إنتظرنا ” وربما سوانا ” بضعةَ أيامٍ قلائلٍ عسى او ليتَ أن نستمعَ ” افتراضاً ” الى تفاصيلٍ مفصّلةٍ اكثر وربما مصحوبةً بمضاعفات ٍ ما حول الزيارة المفاجئة التي قام بها السيد فالح الفيّاض الى دمشق , لتوجيه الدعوة الى الرئيس بشار الأسد لحضور مؤتمر قمّة بغداد , وِفقَ ما قيل وما نُشِرَ بإنتشارٍ واسع .!
وعلى الرغم من سرعة اعلان ونشر وزارة الخارجية العراقية عن نفيها الكامل لتوجيه الدعوة للرئيس الأسد لحضور القمّة < ولأسبابٍ معروفةٍ لا نرى ايّ دواعٍ تستدعي إعادة نشرها > , لكنّ ما يدورُ في الأذهانِ ” وبأيٍّ إتجاهٍ كان ” , فمن الصعب أن يكون السيد فالح الفياض على قناعةٍ فكريةٍ ونفسيةٍ بأنّ الرئيس الأسد سوف يوافق ويُلبّي دعوته لحضور القمّة , بجانب ما هو اصعب لقبول الرئيس بشّار الحضور والمشاركة في مؤتمر القمّة هذا , دونما دعوةٍ رسميةٍ من الحكومة العراقية , وهذا ما يدفع او يجرّ للقول أنّ الفياض كان على درايةٍ مسبقةٍ ومفترضة على القيام بخطوته هذه .! فماذا وراءَ ذلك وما هي اسبابه ودوافعه , وهل كانت عواملٌ خارجيةٌ هي التي دفعتْ بهذا الإتجاه او خَطوِ هذه الخطوة .؟ ولا نودّ اجتياز الحدود هنا , ونقصد حدود الجيوبوليتيك على الأقل .!
أمّا مِمّا لا يُذاعُ ولا يُنشر , فمن المحال معرفة او ايّ تكهّناتٍ ” بهذا الصدد ” اذا ما جرت اية مواجهةٍ Face to Face بين رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية من جهةٍ , والفيّاض من جهةٍ اخرى , والمواجهة المقصودة هي للمكاشفة والنقد والعتاب واللوم , وماذا بوسعها ان تفرز من افرازاتٍ غير قابلةٍ للفرز .!