في ايام الحمامات العامة دخل احد اعيان المحلة لحمام عام وبدء بخلع ملابسه وترتيبها في المكان المخصص لها بعدها طقوس المستحمين العهودة من الجلوس على الدكة الى النزول في حوض الماء الحار ثم التمدد بين يدي ( المدلكجي ) وحين انتهى من حمام ( الهنا) جلس بوزرته ليشرب ( الدارسين ) مع ثمرة برتقال تعويضا عن مافقد من سوائل بعدها تحرك نحو ملابسه وعند فتح باب الخزانة الخشبية لم يجد من ملابسه غير ( الفانيله ) وحزام الجلد فتلفت يمينا وشمالا ولم يجد من يسأله عن ملابسه وفي النهاية قرر ان يتعامل مع الواقع بطريقته فارتدى الـ(فانيله ) وتمنطق عليها بحزام الجلدومشى بمسير عسكري الى حيث يجلس صاحب الحمام ثم وقف امامه مؤديا التحية العسكريه وسأله ( بربك اني هيج دخلت الحمام ) . هذه الحكاية الطريفة تذكرنا بنجاح السيد محمد توفيق علاوي بدخول حمام الحكومة الذي ربما يجهل او يعرف القليل من مافي داخله خصوصا والرجل مذ اخرج من اخر وزراة له بعد اتهام او ادانة استوطن (الفيسبوك ) واسمعنا الكثير من الولولة والقليل من الانتقاد للحكومة التي لم ننتبه انها كانت دعاة له وتلميع لشخصه الكريم والذي ربما علم من عرافه او من الشيباني انه سيكون يوما رئيسا للحكومة . ومذ حمل لقب (رئيس الحكومة المكلف ) والى اليوم وهو يختفي داخل الحمام الحكومي وكل ما ينقل لنا عن وجوده في الحمام يضعونه تحت عنوان مغري اسمه ( تسريبات) واخرها انه سيقدم اسماء كابينته الوزارية في الاسبوع القادم وسط ضجيج من المقربين من المالكين على زمام الامور في الحمام بين الرفض والقبول وعلى منوال السنة يطالبون بحصتهم من المناصب الوزارية والاكراد يرفضون مالم يحصلون على كل شيء والشيعة يمارسون صمت ( المترهي ) وبعض المتواجدين في ساحات التظاهر يرشحون رئيسا بديلا عنه في حين يعاني السواد الاعظم في البلد من خوفين الاول يتمثل بالـ( التقفيص) على المكلف من قبل حيتان السلطة وكأنك يا ابو زيد ماغزيت والخوف الثاني وهو المتوقع اكثر من غيره بأن يخرج السيد علاوي من الحمام ( بطرك الفانيلة وحزام الجلد . ).