23 ديسمبر، 2024 3:47 م

نبوءة “داخل حسن” 

نبوءة “داخل حسن” 

كان ولايزال وسوف يبقى يحلو ويحمض “من حامض حلو” لبعض النواب والنائبات “من البرلمانيات لامن عاديات الدهر ولو الثانية ارحم” ان ياكلوا بعقل الشعب حلاوة. فكل ما مررنا بازمة يقولون سيتم اللقاء او الاجتماع او التصويت او الصخام او اللطام بعد العيد, بعد محرم, بعد راس السنة, بعد العطلة الربيعية, بعد العطلة التشريعية, بعد نهاية الاسبوع, بعد عودة عمر البشير من زيارة دافرفور, بعد محاكمة ميلوسفيتش, بعد مهرجان الجنادرية, بعد توزيع جوائز الاوسكار (احنه ياهو مالتنه بالاوسكار .. عم وليد خال بنية), بعد اتفاق المصالحة بين فتح وحماس, بعد خروج الحوثيين من صنعاء , بعد عودة الحجاج, بعد مؤتمر دافوس, بعد نصب محطة كهرباء الدبس, بعد خراب .. الصقلاوية.
 وبعد اللتي واللتيا وبين حانة ومانة وياريم وادي ثقيف لطيف شكلك لطيف لم ولن وسوف لم سوف لن وحتى لو لم ولن يحصل شئ. لا وزارة اكتملت, ولا مصالحة تحققت, ولا كهرباء اشتعلت (صفحة ابو اديسون) ولا ولا.  كل شئ على حطة ايدي جوزيف بايدن. لايهم طالما ان كل شئ عند سوانا  “زرق ورق”. تشكلت الحكومة فاستبشرنا . وطوال شهر التكليف كنا  نفطر تكنوقراط ونتغدى كفاءة ,ونتعشى نزاهة, و”عالبساطة البساطة ياعيني عالبساطة”. لكن بعد الولادة القيصرانية تبخرت كل احلامنا الوردية والشذرية والفستقية والكلكلية. حكومتنا طلعت سبيعية لانها بلا وزير للدفاع وللداخلية .  مع ذلك كان المطلوب من الشعب ان يقول “اوكي” طالما “المركة عدس”. المصيبة لم تقف عند هذا الحد. فحين تلا الدكتور حيدرالعبادي  اسماء وزرائه ظهر ان الغالبية العظمى منهم “عرف” ومجربون الى الحد الذي ذاق الشعب من بعضهم خلال السنوات الماضية الويلات  “المتحدة الاميركية”. مع ذلك صفق برلمان الشعب العراقي باسم الشعب السيراليوني لنيل الثقة. وتبخرت حكاية الدفاع والداخلية اسبوع بعد اسبوع لان المطلوب ان نحول التناحرات السياسية الى توافقات. متى يحصل ذلك؟ عندما يبيض الديك. فلا نكسة الموصل هزت شواربهم ولا مجزرة سبايكر حركت ضمائرهم   ولا سجن بادوش اغضبهم ولا ماساة الصقلاوية حرقت دمهم. يا اخوان اذا “ماكو” بالعراق من زاخو الى الفاو غيرالسيدين هادي العامري ورافع العيساوي صوتوا عليهم. نريد وزير دفاع واخر للداخلية “شلون ماكان وكيفما اتفق”. ثم اية عطلة هذه التي يتمتع بها البرلمان حاليا الى ما بعد العيد بينما ثلث اراضي البلاد محتلة والموازنة في مهب المناكفات, والنازحون  ينتظرون مكرمة صالح المطلك. انظروا ما ذا يجري في الخارج. الدنيا مقلوبة. اوباما يقضي الليل بالنهار اجتماعات من البيت الابيض بواشنطن الى مجلس الامن بنيويورك. وكاميرون لا ليله ليل ولا نهاره نهار. وهولاند يريد “يجيب الراس عالراس” لاسيما بعد تحذيرات العبادي بضرب ميترو الانفاق بباريس. في النهاية لانملك سوى ان نسال من المسؤول عن كل هذه اللامبالاة؟  الشعب اولا واخرا هو المسؤول. وهو من يدفع ثمن اختياراته وخياراته. قبل نصف قرن قالها داخل حسن ولم يسمعه احد . “الحادي ما بيه صوج . صوج المشى وياه”.