اللّقاء الأخير ” مؤخّراً ” الذي جمع بين العاهل الأردني وملك البحرين مع الرئيس السيسي في شرم الشيخ , ثُمّ زيارة وليّ العهد السعودي ” مساء امس ” الى القاهرة والتي ستعقبها زيارته الى الأردن وثمّ تركيا , والأهمّ من ذلك القمّة القادمة التي ستنعقد في مدينة جدّة بحضور الرئيس بايدن وقادة دول الخليج والعراق ومصر والأردن , فهذه القمم المحدودة تُعادل كافة مؤتمرات القمّة العربية منذ اوّل مؤتمر قِمّةٍ عربي انعقدَ في عام 1946 ” بدعوةٍ من الملك فاروق – ملك مصر آنذاك ” والى حد آخر مؤتمر قمّة عربيٍّ انعقد في سنة 2019 في تونس الخضراء التي يضعف لون اخضرارها السياسي الى حدٍ ما .!
وإذ نقول بأنّها تعادل كلّ مؤتمرات القمّة السابقة خلال اكثر من نصفِ قرنٍ من الزمن , فإنّما فقط لحالة الإلتهاب السياسي القائم في المنطقة ولعموم الأوضاع الأقليمية والدولية والمجهولة النتائج , لاسيّما أنّ د. هنري كيسنجر ” وسواه ” قد لوّحَ وشدّدَلإحتمال اندلاع حربٍ عالميةٍ ثالثةٍ , وفي مدىً ليس ببعيد .! , حيث تصعيد الموقف الأمريكي ضدّ موسكو بسبب الحرب في اوكرانيا , ثم الملف النووي الأيراني , والتداعيات الأمنية بين طهران وتل ابيب , قد تكون الفتيل المرشّح للحرب القادمة – المفترضة .!
