19 ديسمبر، 2024 11:04 م

نتائج لجنة التحقيق الخاصة بسقوط الموصل

نتائج لجنة التحقيق الخاصة بسقوط الموصل

منذ البدء كان من المعروف ان لجنة التحقيق الخاصة بسقوط مدينة الموصل التي شكلها مجلس النواب لجنة هزيلة وسياسية بامتياز ، وهي عينة مصغرة للعقليات الطائفية والصراعات على المال والنفوذ المواقع ، ولجنة كهذه تفتقد الى مقومات الوصول الى الحقائق عبر طرق واساليب نزيهة ،  غير مرشحة بالمرة لتحقيق نتائج عادلة .
هناك من هو مهموم بتبرئة المالكي وهو المسؤول التنفيذي الاول والقائد العام للقوات المسلحة عندما سقطت الموصل على يد مئات من الاوباش الإرهابيين بمواجهة فرق عسكرية كافية لاحتلال دولة اذا ما توفرت لها قيادة مخلصة مهنية . وهناك من يروج لأكاذيب علي عيدان ويعدها طوَّق النجاة للمالكي ، متناسين ان علي عيدان نفسه من قال بالصوت والصورة ان المالكي من وجه أوامر الانسحاب .
    اما الطائفيون وعملاؤهم من سنة المالكي فانهم يريدون ان يلووا عنق الحقيقة ويحملوا اثيل النجيفي مسؤولية هروب فرق عسكرية ، والجميع يعرفون بانه لم يكن قادرًا على نقل شرطي من موقع الى اخر ، فذلك وبناء على أوامر مشددة من المالكي من مسؤولية قيادة العمليات وهذه القيادة تعد اثيل النجيفي من الأعداء ، والشرطة المحلية تدار بالكامل من قيادي بارز في داعش هو العقيد  مجبل اللويزي مدير ادارة الشرطة وابن عّم النائب عبد الرحمن اللويزي  ، الذي قتل قبل فترة وجيزة باستهداف طائرات الحلفاء له ، اما طريقة ادارة الشرطة فتتم من الداعشي مجبل الى عبد الرحمن اللويزي ومن ثم الى المالكي لتصدر القرارات ، وعبر هذه الطريقة صدرت كل قوائم النقل الخاصة بالشرطة .
    وهناك من يحاول ان يرمي الفشل والهزيمة على الجانب الكردي ، متناسيا تجاهل دعوات من الأكراد للمالكي للتدخل دون جدوى ، فالمالكي وزمرته يعدون الأكراد من الأعداء ايضا .
    إذن فالنتائج فاشلة وسياسية قبل ان تصدر حتى ، لان اللجنة غير مؤهلة لعمل وطني كبير كهذا ، وهي في أحسن الأحوال ستصدر توصيات غير ملزمة لأحد ، وتحال القضية باكملها الى القضاء للبحث من جديد وبذل جهود استثنائية للوصول الى نقطة الصفر وتحييد عمل لجنة التحقيق السياسي .
    امام وضع كهذا ، ما هو مستقبل العمل السياسي ، بل ما هو مستقبل العراق ؟
من أزمة لأخرى ، ومن مستنقع لآخر ، لا أمل في توفر إرادة الحل والبناء ، بل ان المستقبل القريب سيشهد انتكاسات اكثر خطورة والسبب يكمن في عدم وجود قادة حقيقيين يستطيعون النهوض بالبلد وتقليم اضافر ومخالب الطائفيين .

أحدث المقالات

أحدث المقالات