كانت الانبار تعيش افضل لحظاتها قبل ان تلدغ من افاعي مسمومة نثرت السم في كل مفاصلها … كانت الانبار تقاد من شخصية تعرف كيف تنهض بها … اهل الانبار عندما تسألهم عن زمن العمران والامن وهيبة الدولة سيقولوا لك كان زمن ابو سفيان كما احبوا ان يوصفوه ذلك الانسان الكبير بعقله البسيط بتعامله ومحبتة لمحافظته ووطنه …عمر ونهض وسار بالقافلة لبر راقي تتمناه كل محافظة ساعتها …
لم يعجب الافاعي تطور الانبار لان سم الزعاف يجب ان يسري بجسد محافظة ركلت الاغبياء واصحاب الاجندات الاقليمية والمؤامرات …
انتجت عقولهم المريضة حادثة استغلت لاخراج الناس بمظاهرات عارمة بقيت طيلة عام ونصف تتوسد الطرقات .. في تلك المظاهرات صوت خافت لاصحاب حق نادى به بسطاء وان كانوا غالبية عظمى ولكن خفت مع ضجيج عالي لمفسدين قلة ارادوا فتح طريق للافاعي لنشر السم
نجح الشرذمة المقيتة بقتل صوت البسطاء وتعالت اصوات نشاز اكتسحت الجميع لتجير لنفسها ثمار عصارة الالم التي رشحت من الابرياء .
الشرذمة المقيتة حققوا ما ارادوه ..
تحطمت كل مشاريع العمران وعادت للصفر ..
تداعى الامن وانتشر الارهاب ..
تهجر الاهالي وانتقلوا للحياة في الشتات مع غياب وسائل الحياة ..
اغلقت المساجد ومؤسسات الدولة والمصانع والمدارس والمؤسسات الصحية وحتى الدور والمضايف وتمزقت حتى الطرقات ..
لم يبقى شيء لان الشرذمة المقيتة كان صوتهم اعلى من صوت البسطاء …
اليوم تكرر ذات المشهد في بغداد العاصمة ..
يخرج الفقراء والبسطاء والكادحين ليعبروا عن حق عام ولكنهم يبدو بذات المسار … مع وجود ذات الافاعي والشرذمة المقيتة التي كانت في الانبار …
نعم اعلموا يا فقراء وبسطاء وكادحين وشرفاء ان امامكم ذات الشخوص الذين دمروا الانبار عندما سرقوا صوت المواطن لمصالحه …
افهموا جيدا قبل ان تنثر الافعى المسمومة غدرها في جسد بغداد الحبيبة …
عليكم ان تعلموا ان اجندات السياسة لشلة قذرة ومعهم فضائيات تسعى لتكرار تجربة الانبار التي اصبحت قصة لن تمحى من ذاكرة المأساة الانسانية …
لكم حقكم فتمسكوا به ولا تسمحوا لابتزاز الفضائيات ولا السياسيين المفلسين ان يخترقوا صوتكم ويكون اعلى من صوتكم ..
خرجتم بمظاهرات في ساحة التحرير للتعبير عن رغباتكم بتحسين الخدمات وهو حق مشروع لكن هل تابعتم من سعى ليجيرها لمصالحه ..
اي فضائية ..
أي جهة سياسية …
هل وصلت لكم رسالتهم الفاشلة
اتعضوا من ماجرى قبل ان تلتحق بغداد بالانبار لتكمل مخطط تدمير عاصمة بني العباس وعاصمة هارون الرشيد ..
والسؤال الابرز .. من سيوقف هذا المخطط ؟