19 ديسمبر، 2024 12:55 ص

نحنُ وبايدن وترامب .!!

نحنُ وبايدن وترامب .!!

A \ : على الرغم من انّ الرئيس بايدن اصرّ على خوض الإنتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر انعقادها في شهر تشرين 2 – نوفمبر لهذا العام , حتى بعد فشله في الأداء في المناظرة الرئاسية مع ترامب مؤخراً , وحتى ايضاً جرّاء انخفاض نتائج استطلاعات الرأي بالضد منه بعد تلك المناظرة .! , لكنّه وبعد تعرّض ترامب لحادث اطلاق النار < الذي كان الهدف منه قتله مباشرةً ومبكّراً وحرمانه من الترشح للرئاسة > وليس إحداث جرحٍ في اُذُنه اليمنى او الأخرى .! , ومع ادراك الرئيس بايدن ( الذي لابدّ منه فكرياً وسيكولوجياً )  بأنّ الحدث او الحادث النارّي قد رفع من رصيد الرئيس السابق او المرشح الحالي السيد ترامب لبلوغ وتبوؤ كرسي الرئاسة المقبلة ” وفق اغلب التقديرات الإعلامية الأمريكية والغربية ” , وبقدر تعلّق الأمر بالكرامة الشخصية والسُمعة للرئيس بايدن وتسجيل موقفٍ مسبق وشبه مشرق للتأريخ , فإنّ افضلَ موقف يتخذه هو الإسراع في الإنسحاب والخروج المسبق من حلبة الإنتخابات الرئاسية ” كإقرارٍ واستقراءٍ ذكيٍّ لنتائجها شبه المعروفة مقدماً ” , والتفرّغ لكتابة مذكراته < كما يحصل لكلّ رئيسٍ امريكي ” كتحصيلٍ حاصل ! ” وكيما يكشف فيها من مداخلاتٍ وخفايا كانت مخفيّةً عن الإعلام منذ بدء رئاسته , وبذلك سيحصل على تغطياتٍ اعلاميةٍ – دعائية واضوائها شبه الكاشفة , وبأكثر كثير مما قد يغدو اثناء ما تبّقى من رئاسته المفترضة .! , واذا لم تتجدّد رئاسته بقدرةِ قادرٍ فقط , لا غير .!

B  \ : ضمنَ التوقّعات الإفتراضية , والإفتراضات المتوقّعة بإحتمالاتٍ عالية الإرتفاع بفوز ترامب في الأنتخابات المقبلة , فما يُشوّقنا كعرب , وبلهفةٍ متدفّقة هو التعرّف ” المسبق – اللآحق ” على السياسة الخارجية التي سيتّبعها ترامب آنذاك او حينذاك , فبالرغم من تصريحٍ سابقٍ له بأنّه < سيوقف الحرب في اوكرانيا خلال يومٍ واحد > في حالة فوزه ” والذي لا يعني قطعاً ان يكون ذلك خلال 24 ساعة ” , لكنّ ما يشدّنا شدّاً هو التسرّع والإندفاع القومي – السيكولوجي والسوسيولوجي – السياسي للتعرّف عمّا سيتصرّف به ترامب حيال الحرب الدموية الدائرة في غزة ومداخلاتها وملابساتها في آليّة القتل الجمعي للعوائل الفلسطينية البريئة (التي لا علاقة لها بما يجري داخل انفاق حماس ) , والتي لا نفكّر ولا نظنّ كعرب بأنها ستتغير بنسبة 180 درجة عن سلوك ادارة بايدن في ضخّ الذخيرة والأسلحة المتطورة في آليّة القتل الجمعي ومضاعفاته العددية , لكننا نراهن ” نفسيّاً ومأساوياً ” أن ينخفض اندفاع ترامب عن بايدن ” في ذلك ” ولو حتى بنسبة % 1 .! كيما نقلّل من قتل بعض أحد افراد العائلة – ضمن جموع العوائل الفلسطينية المستهدفة بالقنابل الأسرائيلية – الأمريكية , وهذا هو سبيلنا , والى الرحمن اارحيم المشتكى , وليس الى المجتمع الدولي .!