يثلج صدورنا سنوياً يوم اعلان نتائج القبول في الجامعات العراقية وما يفرحنا كثيرا ان اغلبهم قد حجز له مقعدا جامعياً رصينا في احدى كليات الجامعات العراقية او المعاهد والكليات التقنية..
وما اجملها من اخبار وانا اتابع هذا الموضوع فأجد ابناء جلدتي ومن ابناء الداخل في المناطق الشعبية في مدينة الموصل ومنطقة جنوب الموصل بشطريه غرب وشرق دجلة وشرق الموصل من اولاد الفلاحين والكسبة والموظفين يتصدرون المشهد وهم يحجزون مقاعدهم ضمن المجموعة الطبية او الهندسية او التربوية او الادارية…
مشهد مفرح ينسينا احزاننا وفقر طفولتنا يقدمه لنا ابناءنا من القرى والارياف وهم يرفعون راية العلم قبل كل الرايات ومعدلات حصول القسم منهم في السادس الاعدادي قد تجاوزت التسعينات والثمانينات والسبعينات وهذا ماكنا نحلم به نحن اسلافكم في السنين الماضية..
لقد حققتم ايها الابطال ومع الظروف الصعبة التي يعيشها قسماً منكم بفقدان والده او اخاه وصديقه وكذلك تأثير الظروف المحيطة بكم نتيجة اصدقاء البوبجي والسهر على الانترنيت والعطل الرسمية وغير الرسمية التي رافقت حياتكم الدراسية…
الا انكم وبإصراركم على مواصلة المسيرة والتحدي والاستماع الى شرح اساتذتكم ومدرسيكم الذين نقدم لهم بمقالتنا هذه الشكر والتقدير والعرفان لما قدموه لكم من شرح وافي ومفصل للمادة العلمية في ظل ظروف صعبة تعاني منها مدارسنا الحكومية نتيجة التقصير الحكومي الواضح من ناحية الاعداد الكبيرة في المدارس والتزاحم في الصفوف بحيث يصعب على مدرس المادة شرحها وايصال مفهومها للطلاب…
وما يفرحنا ايضاً حصول بناتنا الطالبات من تلك المناطق على مقاعد الطب والهندسة وبتفوق وامتياز….
لقد ادخلتم الفرحة اليوم لجميع افراد عوائلكم وهم يشاركونكم ثمرة اتعابكم في الدراسة الابتدائية والمتوسطة والاعدادية وصولا الى مقاعدكم الجديدة في الجامعة وهذا ماكنا نتمناه لكم فبلادكم اليوم بأمس الحاجة لكم واعلموا ان اقاويل الجهلاء وخفافيش الظلام الذين يريدون ان يعبثوا بفرحتكم وفرحة عوائلكم وما يقولون من اقوال تنطق به افواههم المتعفنة من مقولة شهيرة (( ما فائدة الشهادة)) انما هي مقالات اشخاص مرضى نفسيا ولا يستطيعون الحصول على ما حصلتم عليه…
ان عجلة البلاد سوف تعود الى مسارها الصحيح مهنا طالت السنين وسوف تجدون مستقبلكم ومستقبل عوائلكم بشهاداتكم الأكاديمية وليس بمجالس الجهل والامية والقال والقيل….
واعلموا ايها الاحبة انكم سوف تجدون حياتكم الجامعية بكل مراحلها وفصولها حياة مختلفة عما كنتم فيه فهي من تعلمكم ثقافة المجتمع مع علومكم الأكاديمية وتكسبون من خلالها المعرفة والاصدقاء الجدد الذين سوف يبقون في ذاكرتكم مدى الحياة…
الف مبروك لكم هذه المقاعد الجامعية ودعائنا لكم بالتوفيق دوماً… وتهانينا وتبريكاتنا لكل عوائلكم الذين قدموا لكم المساعدة والعون في كل مسيرتكم الطلابية….
