ان أي حالة ولادة عسيرة تحدث في الامة ينضح عنها عاملان مهمان يرسمان مستقبلها يتحددان با لخاسروواقعه وتبعاته والرابح وجديده ولذلك يلزم لها قائدامغوارا يعي حجمهما ويتعامل معهما بحذر ونباهة ليستثمر عناصرهما في تفعيل نجاح المجتمع ماديا واقتصاديا وتربويا واخلاقيا والى غير ذلك من الامورلتحقيق اهدافه ونجاح مسيرته .ويكون متصفا بسعة الصدر ومسامح كريم مع الجميع لماضيا فيه الكثير من عوالق السلب ستؤثر حتما على مستقبل عمله وعناصر جديده ستبرز من خلال المسيره في ثوبها الجديد ولنا في بلدنا الشيء الكثير من هذا الذي نتكلم عنه ففيهم الذين تهاووا بعد عام 2003وما اعقبها من أزمات عصفت بالكثير منهم خلال سنواته الماضية لتقذفه الرياح بعيدا ويلفظه التاريخ ويطويه النسيان من سياسي الصدفه وتجار الكلام وبائعي الضمير كذبا وافتراءا وفساد الذمم وخير دليل على كلامنا ,عامل آخر برز بقوة نتيجة للفراغ الفكري والعقائدي والمشروع الوطني شكل هدم لما كنا قد طويناه وخرابا لما نسعى لبناءه عندما سمحنا لبذرة الطائفية سيئة المنظر ونتانة العطرأن تنمو بين مكوناته وتحدث شرخا في جداره عزفت عليها الحانا ووظفت نتائجها لطيف من الشعب متهمين السلطة مرة بالتهميش والاقصاء والتنكيل والاعتقال واخرى بالظلم واقعا تغذيه أجندات داخلية مره واخرى خارجيه لعبت بها اجهزة المخابرات العالمية ادوارا مهمة غايتها وهدفها اسقاط التجربة ووأدها لكي لاتكون سببا لتهديم العروش بما يحيط بالعراق ودفع العراقيون اثمان باهضة لهذه المؤامرات واسلوب الاجندات وطرق العمل وهي تتعاظم يوما بعد آخرتوضحت نتائجها وحان وقت قطاف ثمرها امام الناظرين بابشع صورها تساقط على اثرها الكثير من المتشدقين بشعارات القومية والوطنية و الدينية المزيفة التي لاترتدع لفتوى المرجعية او التحالفات السياسية وبقت تناور بعيدا عن هذا وذاك لغاية في نفس يعقوب , أن العقل القيادي في ادارة هذه الازمات لابد ان يكون له استحضار من دروس و تجارب العالم بكيفية الخلاص منها وتجاوز محنها باستخدام العقل والتصرف الحسن واستيعاب الآخروتوظيف الحلول المتاحه لنجاح العملية السياسية وعبور المحن و الازمة الحالية, وواحدة من هذه مبادرة المالكي الاخيرة بالعفو العام عن كل من حمل السلاح بوجه الدولة وانخرط مع العصابات المجرمه تحت اغطية المقاومة المسلحة وابناء العشائرمن المغرر بهم و ضباط الجيش السابق والحالي او من وهن وضعف وباع شرفه العسكري بموقف غابت عنه الروح الوطنية في ساعة عسره رجفت فيها قيم الرجوله امامه وخانته الشجاعة واستحضار المعنويات , لترسم صفحة اخرى من مد جسور التسامح والعفو للالتحاق بالصف الوطني ومبايعة الوطن باستثناء القتله , خطوة شجاعة في ظرف يمر به البلد وساعة مخاض يعيشها ومفترق طرق وقف عنده بين عصابات الاجرام والبدع الدينية تحكم السيطره او عودة الروح الوطنية لبلد يستحضر ساعات قاسية من حياته, ندعوا ونحن نعيش في هذه الساعة الحرجه من تاريخ العراق المجيد ان نلتفت بعين الشفقة والرحمة لمن عمل واخلص وتفانا في حب بلده منخرطا بالعملية السياسية منذ سقوط النظام عام2003وانهيت خدماته او طرد من وظيفته او اعفي من منصبه لكونه مشمول بالمسائلة والعدالة او من الذين صدرت بحقهم احكاما من المحكمة الخاصة بها ان تلغى هذه القرارات ويعيدوا لوظائفهم التي فصلوا منها دون أن يستلموا منصب قيادي ليكونوا عونا وذراعا وعقلا لخدمة بلدهم والتفان في الاخلاص ببناءه و خطوة نحو مستقبل افضل يثبت به العراقيين حبهم لبلدهم واخلاصهم لتربته ونجزم انها ليست بعيدة عن تفكير القيادة السياسية للبلد ورافد يصب في المصالحة الوطنية خدمة للعراق العظيم وحمى الله العراق وشعبه.