من أبدع القرارات التي اتخذتها محافظة البصرة ،هذا اليوم، هو تخصيص مبلغ قدره 600 مليار درهم عراقي لتزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب . المنطقة المشمولة بالماء الحلو تمتد من الفاو الى القرنة ومن التنومة الى جبل سنام، تشمل جميع القرى والمدن بمياه الشرب النقية الخالية من الميكروبات الغاشمة والبعوض العضاض..!
المهم بهذا القرار العظيم ان مجلس المحافظة حدد يوم 21 – 3 – من عام 2020 موعدا لافتتاح المشروع القادر على تزويد 7 مدن بمحافظة البصرة بالماء الزلال الصافي اضافة الى سكان 167 قرية ومئات الاحياء التي يعاني سكانها ، الان، من الحرمان التام لمياه الشرب النظيفة ، نتيجة الاثار السلبية لاتفاقية سايكس – بيكو والمشاريع الصهيونية ، خاصة وعد بلفور اللئيم، إذ لولا تلك الأثار لظل ماء البصرة عفيفاً نظيفاً..
اعرب اعضاء مجلس محافظة البصرة عن امنياتهم بتنفيذ هذا المشروع الطليعي – الاستراتيجي بالمهلة الزمنية المحددة، اسوة بمئات المشاريع العمرانية الكبيرة والصغيرة، التي انجزتها حكومة البصرة المحلية خاصة مشروع المدينة الرياضية العصرية التي لا ينقص تشغيلها تشغيلا عصريا غير سريان المياه في انابيها المصابة بداء الزنجرة.
قالت منظمة الصحة العالمية ان مشروع ماء البصرة الفتاق، العملاق، المغراق، سيقضي على جميع الأمراض الطفيلية والأوبئة والحميات الناتجة عن المياه غير النظيفة، التي نشرها الاستعمار العالمي بمياه شط العرب منذ 13 عاما .
قرر مجلس المحافظة رعاه الله وقدس سره ، ان تعم الاحتفالات الجماهيرية بيوم افتتاح المشروع عام 2020 على انغام الموسيقى الشعبية العراقية، حيث تم التعاقد ، منذ الان، مع الفنانة المصرية نجوى فؤاد لتقديم رقصات حداثوية تساهم في اندفاع مجلس محافظة البصرة القادم الى مزيد من العمل لزيادة الدخل القومي عن طريق تمكين الناس الفقراء بالحصول على مياه نقية والتحرر من مياه القناني البلاستيكية الاستعمارية..!
