في عام 1995 ظهر على شاشة تلفزيون العراق الرسمي قيادي في النظام السابق بمعية شخص أجنبي قائلاً بأن هذا الشخص جاء مبعوثاً من الفاتيكان و إنه يحمل رسالة تقول “إذا إعترفتوا بإسرائيل فكل مشاكلكم راح تنحل”، و أضاف “لكننا في القيادة رفضنا ذلك”.
في عام 2003 عندما دخل الأمريكان العراق قالوا جئنا لنبقى و أطلقوا على العراق تسمية الولاية البعيدة. و أسسوا الإدارة المدنية لحكم العراق، و أنشئوا شبكة من العملاء و الجواسيس لتمرير مخططاتهم.
بعد إنطلاق المقاومة ضد الأمريكان أضطر الأمريكان إلى إقامة مجلس الحكم ليكون واجهة لهم لحكم شعب العراق بصبغة عراقية لإبطال المقاومة العراقية، و بواسطة مجلس الحكم هذا تم طرح مشروع تبديل العلم العراقي المعتمد في وقته بآخر مشابه للعلم الإسرائيلي، و لكن إنطلقت تظاهرات حاشدة رافضة للمشروع مما أدى إلى التغاضي عنه.
في عام 2004 أرادت أمريكا توسيع مجلس الحكم ليضم 100 عضو بدلاً من 25 عضو. إلاّ أن السيد السيستاني رد على هذه الخطة الأمريكية و قال “نريد إنتخابات حرة وليس تعيينات”، فاضطر الأمريكان على الموافقة بعد خروج تظاهرات حاشدة تؤيد الإنتخابات، لكن هذا لم يرق للأمريكان، و أخذوا يتربصون الفرصة للعودة لحكم العراق بصورة مباشرة أو بواسطة من يخدم مصالحهم.
في أول إنتخابات برلمانية عام 2005 إحتل الإسلاميون أغلبية مقاعد البرلمان لشيوع الصفة الإسلامية بالنزاهة في الحكم. و بعدها بدأت المذابح الطائفية بتفجير ضريح الإمامين في سامراء. و بعد دخول داعش إلى العراق، و بعد تبني بعض البرلمانيين للحشد الشعبي الذي حارب داعش، و بعد شيوع الفساد في أرجاء البلاد و تراجع الحياة، وجدت أمريكا بأنه قد حان الوقت العودة للهيمنة على حكم العراق و إخراج مناوئيهم من البرلمان.
في عام 2018 تم إقرار إستخدام الفرز و العد الألكتروني في الإنتخابات البرلمانية، و بواسطتها فاحت رائحة تزوير الإنتخابات، و لكن أمريكا و الأمم المتحدة باركت نتائج الإنتخابات. و في إنتخابات 2021 البرلمانية إشتكى المناوئون لأمريكا الذين خرجوا من البرلمان من تزوير الإنتخابات من خارج العراق و لكن أمريكا و الأمم المتحدة باركت نتائج الإنتخابات.
بعد ظهور نتائج الإنتخابات غير المتوقع تم إعادة إقامة مهرجان بابل و على مايبدو بداية جديدة تزامناً مع نتائج الإنتخابات لحكم أمريكا للعراق.