22 نوفمبر، 2024 5:21 م
Search
Close this search box.

نجيرفان بارزاني مُرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني لرئاسة الجمهوريّة

نجيرفان بارزاني مُرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني لرئاسة الجمهوريّة

نظام المحُاصصة التي أفرزتها الاحتلال الأمريكي للعراق والتي نتجت عنها تسليم كرسي رئاسة الجمهوريّة في العراق إلى الأكراد – رغم عدم وجود أي مادة في الدستور العراقي الدائم – 2005 تشيرُ نصاً أو حتى ضمناً إلى تسليم هذا المنصب إلى الأخوة الأكراد – كاستحقاق قومي عندها سارع الحزبان إلى عقد اتفاقيّةٍ استراتيجيّةٍ فيما بينهُم بحيث تم بموجبه تسلّم مسعود بارزاني رئاسة الإقليم والمرحوم جلال طالباني رئاسة العراق وظل المعُادلة السياسيّة سارية المفعول بدون انتهاك من الجانبين. ولكن الاستفتاء على استقلال الإقليم الكردي عن الدولة العِراقيّة قلب الموازين رأساً على عقب وأصبح العِلاقات بين الحزبين متوترة تغلّفها طابع الإحساس بعدم الثقة والخيانة – ومعها بداء الجانبان لا يُعيرون أهمية تُذكر للاتفاقيات السياسيّة العُرفيّة أو المُوقّعة بين الجانبين ومن ضمنها اتفاقيّة تقاسم السُلطات في الإقليم والعراق – فرشح مسعود بارزاني فؤاد حسين كمرشح حزبه لنيل منصب رئيس الجمهوريّة. وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني رشح برهام صالح والمنُافسة على رقعة بغداد وصلت إلى أشد درجاتها مع اقتراب فؤاد حسين من الكرسي أكثر من برهام صالح وكل التوقعات كانت تُشير إلى فوز حسين لا غير ولكن بقدرة قادر وتدخلٍ إقليمي تمكن برهام صالح من كسب ود الأحزاب المتُنفذة في بغداد والجلوس على كرسي رئاسة الجمهوريّة لمدة أربعة سنوات. ولكن مسعود بارزاني قد ايقن بأن حُلفاءه الشيعة في المعُارضة العراقيّة أبان حكم الدكتاتورالمقبور قد غدروا به ولم يفوا بوعودهم خلف الأبواب المغُلقة – واليوم مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعيّة والرئاسيّة سارع بارزاني على قرع باب مُقتدى الصدر الذي لديه طموح في الحصول على كرسي رئاسة الوزراء مُقابل اعطاءهم كرسي رئاسة الجمهوريّة. وما أن سمع الاتحاديون بالخبر الغير السار حتى سارعوا هم أيضاً بإرسال السيدة هالة طالباني إلى بغداد واعلانها عن تحالف انتخابي مع الفتحاويين – وفي مُؤتمر صحفي إلى جانب هادي العامري دون التّطرق إلى مغزى التحالف وتفاصيلها وحدودها وأهدافها – رغم معرفتنا بأنها تحالف لنيل كرسي رئاسة الجمهوريّة وبافيل طالباني الرئيس الثاني للحزب نطق بما لم تستطع السيدة هالة النطق بها مؤكداً على أن رئاسة الجمهورية حصة الاتحاد الوطني وحزب الاتحاد مُصر على ترشيح برهام صالح تلميذ مام جلال. وعلى ضوء هذه التطورات والاحداث المُتسارعة على رُقعة الجُغرافيُة العراقيُة لربما يظنُ البعض أن فؤاد حسين المُقرب من بارزاني سيعودُ مُنافساً ونداً قوياً لبرهام صالح في حلبة سباق كرسي رئاسة الدولة العراقيّة. ولكن نحنُ لا نُشاطر هذا الرأي لا من قريب ولا من بعيد لن التطورات والمعُطيات في الأرض تشيرُ إلى عكس ذلك بعد أن كشف وسرب الحزب الديمقراطي وبشكل متُعمد مُسبقاً أسم مرشحه إلى أحدى الوكالات الأخباريّة في تقرير مُفصل تحت عنوان (نيجيرفان بارزاني رئيساً للجمهوريّة).

أحدث المقالات