على مدار الـ18 سنة الماضية ، لم يمر شهر واحد لم يقل فيه المحللون إن « العراق يمر بمرحلة مفصلية » واليوم تتكرر هذه العبارة , العراق حقاً يمر بمرحلة مفصلية مع بدء العد التنازلي لإجراء تشكيل الحكومة العراقية القادمة التي ستحدد شكل الحكومة الجديدة ومنهجها , النظام السياسي القائم في العراق يجعل من عملية الانتخابات نفسها غير قادرة على تحقيق تغيير جذري في البلاد ، لكن تزامن نتائج الانتخابات مع التغييرات الداخلية والإقليمية والانسحاب الأميركي من أفغانستان يجعلها مفصلية في تحديد المرحلة المقبلة , أن مظاهر الشعب العراقي اليوم تطالب بأن تكون الحكومة العراقية الجديدة المقبلة تليق بالمواطن الواعي , وهي التي صوت عليها الناخب العراقي بكل ثقة , وهي قضية شرعية تشير إلى الوعي العام للمواطن العراقي في الانتخابات العراقية الاخيرة , وكذلك استيعابه تجربة 18 عاماً
و العالم ( الآن ) مشغولا اليوم بموضوع مهم وهو كيف سيكون تشكيل الحكومة العراقية القادمة وقد جاء هذا الاهتمام الكبير بعد شهد ويشهد العالم اليوم عملية الانتخابات البرلمانية الخامسة ووعي المواطن في كيفية اختيار النخب البرلمانية في بغداد وكافة مدن المحافظات العراقية , وضرورة أيجاد حل سريع لأزمة السياسة في العراق , ومن خلال لغة الحوار المباشر عبر الطاولة المستديرة و إيجاد سبل النهوض بها بما يحقق طموحات شعب العراق العظيم والسياسيين العراقيين في انجاز نقلة نوعية جديدة وأساسية في الواقع العام من خلال خطط وبرامج مرحلية وإستراتيجية بعيدة المدى , والدعوة إلى أهمية السعي لإيجاد طرق جديدة بعيدة كل البعد عن التدخلات الخارجية التي تمر بها أزمة السياسة العراقية التي تمر اليوم بأزمة كبيرة وتستلزم البدء بحركة واسعة وعمل كبير من قبل جميع المعنيين وقطاعات الشعب من منظمات المجتمع المدني وتوظيف جميع الإمكانات المتاحة لتغيير الواقع وتحقيق انجازات ملموسة في هذا المجال و أهمية السعي لخدمة السياسة العراقية من خلال التواصل مع العراقيين الأصليين لا بسبب المشكلة بين الأحزاب والكتل السياسية وعلينا يجب أن نعمل توحيد الكلمة والقرار السياسي لكب نخطو بخطوه جديدة يجب أن نتخذها لإنعاش السياسة في العراق هي وضع الشخصيات السياسية العراقية الأصلية في الوزارات والمناصب الحكومية الجديدة في الموقع المناسب الذي يقدم فيه المصالح الحقيقية لهذا الشعب المسكين وتوحيد الخطوات والمواقف والخروج من الأزمة الحالية لكي نسهم في حل هذه الأزمة الخانقة ولله .. الآمر.