19 ديسمبر، 2024 12:06 ص

نحنُ وعقليّةُ اسرائيليةٌ شاذّة عن البشر .!

نحنُ وعقليّةُ اسرائيليةٌ شاذّة عن البشر .!

التطرّف الإسرائيلي المهووس ” موضوعياً , دبلوماسياً , وبكلّ الحسابات الأخريات ” فلا يقابله سوى ضيق الأفق المضغوط المغمس الى قعر قارورة السذاجة المفرطة , مضافاً له قُصر النظر السياسي والأجتماعي الذي لا تُصلحُه أيّة نظاراتٍ طبيّة , ولا ايّ عمليةٍ جراحيةٍ لإحدى العينين اليهودية او كلاهما معاً . الحديثُ هنا محدّدٌ بشكلٍ خاص عن حيثيات ادارة الأزمة – المعركة منذ يوم 7 اكتوبر للسنة الماضية والى الآن < ولا ينفصل ذلك عن فشل او الإفشال الذريع المتوقّع لمفاوضات الدوحة – الذي يجري ترقيعه وتضميده ” بإسعافاتٍ اقل من اوليّة , عبر التلاعب المكشوف والعاري عبر الألفاظ والكلمات لمحاولات تمريره عبر بعض وسائل الإعلام المريضة بذات المرض ” .! > , لكنّ المحور المحدد هنا عن السياسة الأسرائيلية الآنيّة والمتعلقة بملف الإغتيالات الفلسطينية الأخيرة , فنتنياهو وجنرالاته السياسيين قبل العسكريين .! لم يحسبوا ولمْ يتحسّبوا مسبقاً أنّ اغتيال الشهيد اسماعيل هنيّة والشهيد الآخر فؤاد شُكر , لن يغيّر من ميزان المعركة ومديات اشتدادها واحتدادها بعد ذلك فحسب .! , وإنّما ولكنّما فاتِ وفاقَ رؤاهم وحساباتهم ” الفاقدة لأيّ حساباتٍ مفترضة ” بأنّ مَنْ سَيخلف اسماعيل هنيّة هو ” يحيى السينوار ” الذي يقود المعركة الآن سياسياً وعسكرياً وما ستؤول اليه في الأيام او الأسابيع المقبلة ” وبأعتبارات الجهات والجبهات المتربّصة الساندة بدءاً من الحوثيين وحزب الله البناني , وفصائل مسلحة عراقية متعطّشة او عطشى للضغط على الزناد .! الى جانب ما منتظرٍ ” ومجهول التوقيت لردٍّ صاروخيٍ ايرانيٍ ” في ماهيّته وتوقيته .!

   أقلّ ما يُقال : فماذا استفادت اسرائيل من تلكم الإغتيالات الأخيرة , سوى تأزيم الأوضاع الدفاعية والأقتصادية , وتأليب الجبهة الداخلية على نفسها .! , بجانب هذا الإستنفار الحربي الغربي ” وتكاليفه الباهضة ” , مقابل هوس نتنياهو ومشتقّاته .! , واقلّ ثمنٍ لذلك هو القتل الجماعي المضاعف لجموع شرائح الشعب الفلسطيني في كلّ شبرٍ من قطّاع غزة , والذي لا يتواجدون فيه مقاتلو حماس , الذين يديرون العمليات من الأنفاق او من تحت الأرض .!