18 ديسمبر، 2024 11:57 م

نحنُ و مجلس الأمن وال PKK

نحنُ و مجلس الأمن وال PKK

فوجئنا او” معظمنا ” , وتفاجأت اوساطٌ اخرى – داخلياً وخارجياً – بتصريح وزير الخارجية السيد فؤاد حسين ” منذ ساعاتٍ ” بمطالبة مجلس الأمن بمساعدة العراق على إخراج ميليشيا ” حزب العمال التركي – الكردستاني PKK ” من الأراضي العراقية .! , ولا أحد بمقدوره أن يفهم او يحاول فكّ رموز هذا الطلب العراقي , فإنّ مجلس الأمن يفتقد القدرة على ذلك كلّياً , ولا يمتلك سوى الكلمات والتصريحات , وإنّ كلّ القرارات التي يصدرها عبر عقود وعهود السنين فهي غير الزامية البتّة .!

إخراج مقاتلي ال PKK مع عوائلهم من معسكراتهم الى خارج الحدود , لا يمكن أن يتمّ دونَ عملية عسكرية مشتركة بينَ كل من : –

1\ :الجيش العراقي ” وربما الحشد الشعبي ايضا ”

2 \ :القوات التركية ” سواءً من داخل قواعدها في شمال العراق او قوات اخرى لتعزيزها .

3 \: قوات البيشمركة

على أن يسبق ذلك اتفاق سياسي واضح المعالم والتفاصيل مع انقرة وقيادة الأقليم , وعلى أن يتصدّر ذلك حُسن النوايا ” او النيات ” واختبارها بسبلٍ مختلفة منذ البدء , ويرافق ذلك او يسبقه التنسيق مع الجانب الإيراني والأمريكي , وهذه مهمّةٌ لا تتّسم بالسهولة .!

ومسبقاً نشير أنْ لاضمانات لتنفيذ هذه العملية المعقدة سياسياً اكثر منه عسكرياً , مع إشارةٍ حمراء الى أنّ جهاتٍ اخرى محلياً واقليمياً قد تغدو المستفيد الأول من بقاء هذا الخنجر التركي – الكردي في الخاصرة العراقية , ولعلّ الأصعب من ذلك او ما يوازيه هو الوضع المتذبذب لتشكيل حكومة عراقية جديدة ومفترضة .

الترميم والإصلاح والتصليح الداخلي يسبق دوماً الخوض في غمار العلاقات والمعضلات الدولية .