8 أبريل، 2024 2:46 ص
Search
Close this search box.

نبوءة الشابندر .. قالها ومضى فعلقت بأستار تويتر

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا نجافي الحقيقة ان قلنا ان لا احد يستطيع قراءة الوضع العراقي القراءة المستقبلية الدقيقة بسبب تقلب الاحداث والمواقف ولكون العملية السياسية ولدت مشوهة , عرجاء تتعكز على قدم واحدة من الديمقراطية , وان قادة الطبقة السياسية حتى الساعة لم يصلوا بعد لمرحلة النضج السياسي وبذا فشلوا في إدارة الدولة بجميع مفاصلها فتحول العراق اثر ذلك من مسمى دولة الى اقطاعيات من العوائل الحاكمة وبتقسيم خطوط طول عرضية مزقت النسيج العراقي ليؤول الى مسطحات سياسية غطس فيها “المكون والعرق والقومية “.
ولما كان هناك شواذ عن كل ذي قاعدة لذا انتظرنا ولادة الشاذ من تلكم القواعد الميتة سريريا . لكن كيف يتم العثور عليه وسط كم التزاحم والاكتظاظ بمتغير السلوك السياسي الذي ساير الفشل مع كل قرار , ثم ان مرور اكثر من18 عاما على العملية السياسية يجعل من الصعب البحث والتنقيب لمعرفة من منهم الأقدر على قراءة مستقبل ما ستؤول اليه الأمور القراءة الصحيحة ووفق انثيالات الطبقة السياسية المترفة ومخاضات الصراع المحتدم بين فرقائها وتشابك الصلاحيات في مؤسساتها ووزارتها ثم اندكاك السلطات الثلاث بعضها بالآخر , ثم عنصر الفاعل الخارجي وتدخلاته بالشأن العراقي وحتى اتساع سطوة الفصائل المسلحة ناهيك عن اللاعبين الأساسيين في رسم السياسات المغايرة لسياسة الدولة بل وبعمق اكثر تأثيرا منها في بعض الأحيان ونختمها بالفساد المستشري واحتلال العراق بدخول داعش ؟ .. فهل هناك بعد من فطحل سياسي شذ عن تلكم القاعدة ليستقرئ مستقبل العملية السياسية برمتها ؟؟؟ ..
غرد بها ومضى فوضعت كمعلقة على استار تويتر
لا يضيرنا معرفة من القائل , قدر معرفتنا بالفكرة التي أراد هو ايصالها الى قادة البلد أولا ومن ثم ايصالها الى الرأي العام لتكون حجة عليهم وحال تحققت رؤياه فيما طرح …
قالها في في الثامن من يونيو حزيران من عام 2020 , دققوا بما قال مفردة مفردة وبتأني :
” إذا كانَ عهدُ السيّد عادل عبد المهدي هو آخر عهود الشيعة بعد العام 2003 حيث حفر زعماء تغَانُم السلطةِ قبورَهُم بأيديهم فإنّ أخشى ما أخشاه هو أن يكون السيّد الكاظمي هو آخِر رئيسٍ للوزراء قبل الفوضى .
اللهم قِنا شرّ الفوضى وأسبابها بحق صرخة كل مظلوم في هذا البلد المنكوب بقادته ” .
هل دققتم جيدا ؟ …
كلام اكثر من خطير ولا نصفه بالمهم بل هو الأهم لا بل انه ناقوس خطر دق , وهو “جلمود صخر حَطَّهُ السَيلُ من عَلي” , رَغِبَهُ السقوط على هام القادة لا ليُدميهم نَكالا , بل ليوقظهم من غفلتهم فعسى ان يلتفتوا للخطر الداهم , المتمثل بـ ” ان لا رئيس وزراء سيمثل احقية وحقيقة الشيعة بعد سقوط عادل عبد المهدي وان لا عهد بعد للحكم الشيعي اثر سقوطه , والعلة هنا ليست بعبد المهدي قدر ارجاعها الى المعلول الرئيس وهو فشل قادة ما اسماهم بتغانم السلطة فكانوا كمن حفر قبره بيديه وحسب قوله .
ثم انظروا جوابه للإذا الظرفية المستقبلة للزمان التي لازمتها اِن الشرطية في جوابه فقال :
” فـ إنّ أخشى ما أخشاه هو أن يكون السيّد الكاظمي هو آخِر رئيسٍ للوزراء قبل الفوضى ” .
واذن هناك فوضى عارمة ستعم العراق , لكن كيف تعم ويغرق الجميع بها ؟ فيرد الإجابة بتأكيد ذكره لمفردة ” خشية ” وهو انما جاء بها لا لكونها غير ماثلة الحضور مستقبلا بل الخشية منها ان وقعت ستكون نهاية العملية السياسية برمتها , فحال انتفاء السبب ” رئاسة الوزراء ” سيسقط المسبب ” العملية السياسية .
هل النبوءة تحققت ؟؟؟؟؟
اليوم هو الثاني عشر من يونيو حزيران من عام 2022 , بمعنى انه مضى على نبوءة الرجل , ما ناهز السنتان , وبالرجوع الى ما ذكرها من قراءة لمستقبل العملية السياسية عبر تغريدته في تويتر حينها ينكشف لنا الغطاء, فها هو الواقع امامكم فانظروا ما تحقق من قراءته وما لم يتحقق , فحتى الساعة لا هناك من رئيس للجمهورية ولا هناك رئيسا للوزراء والانسداد السياسي حالة ماثلة متغالبه على الحل . فهل الفوضى قادمة ؟؟؟؟؟؟
ما يثير الاستغراب ان جميع قادة الكتل السياسية حتى الساعة غير آبهين بما ذكَّروا وقبل ستة أعوام !!! بل نجدهم لا زالوا يتصارعون على تغانم السلطة في الوقت الذي هم ذاهبون بمحض ارادتهم الى مقبرة الساسة ليحفروا قبورهم بأيديهم ولربما حينها ان اسعف الذكاء البعض منهم ان يتذكر نبوءته .. هنا يكون الوقت قد فات .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب