23 ديسمبر، 2024 1:37 م

لم ينس مواطنو منطقة الشرق الأوسط تحديداً زوبعة (الربيع العربي) وما تمخض عنها من نتائج أدت إلى تغييرات راديكاليه في أهم الأنظمه والحكومات في المنطقه وما أفرزته من فوضى ونتائج غير متوقعه يصعب التكهن بنتائجها . إلا أن اللافت أن هناك قوى دوليه ذات ثقل إقتصادي وعسكري تحاول إعادة النظر بالخارطه السياسيه والجغرافيه للمنطقه بهدف الأستحواذ على ثرواتها الماديه والبشريه ، ومن ثم ضم أهم الأجزاء إليها كتحصيل حاصل .والشيء اللافت ما نشرته هيئة الأركان العامه الروسيه من صور فضائيه لمناطق في محيط زاخو الواقعه في اقصى إقليم كردستان شمال العراق تظهر تواجد قرابة 12 ألف ناقلة نفط في الشريط الحدودي بين العراق وتركيا حسب ما أكدته وكالة كل العراق [ أين نيوز ] في 25/ 2015/12 ، وهنا السؤال الذي يحتاج إلى إجابه محدده رغم صعوبتها . هل أن هذه الشاحنا ترجع عائديتها إلى تركيا لنقل النفط العراقي ؟ ، أم تعود (لداعش) بحماية الجيش التركي ؟ أم ترجع عائديتها لأدارة إقليم كردستان العراق ؟ الذي يحاول أن يحصل على ما يستطيع من تهريب النفط ليحل مشاكله الأقتصاديه على حساب مصالح أبناء شعبنا ككل ؟ ، والذي يجدر ذكره في هذا الصدد أن الرئيس الروسي (فلادمير بوتين) كان قد طلب من وزارة الدفاع الروسيه نشر صور تلك الشاحنات خلال مؤتمره الصحفي السنوي هذا الشهر ، وتضيف الوكاله أن وزير الدفاع الروسي (كشف عن صور فضائيه تظهر مسارات أساسيه لتهريب النفط من مناطق داعش إلى تركيا مشيرا إلى نشر شريط فديو يظهر مرور صهاريج نفط عبر الحدود السوريه التركيه دون أي عوائق) وتشير العديد من التقارير أن داعش كان يحصل على عائدات نفطيه بقيمة 3 ملايين دولار يومياً من الأتجار بالنفط وهو يستخدم 8500 شاحنه لتهريب 200 ألف برميل من النفط يوميا.الشيء اللافت حقا أن هذه الثروه المنهوبه على من تقع مسؤولية ضياعها؟ في الوقت الذي يبلغ من هم تحت خط الفقر في العراق سبعة ملايين نسمه وبلغ حال المهجرين حدا لا يوصف وحال 70 بالمائه من المدارس يرثى لها فضلا عن تدهور الزراعه والصناعه ، وعدم القدره على حل العديد من المشاكل التي ثبت أن البعض من الدول الأقليميه والبعض من الدول الكبرى وأطراف معروفه في داخل الوطن لها اليد الطولى في تفاقم الأوضاع وإطالة أمد الأزمات إنتظاراً لفرصه مرتقبه