22 ديسمبر، 2024 9:29 م

نبي الرحمة يجمعنا ورموز التكفير تفرقنا

نبي الرحمة يجمعنا ورموز التكفير تفرقنا

محمد “صلى الله عليه وآله وسلم ” أعظم شخصية في تاريخ البشرية وصاحب أعظم رسالة إنسانية عرفتها البشرية ونحن هنا لا ننفي ما جاءت به الرسل ” عليهم السلام ” لكن كانت رسالته خاتمة الرسالات والأمور بخواتيمها فقد أتم “صلى الله عليه وآله وسلم ” ما جاء به من سبقه من أنبياء ورسل ” عليهم السلام ” من دعوة للوحدة والتعايش السلمي بين البشر بمختلف أشكالهم وألوانهم وأطيافهم دون النظر إلى الفوارق الطبقية أو الدينية وهذا هو نهجه الرسالي السماوي على خلاف من يدعي السير بسيرته والتمسك بسنته من قتلة وطائفيين وقادة التكفير الذين أساءوا للإسلام ولنبي الرحمة “صلى الله عليه وآله وسلم ” بمنهجهم الإجرامي المتوحش البعيد كل البعد عن الإسلام وتعاليمه وعن سنة خاتم الأنبياء”صلى الله عليه وآله وسلم ” كما عبر عن ذلك أنصار المحقق الصرخي في منشورات لهم على مواقع التواصل الإجتماعي تقول :

(( يبقى النبي محمد “صلى الله عليه وآله وسلم ” المعلم الكبير والمربي الفاضل ، وله الفضل بعد الله سبحانه وتعالى بخلاص الإنسان بمختلف توجهاته العقدية والقومية من متاهات الخداع الجهالي وشعارات النفاق الوثني بطرحه أفكار رسالية سماوية تدعي للفكر التنموي المعتدل والقيم المثالية الواقعية والمفاهيم العقلائية الصحيحة ، والرحمة الإلهية التي تمثلت بالرسول محمد بن عبد الله “صلى الله عليه وآله وسلم ” لتكون هبة الخالق الرحمن الرحيم لعباده ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) فكانت خلقه الرفيعة مصداقاً لسعة حكمة الخالق ورحمته الواسعة التي شملت الناس جميعاً بمختلف عروقهم وأجناسهم وألوانهم، وهذا ما كرهه فيه بنو أمية بنهجهم الظلامي الذي تجاوز على الذات الإلهية المقدسة المعادي لآل بيته الأطهار وصحبه الأخيار الذي تمثل بفكر ابن تيمية وأئمة الخوارج المارقة بمجمل خزعبلاته وأساطيره الوثنية التي تصدى لإبادتها و نسفها المحقق الأستاذ الصرخي بنتاجه الفكري العقائدي الثر وبحوثه الموسومة ( الدولة.. المارقة… في عصر الظهور… منذ عهد الرسول “صلى الله عليه وآله وسلم ” ) و ( وقفات مع…. توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري )..)).

وهذا هو واقع الحال فمنذ أن نفخ ابن تيمية في نار الطائفية التي كان شيوخه وأئمته قد أوقدوها فقد تشرذمت الأمة التي وحدها نبي الرحمة وصار أحدهم يكفر الآخر بسبب الفكر المنحرف الذي تبناه ابن تيمية وبثه كالسم في جسد هذه الأمة حتى صار مصدراً لتشريع القتل وسفك الدماء عند عرابي الموت والقتل والطائفية ، فمن كان يحمل النهج المحمدي الحقيقي عليه التمسك بمبادئ رسول الله “صلى الله عليه وآله وسلم ” وأهمها وأساسها هي الوحدة ونبذ الفرقة والتشرذم ورفع شعار الحرية ولا إكراه في الدين والمعتقد وعدم استباحة دماء الآخرين تحت أي مسمى مهما كان إلا في حال الدفاع عن النفس والأرض والعرض ، فنبي الرحمة “صلى الله عليه وآله وسلم ” يجمعنا والفكر التكفيري الظلامي يفرقنا.