسمعون بأخبار قتل الأطباء!!!

بلد لا يملك غير ثقافة القوة والعنف في غير محلها ولا أوانها !!!
وكل هذا مطلب السياسيين والحكومة والأحزاب فتجهيلنا هو هدف تسعى الدولة له والأحزاب أضافة لأغراء البعض المؤثر منا !!!
نعم صداميون ولكن دون حزمة بقرار أو محاسبة فاسد !!!

شعب نزعة في أغلب أفراده يكره الأبداع والثقافة والمدنية وقيادات التمدن والمطالبة بحرية الأفكار الشرعية لا نقصد غيرها ليعيش رهين فكر لم يثمر طوال سنوات من التجارب ويدافع عنه بالمهج والأرواح !!!

شعب لم يعرف غير قانون القوة والعقوبات ، بل لم يجد الحريص الحقيقي ليعلمه حرية المعتقد والمنهج والأفكار والبحث المنتج ، وكل التراث تجد فيه تلك النزعة !
حتى خطيبنا الذي يتكلم بأسم المؤسسة الدينية تراه يلوح بالقوة المفرطة في أستمالة العقول وتثبيت أعلمية زيد على بكر بأدوات قد يفتقر لها زيد الأعلم ، بل تجد لسان الفضائيات أكبر عامل قوة لتضليل الرأي وأخماد الحقيقة !!!

وغيره الكثير الكثير الذي لا علاج له بالقريب العاجل !!!

فعبثا نأمل الخلاص دون قاعدة ثقافية تسمح للنظر من خلال ما يثيره الفاسدون من تراب لتغطية الحقيقة ليرتعوا في نشوة الكرسي على حساب المقهورين أنصارهم قهرا وتظليل !!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات