في خضم الخلافات التي برزت على الساحة حول مشاركة الحشد الشعبي بين الداعم والرافض وقد اخذت الامور تأخذ منحى طائفي معلن من جانب الرافضين لدخول قوات الحشد الشعبي المجاهدون ، والذين اثبتوا شجاعتهم من خلال الانتصارات التي تحققت ، وهؤلاء الرافضين من سياسيي الفنادق وبعض العشائر السنية الذين يدعون انهم ضد داعش ، منهم من رحب بتنظيم داعش الارهابي وهؤلاء كالحرباء يتلونون حسب مصالحهم ، فهم مع القوي دوما ، ففي حال سيطرة الارهاب يصبحون ارهابيين وفي حال سيطرة الحكومة يكونون مع الحكومة ولا يهمهم سلامة اهل الانبار ، المهم عندهم قبض الاموال تارة من الارهاب واخرى من الحكومة ، كما حصل في الحكومة السابقة التي اغدقت الاموال بدون جدوى .
ولكي توضع الامور بنصابها الصحيح يجب تكليف شخصية وطنية ومن اهل الانبار انفسهم ، ولكي تلجم الافواه الطائفية ، فهو ابن المحافظة وابن المكون السني يعلم بخفايا الامور ، شخصية معروفة بمحاربتها للإرهاب ولها مواقف تبرهن على ذلك ، وتكون شخصية وطنية شجاعة وغير طائفية ومحاربة للإرهاب كالشيخ حميد الهايس رئيس مجلس انقاذ الانبار ، والجميع يعلم ان الشيخ حميد الهايس اول من حارب تنظيم القاعدة في الانبار ، كما ان الشيخ حميد الهايس يعتبر شهيد حي ، لانه تعرض لهجمات عدة من قبل الارهابيين ، وقتل ابن شقيقه واقاربه وحمايته وتم تفجير بيته بالصواريخ ، وهذا دليل وبرهان لا يقبل الشك على وطنية الشيخ الهايس ومحاربته للارهاب بكل ما أوتي من قوة ، فعلى اصحاب القرار وفي مقدمتهم السيد رئيس الوزراء بصفته المسؤول الاول عن الحشد الشعبي والقائد العام للقوات المسلحة ، اشراك الشيخ الهايس في قيادة الحشد الشعبي ، او تكليفه لقيادة قوات العشائر في عملية تحرير الانبار ، كونه ابن المحافظة ويعرف جيدا من هو الصادق ومن هو المنافق من شيوخ العشائر الذين يدعون أنهم ضد داعش ، ولكي لا تقع الحكومة في اخطاء كسابقتها ، عندما دعمت العشائر بالسلاح وتم تسليمه للارهابيين الذين قاتلوا به القوات الامنية الباسلة ، فالشيخ الهايس اعلم بهؤلاء كما انه اعرف بجغرافية المنطقة جيدا ، وايضا سيحصل على معلومات دقيقة من ابناء محافظته ، وهذا يسهل عملية تحرير محافظة الانبار وبأوقات قياسية لوجود التعاون الحقيقي من العشائر وابناء المحافظة .