( لقد مللنا من بغداد وبذلنا الكثير من الجهود لكّنني أؤكد أن بغداد تهّمش كركوك , وأقول لإقليم كردستان أن لا يأمل الكثير من بغداد , وإننا لم نحصل على أموال البترودولار منذ 3 سنوات ) , هذا التصريح قد أدلى به محافظ كركوك نجم الدين كريم لشبكة رووداو الإعلامية , ولسان حال السيد كريم كالذي يدعو الله أن يرزقه بولد صالح وهو لم يتزوّج , وقبل التعليق على تصريحات السيد نجم الدين كريم , كان من الواجب على السيد كريم أن يبيّن للرأي العام أين يذهب نفط كركوك ومن هي الجهة التي تتوّلى تصديره ؟ ومنذ متى تستولي حكومة مسعود على نفط كركوك ؟ وأين عائدات هذا النفط وبأي حساب تنزل ؟ ولماذا لا يطالب السيد كريم حكومة الإقليم التي تصدّر نفط كركوك بمبالغ البترودولار ؟ وهل من العدالة والإنصاف والوجدان أن تسلّم الحكومة الاتحادية مبالغ البترودولار إلى الحكومة المحلية في كركوك ونفط كركوك يسرقه مسعود وعائلته وحزبه ؟ كيف يمكن للحكومة الاتحادية أن تسلّم أموال البترودولار لحكومة كركوك المحلية عن تصديرات نفط لم تستلمه ؟ ولو أنّ حكومة البصرة المحلية تصرّفت كما تتصرّف حكومة الإقليم وامتنعت عن تسليم نفطها للحكومة الاتحادية , فهل يحق لها مطالبة الحكومة الاتحادية بأي مبالغ أو تخصيصات؟.
السيد نجم الدين كريم يقول لقد مللنا من بغداد وبذلنا الكثير من الجهود , فهل بذل السيد كريم نفس الجهود لدفع حكومة الإقليم تسليم نفط كركوك إلى الحكومة الاتحادية باعتبار أنّ موازنة محافظة كركوك تصرف من بغداد وليس من أربيل ؟ كاكه نجم الدين … هنالك مثل شعبي يقول ( اكعد عوج واحجي عدل ) , حين تكون كركوك مثل البصرة وميسان وذي قار وتسلّم نفطها للحكومة الاتحادية , عندها يكون لك كل الحق في المطالبة بأموال البترودولار , أمّا أن تطالب بأموال البترودولار والنفط يسرق ويباع من قبل حكومة إقليم كردستان , فهذه قسمة ضيزى , وإذا كنت لا تأمل ولا تثق بحكومة بغداد , فالأولى بك توجيه هذا الخطاب لقيادة حزبك الاتحاد الوطني الكردستاني التي تنسجم مع بغداد , وتقنعها بعدم جدوى التقارب مع حكومة بغداد , وأيضا توجيه هذا الخطاب لحلفائكم في حركة التغيير التي تعتبر أنّ سرقات حكومة الإقليم لنفط كركوك والإقليم هي السبب الحقيقي في امتناع حكومة بغداد عن صرف موازنة الإقليم ومبالغ البترودولار , وهل يستطيع السيد نجم الدين كريم أن يخبر الرأي العام كم هي كميات النفط التي تسرق من كركوك وأين توضع عائدات هذا النفط ؟ تصريحات السيد نجم الدين كريم توحي أنّ الرجل قد انسلخ من حزبه وأصبح يغرّد مع مسعود وقيادات الديمقراطي الكردستاني خلافا لقناعات الاتحاد الوطني وحركة التغيير وموقفهم الذي تبلور في قانون الموازنة العامة .