16 أبريل، 2024 6:44 ص
Search
Close this search box.

نحتاج الى عبد الكريم قاسم جديد ليحل ازمة السكن في العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم تجد تلك المعمرة العراقية البسيطة التي تجاوزت المائة وبضع سنين وهي تستعرض مسيرة ذاكرتها المتخمة بالاحداث سوى انها تحب الزعيم العراقي الذي وزع (الكيعان ) على الفقراء . لم تعرف اسمه وربما خانتها ذاكرة الزمن ولكنها تذكرت صفة من صفات هذا الرجل الوطني وهي : انه استطاع في زمن قياسي – برغم الوضع السياسي الذي يعشه العراق وقتذاك والمؤامرات الداخلية والخارجية – ان يحل  ازمة السكن ويحول العشوائيات الى مدن عامرة فضلا عن توزيع قطع الاراضي على الموظفين ولاسيما المعلمين منهم ، فلا تكاد محافظة من محافظات العراق الا وفيها حي يحمل اسم هذه الشريحة . انتهت هذه المرحلة من الانجازات العظيمة لتبدأ المرحلة المزاحية في التوزيع التي شملت فقط طبقة العسكريين والمقربين وبعد ان غادرنا هذه المرحلة الى غير رجعة ، مازلنا نعيش في اطارها العام حيث ان القوانين المعمول بها سابقا هي نافذة لم يستطع اي مسؤول ان يتجاوزها كأنها شيء مقدس وتوزيع الاراضي شملت طبقات مترفة ليست بحاجة اليها وبمساحات كبيرة تكفي لست عوائل بواقع مائة متر مربع . اهم مشكلة تواجه المؤسسات الحكومية والمواطن في بغداد هي قلة الاراضي المخصصة لمشاريع الاسكان مع وجود تقاطع بين الوزارات وعدم التنسيق خلق من العراق بيئة طاردة للاستثمار فضلا على ان اغلب الاراضي في بغداد مصنفة على انها من الجنس الزراعي وهناك قوانين سابقة تحول دون تحويلها الى سكني . يبقى المواطن البغدادي يعيش في حيرة من امره بين وعود المؤسسات الحكومية التي لانرى منها سوى الاعلانات واحجار الاسس التي تضع هنا وهناك والنتيجة المزيد من العشوائيات دون ايجاد حلول  واقعية وانما هي تنظيرات مستقلبية لا يجد منها العراقي الا انها لاتغني وتسمن من جوع وهو يحلم ان يظهر عبد الكريم قاسم من جديد ويضرب الروتين بعرض الحائط  ويعيد البسمة على شفاه الفقراء .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب