نفسي وقلمي لا يطاوعاني على كتابة مقال أو تحليل بعيداً عن ظلال شهداء تشرين منذ عام 2019 لغاية يوم 25 مايس / 2021 , وتبقى ظلالات الاغتيال والقتل المتعمد للمتظاهرين السلميين يخيم علينا نحن الاعلاميين والصحفيين أصحاب الكلمة الحرة والمهنة النظيفة ..القتلى والجرحى من المتظاهرين والقوات الامنية سحابة سوداء في سماء صاحبة الجلالة , حجبت الرؤيا عبرها من الارض الى السماء, هذا هو قدرنا الارعن الذي جعلنا نمتهن الصحافة في العراق,عمالقة الصحافة والاعلام تجدهم في بلادي لا يستطيعون قول كلمة الحق ويؤشرون باقلامهم عمليات السرقة والفساد الممنهج منذ 18 عشر عاماً ,إذ تغتالهم أقزام الغدر والخسة والوضاعة..أصوات وطنية صادحة بوجه الظلم والفساد تسكتها كواتم الغدر والخيانة وبصمة العمالة العلنية. عمليات الاغتيال والخطف والترويع لم ولن تتوقف في ظل حكومات طائفية تحاصصية هشة لها مصلحتها في بقاء العراق مستنقعاً نتناً للطفيليات , لم يتجرأ أي حاكم منهم لحصر السلاح بيد الدولة وكشف قتلة المتظاهرين, لكنها مجرد تصريحات وشعارات واستنكارات تبث للاستهلاك الاعلامي لا غير, فربما غد أو بعد غد يستأنف (الدوري) لا اقصد دوري كرة القدم وإنما (دوري الكواتم ) ونحن على ابواب انتخابات مقبلة هي ” قاب قوسين او ادنى ” , فعلى المجتمع الدولي التدخل الفوري لتشكيل لجان تحقيق دولية في القتل والاختطاف والترويع لان الحكومات العراقية المتعاقبة تجاهلت قتلة الناشطين والصحفيين والاعلاميين بضمنها (حكومة السيدالكاظمي ) “شني نايم كاعد “, القانون يأخذ مجراه بخصوص القتلة ولكن في دولة المؤسسات والقانون والعدل لا في دولة غاب الامن عنها وتسبح في فضاء الفوضى والاغتيالات , فيها الخصم والحكم طرف واحد , دولة لا تعرف (رجلها من حماها ) وسلاح منفلت وعصابات منظمة,نحن الاعلاميون والصحفيون لا ننتظر من ينصفنا في فضح الفاسدين وشذاذ الآفاق بكل ما استطعنا من قوة.