23 ديسمبر، 2024 10:03 ص

نحنُ و الدينْ .!!!!

نحنُ و الدينْ .!!!!

<< انا لا يعنيني ما تؤمن به , يعنيني ما الذي يمكن ان تفعله بهذا الأيمان , تبني أم تهدم , تظلم أم تعدل , تسلب أم تمنح , تحب أم تكره , تصدق أم تكذب , تحرر أم تستعبد , تنشر الأمن أم تطلق وحش الخوف يلتهم قلوب الناس .!؟ >>
photo.
February 22 at 11:56am ·
I don’t care about what you believe in. I care what you actually could do with your beliefs; build or demolish, injustice or justice, robbed or grant, love or hatred, sincerity or a lie, freedom or servitude, granting security or launching a monster of fear.
 
1 – المقولة او الكلمات المعبّره اعلاه والتي انتشرت في وسائل التواصل الأجتماعي , وبما تحمله من معانٍ واقعية ينبغي ان تسود الواقع الذي نعيشه في جميع الدول وبشكلٍ خاص في العالم الأسلامي , إلاّ انها ذكّرتني بحديث سابقٍ يمتدُّ لسنينَ طِوال , ولعلّه اكثر تعبيرا ” من زاويةٍ خاصة ” ممّا مكتوبٌ اعلاه , فقد حدّثني صحفيٌّ المانيٌّ صديق من مجلة < دير شبيغل > وبالمناسبة فأنّ ” دير =  تعني الف لام التعريف , و شبيغل تعني = المرآة > , بأنه اجرى ذات مرّة مقابلة صحفية مطوّلة مع المستشار السابق لألمانيا الغربية السيد – هلموت كول –  ” وكما معروفٌ فأنّ منصب المستشار هناك يعادل او يساوي رئيس الدولة ” , ومّما حدّثني به صاحبي أنّ آخر اسئلته في المقابلة الصحفية كان يتّسم ببعض الغرابة وانّ سؤاله ذلك يخفي من خلفه ما لهُ من ابعاد .! , السؤال المحدد الحرفي الذي وجّههُ للمستشار كان : < هل تفتخر بكونكَ المانيّ .؟ > , وبدا حينها أنّ ” هلموت كول ” قد انتبه لِما مقصودٌ بالسؤال , وكانت إجابته بذكاء < لا , لا افتخر .! > , وإذ سأله المراسل ” كيف .! ولماذا .؟ ” فرَدَّ قائلاً : < انني فتحتُ عيناي على الدنيا فوجدتني المانيّ , ولمْ اختر ذلك , ولو كان والديَّ امريكان او سويسريين او ايطاليين . الخ , لكنتُ احمل جنسيّتهم , أمّا عن سؤالك : فعليك ان تسألني ماذا قدّمتُ لألمانيا .؟ فآنذاك سأفتخر بما اجيب عليه > … وهنا لا اجدُ اية ضرورةٍ للتعليق .!
2 – بالأمس القريب كنتُ اتبادل اطراف الحديث مع بعض الزملاء من الحزب الشيوعي , ومنْ ضمنِ ما تخلّله الحديث هو الإمتعاض الشاسع لِممارسات الأحزاب الدينية في معظم اقطار الوطن العربي وما تُشكّلهُ من ضغوطاتٍ وتقييدٍ لحرية التعبير عن الرأي بالإضافةِ الى تكبيلٍ للحريات الشخصية وما الى ذلك ايضا مما له علاقة بالعنف  , وقد جرّ ذلك لبعض الحضور الى التطرّق لمقولة ” لينين ” الشهيرة بأنَّ < الدين افيون الشعوب > , وعلى الرغمِ من أنّ الشعوب العربية ” بمختلفِ دياناتها ” لا تتقبّل هذه المقولة بأيّ شكلٍ من الصيغ , لكنيّ وددتُ حينها ان اُعلّق من الزاوية الطريفة او الظريفة < اذا ما كان هنالك من وجودٍ لهذه الزاوية > وكنتُ اقصدُ ” ترطيب الأجواء .! ” وقُلتْ : < إنَّ الديانة المسيحية تتّسم بالمرونة والسهولة في تفاصيلها وشعائرها وطقوسها العبادية , وهذا ما كان سائداً ايضا في زمنِ روسيا القيصرية قبل اندلاع الثورة الروسية او الشيوعية في عام 1917 من القرن الماضي , ومع كلّ ذلك فقد اطلق ” لينين ” مقولته تلك حول الدين , ولكن ماذا لو كان ” فلاديمير لينين ” حيّاً الآن ويعيش بيننا ويرى ممارسات وطقوس الأحزاب الأسلامية في الوطن العربي , فماذا كان سيقول .! وماذا بوسعه أن يطوّر مقولته تلك .!؟