8 أبريل، 2024 3:12 ص
Search
Close this search box.

نجاة الصغيرة : وان من اشعل النيران يطفيها

Facebook
Twitter
LinkedIn

مبدأ عادل في الحب وفي كل مجالات الحياة ومنها السياسة .. وانا هنا بصدد الحديث عن النيران التي اشعلها ذلك ( المجهول ) في العراق منذ عام 2003  اول النيران كانت نيران الطائفية المقيته  واصرار المحتل الامريكي على تقسيم الشعب العراقي وتقسيم البيت الواحد الى سنة وشيعة وعرب وتركمان واكراد ومسلمين  ومسيحين وبتشجيع من بعض العراقيين الذين كانوا من ( المعارضة العراقية ) وعندما طلب من ( بول ) بريمير ان يقسم العراق اما دينيا” او عرقيا” رفض ذلك واصر على ان يكون  التقسيم دينيا وعرقيا وتلك كانت اول شرارة من النار وتوالت السنون ونار الطائفية تزداد سعيرا وجاء من يضع الحطب عليها من العراقيين انفسهم ومن الخارج من دول الجوار ومن خارج الجوار …. واذا بهذه النار تستعر !! فمن يطفيها .  وجاءت النار الثانية الفساد المالي وبدأت بجمرات بسيطه وايضا بدأها ( بول ) .وجاء ضعاف النفوس من العراقيين ليجدوا فرصة الاغتناء بابسط الطرق ولكن بالسحت وبالحرام واستعرت هذه النار لتاكل الاخضر واليابس فبعد ان كانت تقتصر في السنين الاولى من ( التحرير ) على كبار موظفي الدولة اصبحت الان مطلقة على كل موظفي الدولة من الكبير الى الصغير …فمن يطفي هذه النار … وجاءت النار الثالثة التي اشعلتها دول كثيرة وصبت عليها كل ما لديها من نفط وغاز تنتجه حتى تبقى هذه النار مستعرة وهي نار الارهاب والسيارات المفخخة التي احرقت الابرياء من السنة والشيعة  والدماء البريئة التي تسيل منهم يوميا  … فمن يطفي هذه النار …

  لكي نطفيها يجب ان نعرف وبكل صراحة وبالتحديد من اشعلها حتى نذهب اليه ونطلب منه بقوة  اطفائها ونقول له بكل وضوح ان النار التي تستعر في العراق سوف تصلكم مع ايه كتلة هواء قوية … فنقول للسعودية كفى ونقول الى قطر كفى ونقول الى الكويت كفى ونقول الى ايران كفى ونقول الى تركيا كفى  ونقول الى المغرب كفوا عنا مجاهديكم ونقول الى الجزائر كفوا عنا مجاهديكم  ونقول الة تونس كفوا عنا مجاهدي النكاح  ونقول الى الولايات المتحدة كفوا عنا لعبتكم وارسال الذخيرة يوميا الى داعش بالخطأ !! ونقول الى ابو ناجي ان يكف عنا خبثه … هل نسيت احد ؟ نعم نقول الى الاكراد كفوا عنا ضغوطاتكم ومحاولاتكم اضعاف الدولة العراقية فلقد اصبحت الاعيبكم مملة ومقيته واذا اردتم الانفصال فمع السلامة وكما يقول المثل العراقي ( دفعت مردي وعصا كردي ) اما ان  تبقوا تشعلوا النار فتاكدوا انها ستحرقكم ونقول الى السنة احذروا من اللعب بالنار ومساعدة داعش او الارهاب فان الشيعة هم اخوانكم وهم اخوال اولادكم فانتبهوا ونقول الى الشيعة انتبهوا فان من يحاول ان يصور لكم ان السنة هم الذين يفجرون يريد الفتنة فانتبهوا ممن يضع النفط على النار ..

هذا هو حال العراق نار تلتهب وتحرق كل شيئ والحل الوحيد هو كما قال نزار القباني على لسان نجاة الصغيرة وان من فتح الابواب يغلقها وان من اشعل النيران يطفيها ….. يارب اجعل النار في العراق بردا وسلاما

*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب