كلنا نتذكر خطاب بوش الابن على البارجة الامريكية حين اعلن انتهاء العمليات الحربية في العراق , ومن ضمن خطابه قال ( ان العراق يحتاج الى عشرة سنوات لكي يسترد عافيته ! ) في ذلك الوقت استغربنا جميعا , لماذا عشرة سنوات ؟
كانت السياسة الامريكية قد وضعت خطة لاستدراج القاعدة في العراق , فتحت الحدود , وقدمت الطعم المضمون لقدوم القاعدة , الفتنة الطائفية , تسليم الحكم للشيعة , واثارة النعرات الطائفية من خلال ضرب السنة بالشيعة وضرب الشيعة بالسنة وتغاضت عن الدعم الاقليمي لكل طائفة , ايران السعودية وتركيا , تقاتلت الوحوش فيما بينها على ارض العراق وكان الضحية هو الشعب العراقي , الغاية من كل هذا هو الخلاص من القاعدة التي خلقتها هي بنفسها , واستنزاف المنطقة مادية وبشريا
وراحت امريكا تراقب الوضع من بعيد بدون تضحية بشرية واموال امريكية , لتراقب من سيغلب من سيكون المنتصر , ايران ام السعودية وتركيا , لكي تعم الفوضى وتسرق الاموال , ولان ايران استغلت وجود الجيش الامريكي واتخذته رهينة وراحت تساوم امريكا واول المساومات هو المفاعل النووي وانتاج القنبلة النووية , بالاضافة الى هذا كشف الاعلام قذارة المنظمات الارهابية التي تدعي بانها سنية وفضحتها للرأي العام , وهكذا انحازت امريكا لايران لكي تكون ايران هي الراعية على المنطقة
وحتى لايتوهم احد , ان مايحصل وسيحصل ليس حبا للشيعة بل لان المدة الزمنية التي وضعتها امريكا قد انتهت ولاوقت لديها فلقد انقضت العشرة سنوات حسب الخطة
انتهت وبأنتهائها , اعلنت السعودية ان علاقتها مع امريكا غير جيدة , واستلم تميم ال خليفة امارة قطر ومنذ ان تخلت عن دعمها لداعش في سوريا , ومنذ ان توسلت تركيا بان تعيد علاقتها مع العراق , وحين استلم العراق التعزيزات العسكرية لضرب الارهاب في صحراء الانبار, وهاهي امريكا تستعد لتطبيق خطتها العشرية الجديدة , وهي اخذ الاتاوات من دول المنطقة واقناع ايران ببيع نفطها بالدولار بدلا من اليوروا وكذلك فنزولا , وستعمل على مساعدة العراق بانتاج المزيد من النفط لتكون البديل الاقتصادي النفطي للسعودية فالخير كل الخير في العراق وحتى يكون للعراق دورا محوريا في المنطقة لان امريكا والعراق لديهم اتفاقية شاملة .