22 ديسمبر، 2024 10:22 م

نحنُ وعادل عبد المهدي والإعلام الفاشل!

نحنُ وعادل عبد المهدي والإعلام الفاشل!

في هذا المقال تحديداً او دونَ سواه , فلا نُحمّل او نتهم الإعلام العراقي او عمومه بفشلٍ واضح وفاضح منذ ولادة او توليد هذا الإعلام من قِبَل قوات الغزو الأنكلو – امريكي في سنة 2003 والى أجلٍ غير مسمّى الى غاية الآن .! , لكنّ سياسات ومواقف وتصريحات رئيس الوزراء السيد عبد المهدي هي التي اضافت لهذا الإعلام عبئاً آخراً ومُلزماً في افتقاد الجودة والإبتعاد او الهروب من الحقائق الموضوعية !

A \ لوحظَ أنّ رئاسة الوزراء العراقية وادواتها الإعلامية قد رسمت هالةً ضوئيةً استباقية لزيارة عبد المهدي الى الصين ومن قبل أن تنتهي هذه الزيارة , ومن قبل أن ينتهي توقيع العقود والأتفاقيات الأقتصادية مع الجانب الصيني , والمفاوضات والمباحثات المالية بهذا الشأن ما برحت مستمرّة وغيرَ مضمونٍ نجاحاتها المالية لصالح العراق , وقد أظهرَ وعكسَ إعلام عبد المهدي ” مسبقاً او استباقياً ” بأنّ زيارته الى الصين ستغدو نقلةً نوعيةً في الأقتصاد العراقي !

وهنا تحديداً فالحتمية تفرض القول أنّ متطلبات الأمن الداخلي تسبق الأقتصاد وفق كلّ الأعتبارات , وَ وِفق ذلك فأنّ محافظة البصرة ” على الأقل ! ” تبدو جلياً انها او كأنها خارج سيطرة الدولة من خلال التسلّح والأشتباك بألأسلحة الثقيلة والتي يقال أنّ ميليشياتٍ ما تقوم بتسليحها وتزويدها بهذه الأسلحة , ولا نوّد الإسترسال بأمثلةٍ اخرياتٍ في انحاء العراق شبه الموازية للوضع الغامض في البصرة .!

ثُمَّ , وبأختراقٍ لشفّافية غشاء الهالة الإعلامية الزائفة لزيارة رئيس الوزراء ” ووضعه كلّ البيض في السلّة الصينية ” , فإلامَ وعَلامَ لم تقم الحكومة العراقية بأعلان مناقصة تجارية عالمية لكلّ المشاريع المراد تنفيذها في الساحة الأقتصادية العراقية ووفق انسب الأسعار واكثرها جودةٍ .؟! ومن ايّ دولةٍ كانت لما يتناغم مع مصالح العراق التجارية , وتكاد تغدو للأمر اعتبارات سياسية للإبتعاد عن عالم الغرب , ومع غمزةٍ للأزمة القائمة مع طهران وإنغماس وغطس كلّ الساسة العراقيين فيها .!

B \ في تصريحه الأخير والشهير ! فأنّ سيّد عبد المهدي الذي اعلنَ بكل صراحةٍ عن عدم امتلاك العراق لأيّ ادلّةٍ ملموسةٍ عن جنسية الطائرات المسيّرة او الصواريخ اللائي قصفت معسكرات ومخازن الذخيرة للحشد الشعبي سواءً داخل العراق او المناطق السورية المحاذية للحدود العراقية , وسواءً كانت من اسرائيل او امريكا ” وبغضّ النظر عن ما سببّه تصريحه هذا من إحراجٍ للفصائل المسلحة وقياداتها في اتهامها لأحدى هاتين الدولتين او كلاهما ” , لكن أن يفترض عبد المهدي أنّ منظمة مجاهدي خلق الأيرانية بأنّ لها مصلحة في تنفيذ تلك الهجمات , فهو حقّاً أمرٌ مثيرٌ للسخرية واكثر منها .! فهل ” مجاهدي خلق ” تمتلك صواريخ وطائرات مسيّرة ! وهل يمكن ان تطلقها من الأراضي السورية الملآى بميليشياتٍ وفصائلٍ تتبع الجانب الأيراني ! , وكيف للقيادة السورية أن تقبل بوجود هذه المنظمة على اراضيها او لا تعلم بها .!؟

إنّها الكلمة إذ تساوي رصاصةً ” خارقةً – حارقة ” , ويا ليت عبد المهدي لم ينطقها .!