صمتُ الأمين العام يبدو ويترآى مسبقاً ” لحدّ الآن ” وكأنّه صمتٌ مُدَوٍّ بما هو أشد من ايّ تصريحٍ ” صريحٍ او غير صريح ” .! , وإذ هذا الأمر الصامت يدعو لغرابةٍ ودهشةٍ على مستوى الرأي العام العالمي < ولا ندري لماذا لم تتعرّض له وسائل الإعلام العالمية والعربية > .؟ , وإذ ايضاً أنّ السيد ” غوتيريس ” لابدّ ان يغدو على إطّلاعٍ واسع وشاسع على خفايا اللعبة الأمريكية – الأسرائيلية , وتداعياتها وربما متطلّباتها الخاصّة والتي قد تتعلّق بحسم النتائج في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية ” بشكلٍ او بصيغةٍ اخرى , لكنّها لا تُشكّل عنصر الحسم النهائي .! , لكنّه الأمين العام قد ارتأى ” على ما يبدو ” لتأخير وتأجيل الإعلان عن موقفه او موقف المنظمة الى وقتٍ لاحقٍ .! مهما سيضحى متأخّراً وللأسف , وكأنّ سيادته يتطلّع الى تجديد ولايته دونما استفزازٍ للإدارة الأمريكية الحالية , ولا الى نتنياهو الذي كأنّه بطل لعبة القتل الجماعي , وبما قد يستحي منه حتى كلا هتلر وموسوليني من آليّات القتل الجماعي – الجماعي المستمرة .! , إنّما ولكنّما كأنّ السيد الأمين العام يستقرأ مسبقاً الى تطوراتٍ قابلةٍ للحدوث بما يفوق قُدُرات المنظمة الدولية , حتى للتطرّق لها او الإشارة اليها في الإعلام قبل الأوان , ربّما .!
وكذلك فعلى ” غوتيريس ” أن يقتح ازرار اثوابه لإستقبال النبال النقدية الحادة من زواياً انسانيةٍ عالميةٍ وعربيةٍ مقابل صمته وكأنّه من الخَرَسْ الطبّي الى حدٍ ما .!