لا أحدَ يدري < ربما بإستثناء كم نَفَر , وربما ولا نفر > , لماذا قلَّ وخفَّ ” ولعلّه تلاشى ” موقف الحكومة العراقية او ردّ فعلها الذي ينبغي ان يتجاوز التصريحات ” اذا ما وُجِدتْ ” من السلوك المبهم الأخير الذي قامت به مندوبة الامم المتحدة في العراق ” جينين بلاسخارت ” في او عبر لقاءاتٍ خاصة مع قياداتٍ بارزة لبعض الميليشيات المنضوية للحشد الشعبي , حيث اثار ذلك ردود افعالٍ للكثير من الشرائح الإجتماعية , والتي عبّرت عنه من خلال السوشيال ميديا على الأقل.
الحكومة العراقية لم تعلم مسبقاً بهذه الزيارات , ولم يجرِ إبلاغها من قبل مكتب الأمم المتحدة في بغداد , وهذا يخالف طبيعة البروتوكول الدبلوماسي والأمني , إلاّ اذا كانت وزارة الخارجية العراقية تخلّتْ عن مفاهيم ونظريات ومبادئ هذا البروتوكول , وتترك الباب مفتوحاً على مصراعيها للأجانب , لمقابلة ولقاء مَن يشاؤون ” ولا نقول قيادات داعشية ” .! .
الأنكى وبما يغدو انكى من الأنكى أنّ الخارجية العراقية او الرئاسات ال 4 لم يجرِ اطلاعها على نتائج وتفاصيل لقاءات بلاسخارت , لا منها ولا من قبل مكتب بعثة الأمم المتحدة في العاصمة , وستكتفي الستْ المندوبة الى رفع تقاريرها الى هيئة الأمم المتحدة في نيويورك .! , وكأنّ الحكومة العراقية والشعب العراقي برمّته لا علاقة له بمجريات تلكم اللقاءات الخاصة ! , وكأنّ العراق ايضاً لا علاقةَ له بهذا الشأن .! فعلامَ وإلامَ مجيء وحضور بلاسخارت وطوال هذه السنين , والتي جوبهت بأستنكارٍ من قوىً سياسية وجموعٍ جماهيريةٍ ولأكثر من مرّة , وهل لا تمتلك ” الأمم المتحدة مَنْ يمثّلها سوى هذه الإمرأة .! < وحقّاً ومئةَ حقٍ وحقِ أن لا يغدو لهذه المسخرة من مسخرةٍ ماثلة .! > .
ثُمَّ , ومع ادراكٍ كاملٍ ومطلق ومسبق , بأنّ الحكومة العراقية ” وتحديداً رئاسة الوزراء ومعها كافة القيادات العسكرية والأجهزة الإستخبارية الأخرى ” منهمكة < من اخمص اقدامها الى آذانها ورأسها > في التفرّغ أمنيّاً لما يحصل قد يحصل من توتّر قابلٍ للإشتعال والتفجّر في الحالة الآنيّة المضطربة , لكنّ ذلك لا يعفي ولا يغفر لوزارة الخارجية ومندوب العراق في الأمم المتحدة من مقابلةٍ عاجلة للأمين العام لِ UN الأستاذ ” انطونيو غوتيريس ” لوضع حدٍ لبلاسخارت المبهم , وضرورة عرض وكشف مباحثاتها مع الجهات والأطراف المتضادة للحكومة العراقية , وإبلاغها بكل جزئيات وجزيئيات تفاصيل تلك اللقاءات .! , وبهذا الصددِ ايضاً , فمن الصعب , ومن عُسر الهضم السياسي أنّ CIA لم تعلم بمباحثات بلاسخارت مع بعض قادة الفصائل المسلحة العراقية , او لم يجر ابلاغها بذلك قبل إعلام غوتيريس .! او خلال ذلك او حتى بعده .!