23 ديسمبر، 2024 6:07 ص

نحتاج : قادة دولة  .. لا سماسرة   !!

نحتاج : قادة دولة  .. لا سماسرة   !!

قال جدي : لا أحد  اعمّى من الشخص الذي لايريد أن يبصر  ( مثل سويسري ) .
قد – ينطبق القول المشهور – رب ضارة نافعة  .. على حال مكاريد العراق المنهوبين , مع مايسمّون جزافا ( قادة العراق  الديمقراطي )  .. فلولا الهبوط  المتسارع في ايرادات العراق النفطية  بسبب تهاوي  سعر النفط العالمي  .. لم تتعرّى  بهذا العُرّي الفاضح  .. الطُغمة الحاكمة كما هي الآن  .. حيث كانت مبالغ ايرادات  العراق النفطية , للثمان سنوات  الماضية تفوق الــــ  800  تريليون  دينار عراقي  ..  صحونا ولم يتبق منها في خزينة الدولة  لهذه السنة  سوى ارقاما تحكي عن مليارات كانت ثم ذهبت !

اقول : بعد هذا الذي جرى من سلب وضياع وهدر لثروات العراق . نحتاج الى القائد الذي يضرب بيد من حديد على ايدي المفسدين والسراق من حزبه او من الاخرين ويدعم بقوة مؤسسات الرقابة المالية والنزاهة  ودوائر المفتش العام  والحرص على ادارتها من قبل الكوادر الغير حزبية  .. نحتاج الى الاكاديمي النزيه ليقود وزارة  الصناعة ويطوّرها  لكي  نشّغل شبابنا العاطلين ونحد من الاستيراد ونحافظ على عملتنا الصعبة ..  نحتاج الى الاكاديمي وليس لامي مفروض بالمحاصة الحزبية  ليقود عجلة التنمية  والتخطيط لملامح اقتصاد عراقي وطني متطّور .. نتمنى على الحكومة الاستثمار في قطاع الزراعة  ودعم المنتوج الوطني والوصول للاكتفاء الذاتي فيها وخصوصا نحن نمتلك نهرين  ونستورد  الماء والالبان من بلد ليس فيه نهر واحد – نحتاج الى التخطيط لكل شيء  بحرص ومسؤولية .. ولا للاستيراد غير المبرر ..  نعم لتشجيع منتوجنا الوطني – هل يعقل نترك مطابعنا المحلية ونطبع كتبنا المدرسية في بلد فقير كالاردن .. هل يعقل ندرب قواتنا في الاردن ونحن نمتلك اكاديميات اركات خرجت قادة الدول العربية كعبد الله صالح والنميري … هذه مفردات   نتذكرها بحزن ولوعة لانها  مفارقات غريبة  من صنع المغرضين و السراق والمفسدين !

نحتاج رئيس جمهورية ورئيس حكومة  للعراق كاملا و يرفض راتبه وامتيازاته الفلكية  ويعيش براتب معقول اسوة  بما يماثله في مصر مثلا ( اكبر بلد عربي ) وكذلك  على الرئيس ان يرفض ثلاث نواب له ليس لهم من عمل سوى ارهاق خزينة الدولة  وكذلك  على نواب الشعب كما يزعمون ان يتنازلوا عن رواتبهم التقاعدية التي لايستحقونها  وان  يقارنوا انفسهم بما يماثلهم من نواب في دول المنطقة والعالم .. فليس من المعقول ان تهدر هذه الاموال الطائلة رواتب وامتيازات للدرجات الوظيفية العليا والخاصة  –  اتركوا تفريخ المستشارين الاميين محاباةً وانظروا لمصلحة البلاد العليا … نحتاج رئيس يتداوى في مستشفيات فقراء بلاده  ولكم في  كاسترو وماو اسوة في رفضهم العلاج في اميركا ..    فالازمة المالية فرصة جيدة لإيقاف التبذير والفساد والبدء ببناء العراق الانتاجي .. أما الوزن الاثقل على الحكومة الاتحادية ورئيس ها السيد العبادي  هو: ما لا يسّلمّه اقليم كردستان من موارد النفط والكمارك والضرائب الى الحكومة الاتحادية ليدخل الموازنة العامة وحسب ما هو مثبت في الدستور ويقدر بعدة ترليونات سنويا ..  ولذا يجب ضبط ما يصرف للاقليم الكردي ومطالبته بتسديد الديون وما يجب ان يسلم للحكومة الاتحادية من ايرادات حسب الدستور والقوانين الاتحادية, وعدم تقديم التنازلات على حساب بقية العراق  .. واخيرا فتش ياسيادة الرئيس عن الفضائيين في كل مرفق  ولاتجامل احدا في حق المواطن العراقي المسلوب وخصوصا  ابناء العراق في الوسط والجنوب – وليكن في علمك ان نسبة البطالة في محافظة المثنى هي الاعلى في العراق بــ 54% وفي السليمانية 2%  — ختاما اقول : ان المسؤولية ثقيلة  والامالنة اثقل عليك ياعبادي !